كيف الأحوال في رمضان؟ عادية جدّا، أصوم دون أيّ مشكل ككلّ الناس الحمد للّه "يا ربّي”.
"غلبك” أم "غلبتو”؟
لا، أنا من غلبه، لأني وحتى الآن أصوم في ظروف جيّدة، كما أنّي لا أفقد أعصابي، فضلا على أني قائم بواجباتي تجاه خالقي على أكمل وجه.
كسول عبد القادر أم نشيط في رمضان؟
تُريد الصراحة؟ أنا "فنيان” بأتمّ معنى الكلمة، أعجز عن فعل العديد من الأشياء، أنام كثيرا، وعندما أنهض أبقى حبيس الفراش كثيرا.
أكساس قال إنه ينهض على الخامسة والنصف مساء، وأنت كم تكون الساعة عندما تنهض؟
أكساس "فنيان” أكثر مني، أما أنا فأنهض في حدود منتصف النهار. صحيح أني أنام كثيرا، إلاّ أني أنهض لصلاة الظهر ولا يمكن أن يفوتني الظهر وأنا نائم.
تتذكّر أوّل يوم صمت فيه؟
كنت أبلغ من العمر 7 أو 8 سنوات.
كان يوما شاقا عليك؟
"ما حبش يخلاص”... أطول يوم في حياتي.
ما الذي فعلت فيه؟
أنام وأنهض وأنام وأنهض، وشغلي الشاغل هو النظر إلى الساعة.
هل من عادات قامت بها العائلة لدى صيامك لأول مرّة؟
لا أذكر، عليّ أن أسألهم، لكن ما يُمكنني تأكيده أنّهم "قامو بيّا كيما يلزم الحال”.
هل كنت تفطر كثيرا لمّا كنت صغيرا؟
نعم، أفطرت عدّة مرّات ولا أقدر على الصيام، لكن الحمد للّه أني أفطرت صغيرا، واللّه لن يُحاسبنا لأننا كنا صبيانا.
نريد أن تسرد لنا حكاية وقعت معك يوم أفطرت عمدا وأنت صغير؟
هناك حكايات كثيرة، واحدة منها أني في سنّ 12 سنة كنت أصوم نصف يوم وأفطر النصف الثاني... اللّه غالب لم يكن باستطاعتي أن أكمل اليوم، كما أني كنت أختبئ فوق سطح العمارة وأفطر أو أقوم بفعلتي في العمارة عندما تكون خالية، حديقة التجارب أمامنا في "رويسو”، كنت ألجأ إليها وأفطر. كنت آخذ ما وجدته في الثلاجة آكل وأمسح فمّي وأعود إلى المنزل.
ما كان موقف العائلة؟
والداي كانا يظنّان أني لا زلت صائما، لأني كنت عندما أعود إلى البيت أتظاهر بالصيام، والوحيد الذي كان يتفطّن هو شقيقي "حسيسن" الذي يقطن الآن في فرنسا، لكنه كان يخفي الأمر عن والداي وإلاّ لغضبا مني.
قضيت أربع سنوات في سطيف، فهل الصيام هناكـ أو في العاصمة أفضل؟
أعترف أني في سطيف قضيت أوقاتا رائعة، إلا أني كنت أفتقد لأصدقائي، أحبابي أبناء "حومتي” العائلة الكبيرة، لذلك أعتقد الصيام رفقة الأهل والأحباب أفضل بكثير.
ما الفرق بينهما؟
في سطيف كنت لا أسهر كثيرا، لكن في العاصمة بعد التراويح نلتقي نحن الأصدقاء، نلعب "لاڤوانش” الدومين” نتبادل أطراف الحديث مطوّلا وألتقي أفراد عائلتي.
ربّما لهذا السبب عدت لكي تسكن في "رويسو”؟
نعم أنا في "رويسو” من جديد، لا أصبر على "حومتي” التي عدت لأعيش فيها، ولكي يكبر فيها أبنائي أيضا، والحمد للّه أنا قريب من العائلة ولا ينقصني شيئ.
هل من طبق تفضّله في رمضان؟
أفضل المثوّم، و”لو كان نصيب”، أجد كلّ يوم على المائدة.
شربة فريك أم "فارميسال”؟
شربة فريك.
من إعداد وتقديم الوالدة أو الزوجة؟
الاثنتان معا، لا أريد أن أغضب أيّ واحدة منها حقيقة، لكن الاثنتان معا، ولو أن "البنّة” تجدها دوما في أطباق الوالدة، فأنت شخصيا أكيد أنك تفضّل أطباق الوالدة مهما كانت لذّة أطباق الزوجة.
أفطرت عند الوالدة أم ليس بعد؟
نعم، بالأمس (الحوار أجري يوم الاثنين) فقط كنت عند والدتي، حيث أفطرنا في أجواء عائلية رائعة، وتجمعنا على مائدة واحدة وكنا جميعا في قمّة السعادة.
حمود بوعلام أم كوكا كولا؟
حمود بوعلام، تكون "كحلة سيليكتو وعرقانة أيضا".
لحم بڤري أم غنمي؟
الغنمي هو الأفضل.
زلابية أم قلب اللوز؟
قلب اللوز ويكون "محشي”، أحبّه كثيرا وابن حيّنا العمراوي في "رويسو” هو أفضل من يعدّ القلب اللوز في رأيي.
لبن أم الرائب؟
لبن.
بوراكـ أم بريك؟
بوراك بلا شربة لا معنى للأكل، الشربة تؤكل بالبوراك... ثلاث حبات يكفوا (يضحك).
عندما يؤذّن المؤذّن لصلاة المغرب أين تكون؟
لا أكون على المائدة بل أكون خارج البيت.
لماذا؟
منذ صغري يؤذن عليّ وأنا خارج البيت، أجد نكهة خاصة عندما يؤذّن وأكون خارج البيت، وأجد نكهة عندما أهرول مسرعا لألتحق بالمنزل، والغريب أني آخر من يدخل البيت لدى الإفطار، وأول من يغادره، آكل بسرعة وأخرج.
من تفضّل معك على المائدة؟
الزوجة ،أولادي وجميع أفراد العائلة، بالأمس كنا عند الوالدة "ملمومين” في أجواء رائعة.
قهوة أم شاي؟
قهوة.
هل أنت من نوع الذي يصوم على الأكل والشرب فقط؟
صيامي عبادة لله.. الحمد لله أؤدّي صلواتي في أوقاتها، أواظب على أداء صلاة التراويح.
بدأت في قراءة القرآن؟
لا، لم أشرع في قراءته بعد، سأبدأ عن قريب.
قلق أم هادئ؟
هادئ للغاية، لا شيء يقلقني في رمضان.
مسامح أم حقود أنت؟
حياتي كلّها وأنا شخص مسالم ومسامح، أنا في مسامح في رمضان أو في "الفطار”.
إذن بإمكانك أن تغفر في هذا الشهر لشخص لا تتفق معه أو شخص أخطأ في حقك؟
قد تستغرب إن كشفت لك أمرا، لا يوجد أشخاص لا أتفق معهم ولا أعداء لي، ومن أخطأ في حقي فهو مسامح دنيا وآخرة.
بودّنا أن نسمعها منك في رمضان، من اعتدى عليك في سعيدة وأدخلك المستشفى سامحته؟
سامحته من قبل وقلتها في مختلف تصريحاتي الإعلامية، وما دامت المناسبة الآن في شهر رمضان، أقول له "راك مسامح دنيا وآخرة”، أنا إنسان طيب ولست حقودا وكلّ من يعرفني يشهد بذلك.
ماذا عن ناس سعيدة؟
لم يفعلوا لي شيئا، من اعتدى عليّ وسامحته، وناس سعيدة "خاوتنا”، ولا أملك أيّ حقد أو ضغينة تجاههم.
لمن تدّعي في مثل هذا الشهر؟
للوالدين، لأننا مهما فعلنا لن نُعيد لهم خيرهم، للمرضى، للمساكين وللمهمومين، كثيرون في هذا الشهر لا يتذكرونهم، وعلينا أن نتذكّرهم بالدعاء.
هل تتذكّر أنك وفي يوم من أيام رمضان سابقا، تشابكت؟
لن أبالغ إن قلت لك إني في الفطار و”ما نضاربش” فكيف لي أن أدخل في صراعات واشتباكات مع الآخرين في رمضان؟ العيفاوي مسالم ومسامح "ما يضارب لا في رمضان ولا في الفطار.
ما الذي يقلقك في الجزائريين في رمضان؟
"الزعاف” دون سبب مقنع، لأسباب تافهة "تنوض الڤيرة”، من يذهب لكي يشتري "مقلّق”، من يبيع "مقلّق”، ومن يقود السيارة "مقلّق”؟؟
لو كان الأمر بيدكـ ما الذي تغيّره فيهم؟
أعمل المستحيل ليتحكموا في أعصابهم، ويحترموا بعضهم البعض، أعمل على أن يسود الاحترام بيننا جميعا.
يمكن أن تتبنّى يوما ما طفلا يتيما في سبيل الله؟
لم أفكّر في الفكرة، وأوّل مرة تطرح عليّ. أقول لم لا؟ لكن الأمر في حاجة إلى تفكير مليّ، لست ضدّ فعل الخير، لكن تبنّي طفل يحتاج لتفكير لأنه سيصبح يوما ما من أفراد عائلتك وتصير مسؤولا عنه.
إن قرّرت عمل الخير في هذا الشهر، فما الذي تفضّل القيام به؟
"ربي يقدّرني” لأساعد ديار الرحمة، وأساعد ديار العجزة وديار اليتامى والفقراء والمساكين. لماذا لا نتذكّرهم؟ لماذا لا نزور المرضى في المستشفيات؟ علينا أن ننظر إليهم لأنهم يعانون في صمت دون أن نشعر بهم.
ما هو عيبك الوحيد الذي ترغب في تغييره؟
قلت في البداية إني شخص "فنيان”، وهذا ما أريد تغييره، أريد أن أصبح أكثر نشاطا مثلما يكون الحال عليه في الليل بعد الإفطار.
التدريبات ليلا أم نهارا؟
ليلا.
تعليقك على من يرمي القمامة من النوافذ والشرفات؟
(يضحك)... هذه الظاهر كانت زمان، عيب كبير صدّقني، وتجد أصحابها يرمون القمامة من النافذة وبعدها ينزلون إلى "الحومة” وكأن شيئا لم يحدث. أنصحهم بالكفّ عنها لأنها تضرّ بهم وبحيهم.
وتعليقك على ظاهرة الإفراط في السرعة قبيل الإفطار؟
أنصحهم بالتعقل، وقيادة السيارات بتأن، لأن أيّ خطأ قد يكلف صاحبه غاليا، ثم أن من يفرط في استعمال السرعة عليه أن يدرك أنه إن أفطر متأخّرا فلن يغير ذلك شيئا، عليه أن يحافظ على سلامته وسلامة أبنائه وسلامة الآخرين...
أنت تفرّط في السرعة؟
"أنا يضحكوا عليّ" ويقولون لي أنت بطيء في السياقة، سواء في رمضان أو في الفطار "نسوق بعقلي".
تتجوّل في المطبخ نهارا؟
لا أقدر على دخوله، لأن رائحة الأكل "تجوّعني”.
فخامته بوتفليقة أمامك ما تقول له؟
"صحي رمضانك وربي يحفظك".
تحب "الكارطا أم الدومين” بعد التراويح؟
"لاڤوانش” مع الأحباب.
على ذكر "الكارطا” صديقك أكساس وإبن حيّك بـ "رويس” قال إنك صفر في مختلف الألعاب وأنه يفوز عليك في كلّ شيء، ما ردّكـ؟
إطلعت على تصريحاته، أدعوه ليحلّ بعد السهرة ونلعب وجها لوجه لنرى من سيفوز على الآخر في لعبة "لاڤوانش” التي لا يعرفها أصلا. أمين صديقي وخويا وإبن حيي، لكنه تاع "داما وروندا”... "لا ڤوانش" كبيرة عليه.
هل يصوم أبناؤكـ؟
ابني إسلام يبلغ من العمر 6 سنوات، سألني منذ قليل وقال لي أريد الصيام، ربما سأسمح له في ليلة 27، وسمير ما زال صغيرا ويبلغ من العمر 4 سنوات فقط ولا يقدر على ذلك.
برنامجك المفضّل والممثل الذي تحبّ مشاهدته؟
عمارة حاج لخضر وكاميرا مخفية، والممثل كمال بوعكاز "يقتلني بالضحك".
"صح فطوركـ" عبد القادر..
"صح فطورك" وفطور الشعب الجزائري وفطور الجالية الجزائرية في المهجر، دون أن أنسى شقيقي "حسيسن" في باريس.