لازالت قضية الاتحاد البينيني لكرة القدم تراوح مكانها فبعدما سبق للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" توجيه إنذار أول خلال شهر مارس الماضي بسبب تدخّل الدولة في شؤون كرة القدم المحلية وشؤون الانتخابات
التي أقيمت لانتخاب رئيس جديد للاتحادية، أشار موقع "فوت أفريكا" إلى أن هيئة جوزيف بلاتير وجهت إنذارا ثانيا للاتحاد البنيني لكرة القدم في ظرف 4 أشهر وهذا بعدما رفض تطبيق قراراتها الصادرة شهر مارس الماضي وكذا تواصل تدخل المحكمة في مصير الاتحادية المحلية، ويأتي هذا القرار في ظل تواصل الصّراع بين شخصيتين على رئاسة الاتحاد البنيني في انتظار التعرف على المستجدات ورد فعل "الفيفا" النهائي مما يحدث هناك.
السبب أن الاتحاد البينيني لم يعد تنظيم الانتخابات
وكان المكتب التنفيذي لـ "الفيفا" الذي اجتمع يوم 3 مارس الماضي برئاسة جوزيف بلاتير في مدينة زيوريخ السويسرية قد طالب الاتحادية البينينية بالإعداد لتنظيم انتخابات جديدة في ظرف لا يتعدى شهرين مثلما تنص عليها قوانين الاتحاد البينيني، وهو الأمر الذي لم يتم إلى غاية الآن خاصة أن الاتحاد البينيني كان منشغلا بإعداد المنتخب الأول الذي يشارك في تصفيات كأس العالم 2014 ويتصدر حاليا مجموعة المنتخب الوطني بـ 4 نقاط بعد فوز على مالي وتعادل أمام رواندا.
المحكمة البينينية أكدت حكمها السابق لـ "فيكتوران أتالو"
من جهة أخرى، جاء قرار الاتحادية الدولية لكرة القدم بحرمان منتخب البينين وأنديتها من المشاركة في المسابقات الخارجية كرد على إصرار المحكمة في البينين على معارضة لوائح "الفيفا" التي ترفض أي تدخل من الدولة في شؤون كرة القدم المحلية، حيث أكدت المحكمة حكمها السّابق الصادر لمصلحة "فيكتوران أتالو" الذي دخل في صراع شديد مع "أنجولي مونشارو" الذي تم انتخابه من قبل أعضاء الاتحاد المحلي، وهو ما يعتبر انتهاكا لقوانين الاتحاد البينيني والاتحاد الدولي لكرة القدم على حد سواء ويمثل خرقا للمادتين 13 و17 من قوانينها اللتين تمنعان تدخل السلطات السياسية، كما توصي باللجوء إلى المحاكم الرياضية لا المحاكم المدنية كما هو الحال في البينين.
"الفيفا" لم تلتزم الصّمت وتوجّه إنذارا آخر شديد اللهجة
والآن بعد مرور أكثر من 4 أشهر على قراراتها الصادرة في شهر مارس رأت "الفيفا" أنه من الضروري التدخل سريعا لحل الأزمة في الاتحاد البينيني لذلك وجّهت إنذارا ثانيا شديد اللهجة تدعو فيه المحكمة في البينين إلى وقف تدخلها وترك أعضاء الاتحاد يعملون بلوائح "الفيفا" والاتحادية البينينية لأجل إيجاد حل لهذه الأزمة. للتذكير فإن المنتخب البينيني تمكن من تحقيق نتيجتين إيجابيتين في تصفيات المونديال عكس تصفيات كأس إفريقيا الأخيرة ويتصدر حاليا مجموعة المنتخب الجزائري.
موعد المباراة لازال بعيدا والبينينيون قد يغلّبون مصلحة المنتخب
لكن بمقابل هذه الأحداث فإنه إذا قام الاتحاد الدولي بتسليط عقوبات قاسية على الاتحادية البينينية وحرمان منتخبها وأنديتها من المشاركة في المسابقات الخارجية فإن ذلك قد لا يؤثر على مشوار "الخضر" في تصفيات كأس العالم 2014، وهذا بسبب ابتعاد موعد العودة إلى اللقاءات التصفوية التي حدد تاريخ تجددها خلال شهر مارس من العام المقبل، وبالتالي فإن البينينيين قد يجدون الحل المناسب لتغليب مصلحة منتخبهم الذي حقق نتائج إيجابية مؤخرا، وهو ما يجعل "الخضر" يترقبون مصير منافسهم القادم في الطريق نحو مونديال البرازيل 2014، حيث سيتنقل المنتخب الوطني إلى "كوتونو" لمواجهة "الفهود" في انتظار لقاء العودة الذي سيلعب في الجزائر خلال شهر جوان 2013.