“بسبب التعب الفوز بالنهائي يلعب على الذهنيــات والأحاسيــــس”
صباح الخير، وأنا متشرّف باستقبالكم هنا.
إسبانيا ستدخل كأس أوروبا ببولونيا وأوكرانيا من أجل الدفاع عن لقبها، بعد أن فازت بثنائية تاريخية كأس أمم أوروبا وكأس العالم، وهي المنتخب الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز. هل ستكون أول مدرّب أيضا يفوز بكأس أوروبا بعد أن فاز بكأس العالم؟
هذا ما نسعى جميعا إلى تحقيقه، نحن هنا من أجل الفوز بكلّ المنافسات التي نشارك فيها، ونسعى إلى الفوز بـ3 منافسات كبرى مثل هذه. لم يسبق لأي أحد أن حقق هذا من قبل، وهو ما يؤكد أنه أمر صعب للغاية، ولكننا سنعمل كلّ ما بوسعنا لتحقيقه.
ومن الناحية الشخصية، هل أنت متفائل لتصبح أول مدرب وطني فاز بكأس العالم وكأس أوروبا على التوالي؟
ليس هدفا شخصيا بالنسبة لي، ولا يمكن أن يكون كذلك، إنه هدف الاتحادية الإسبانية لكرة القدم، المنتخب الاسباني.... والجميع في إسبانيا كذلك. كل شيء بدأ بفضل أراڤونيس الذي حقق اللقب الأوربي قبل أربع سنوات من الآن، وبعدها فزنا بكأس العالم وأنا مدرّب للمنتخب، ومن الطبيعي الآن أن نهدف إلى الفوز بلقب آخر، والأمر ليس شخصيا.
ولكنك على وعي بأنك ستدخل التاريخ إن حققت هذا الإنجاز؟
لست من النوع الذي يعطي اهتماما كبيرا للجانب الشخصي والانجازات الشخصية، وبالتالي أقول إن إسبانيا والمنتخب الإسباني من سيدخل التاريخ إن حقق مرّة أخرى كأس أوروبا، وليس ديل بوسكي أو أيّ شخص آخر.
في 2008 إسبانيا كانت المفاجأة السارّة في كأس أمم أوروبا، ولكن هذه المرة ستكون المنتخب المستهدف من الجميع، هل هذا في صالحكم أو في غير صالحكم؟
لا يمكن أن ننكر أننا سنكون المرشّح الأول في هذه الدورة، بما أننا حامل اللقب وأيضا الفائز بكأس العالم الأخيرة، ولكن لا يمكن أن ننكر أيضا أنه سيكون هناك مرشّحون آخرون، ومنتخبات من العيار الثقيل ستشارك في هذه الدورة، على غرار: انجلترا، فرنسا، البرتغال، هولندا، ايطاليا، ألمانيا...
الكثير يرى أن اللقب سيلعب بين إسبانيا، هولندا وألمانيا مثلما حدث خلال كأس العالم الأخيرة، هل توافق هذا الرأي؟
نعم، إن أخذنا بعين الاعتبار الترتيب الأخير في كأس العالم، أين أنهت المنتخبات الثلاثة المنافسة على منصة التتويج، ولكن هناك أيضا منتخبات أخرى مرشّحة مثل التي ذكرتها لك من قبل، خاصة انجلترا، البرتغال وفرنسا، الذين يملكون نفس مستوانا.
ألا تعتقد أن إسبانيا تعيش أحسن فتراتها الكروية مع الألقاب المحققة على مستوى المنتخب، وحتى على مستوى الأندية، مع أتلتيكو مدريد وأتليتيكو بيلباو اللذين وصلا إلى نهائي “أوروبا ليغ”، وكذا الريال والبارصا اللذين ضيّعا النهائي بشكل غريب؟
أوّلا، أريد أن أقول إن إقصاء ريال مدريد وبرشلونة كان مفاجأة كبيرة، ففي رأيي الشخصي هذان الفريقان هما الأحسن على مستوى أوروبا في الوقت الحالي، وأنا متفق معك عندما تقول إن الكرة الإسبانية تمرّ بأحسن فتراتها على الإطلاق، سواء على مستوى المنتخب أو الأندية، وسنعمل على أن يدوم ذلك لوقت أطول.
هل من شأن الهزائم القاسية أمام الأرجنتين والبرتغال مثلا أن تدخل الشك بالنسبة للإسبان، أم أنها ستؤكد لهم أنهم منتظرون في كلّ مكان؟
لا يمكن أن ننكر أننا لعبنا بشكل سيء في بعض اللقاءات الودية، ولكني في نفس الوقت واثق من أني أملك لاعبين مميّزين قادرين على قلب الموازين خلال اللقاءات الرسمية. فلا تنسوا أننا فزنا بـ 18 لقاء من بين الـ 18 التي لعبناها في تصفيات كأس العالم وكأس أوروبا 2012. صحيح أننا تلقينا عددا كبيرا من الأهداف أمام البرتغال والأرجنتين، ولكن هذا لم يؤثر في اللاعبين خلال اللقاءات الرسمية، على العكس لقد كانت لقاءات ودية سمحت لنا بتصحيح الأوضاع في الوقت المناسب، ولا يمكن لذلك أن يدخل الشكّ في قدرات لاعبينا.
ريال مدريد توج بـ الليغا وفي رصيده 100 نقطة، فيما يوجد في النادي الملكي ثلاثة لاعبين أساسيين في المنتخب الإسباني وهم كاسياس، راموس وألونزو، هل ترى أن هذا العامل جيد أم سيء؟
صحيح أن ريال مدريد قدم مشوارا طيبا في البطولة هذا الموسم، فقد تمكن من الوصول إلى النقطة 100 وسجل 120 هدفا ويستحق لقب البطولة عن جدارة والنتائج تتحدث عن نفسها، ولا يوجد هذا الثلاثي فقط في المنتخب الإسباني، بل هناك أيضا ألبيلوا وراوول ألبيول، وهناك أيضا لاعبون كانوا بإمكانهم التواجد معنا على غرار ﭬرانينرو وكاليخون.
في الحوار السابق الذي أجريته مع ‘’الهدّاف’’ حدثتنا عن دورة شاركت فيها مع المنتخب الإسباني للأواسط لكنك لم تكن تتذكر التفاصيل، ومن جهتنا قمنا بتحقيق في هذا الجانب وجمعنا بعض المعلومات أفادت أن الخطوط الجوية الجزائرية كانت منظمة هذه الدورة، وكان ذلك بهدف التقريب بين شباب الجنوب والشمال من البحر الأبيض المتوسط...
هذا ما يؤكد أن إسبانيا لطالما كانت لديها علاقات جيدة مع بلدان شمال إفريقيا وأنا سعيد لهذا الجانب.
المغرب قريب جدا من إسبانيا جغرافيا، لكن من النادر أن نجد لاعبين مغاربة ينشطون في البطولة الإسبانية، لماذا في نظركـ؟
ربما السوق المغربية لا تشغل انتباه الأندية الإسبانية، لكن هذا لا يجعلنا ننسى أنه مر العديد من اللاعبين المغاربة الذين تركوا بصماتهم في الليغا، وأتذكر جيدا النايبت (نور الدين النايبت دولي مغربي سابق) الذي لعب عدة سنوات مع نادي ديبورتيفو لاكورون وأبان عن مستوى رفيع حينها، وصراحة لا أعرف الأسباب الحقيقية وراء غياب اللاعبين المغاربة عن الليغا وما أعلمه أنه يوجد العديد من اللاعبين من شمال إفريقيا في البطولة الإسبانية، ونحن قريبون من الناحية الجغرافية من بعضنا البعض، وفي الوقت الراهن دور مناجرة اللاعبين مهم جدا في تحديد وجهات اللاعبين.
ومن الجهة المقابلة اللاعبون الجزائريون الذين لم يكونوا يلعبوا إلا نادرا في الليغا أصبحوا يلتحقون الواحد تلو الآخر بهذه البطولة وصار لدينا خمسة لاعبين هم يبدة من غرناطة، فغولي في فالنسيا، لحسن...
(يقاطعنا) يلعب في لاكورون... لا لا إنه في خيتافي أليس كذلك؟.
وهو كذلك، ويوجد أيضا كادامورو في ريال سوسيداد وغزال في ليفانتي، هل ترى أن البطولة الإسبانية تتلاءم مع اللاعبين الجزائريين؟
لا يمكن أن نرى الأمور من هذا المنطلق لأن كرة القدم العصرية لا يمكنها أن تفرق بين اللاعبين، ولا يمكن القول مثلا بأن الكرة الألمانية أقوى من الكرة الإفريقية أو الكرة المغربية أقوى من الجزائرية، لأن الكرة العصرية وتطورها جعلنا لا نفرق بين هوية وجنسية كل لاعب.
هل تعتقد أن لاعب فالنسيا سفيان فغولي كان اكتشاف فريقه هذا الموسم، خاصة أن هذا النادي يلعب كل موسم الأدوار الأولى رغم سيطرة البارصا والريال المطلقة على الكرة الاسبانية؟
في إسبانيا لدينا الريال والبارصا قويان من الجانب المادي والاقتصادي، وهو ما ينعكس عليهما في الميدان ومن الصعب جدا على الأندية الأخرى مجابهتهما، وعلى كل حال فإن البطولة الإسبانية قوية وجيدة من هذا الجانب ويمكنك الاستمتاع بمتابعة مباريات الصدارة ومتوسط الترتيب وكذا مع أصحاب المؤخرة، أما فغولي فقد قدّم موسما جيدا من كل الأصعدة وكان بمثابة اكتشاف الموسم بالنسبة لـ فالنسيا.
لو حدث أن وجهت الدعوة لإسبانيا للعب في إفريقيا، فما هي طريقة اللعب التي تفضل تطبيقها؟ هل هي طريقة منتخبات إفريقيا السوداء مثل نيجيريا وغانا أم منتخبات شمال إفريقيا مثل الجزائر، المغرب وتونس، أم طريقة البرتغالية مثل أونغولا والمزمبيق؟
هل أنتم متأكدون من أنه يوجد حقا فرق في هذا الجانب وطريقة لعب خاصة بكل إقليم؟... من جهتي لا أعتقد ذلك لأنه أصبح حاليا هناك اختلاط في طرق اللعب عند كل المنتخبات ولا يمكن الحديث عن كرة إفريقيا الشمالية أو الجنوبية، لأن كرة القدم الحالية تعتمد بكثرة على الجانب البدني وتنظيم تكتيكي عال المستوى، بالإضافة إلى المهارات والفنيات الفردية للاعبين.
في حال كان ضروريا على إسبانيا اختيار منافس في إفريقيا، فهل تفضل منافس بدني أم فني؟
في الوقت الراهن مهارات اللاعبين وإمكاناتهم الفردية غالبا ما تصنع الفارق وكرة القدم في شمال إفريقيا تعتمد كثيرا على هذا الجانب، لكن يجب تطويره أكثر فأكثر وأنا أفضل مواجهة المنتخبات التي تعتمد على الجانب الفني.
هل تحب اللعب الفني والمهاري؟
كلنا نحب كرة القدم الفنية والاعتماد على المهارات، لكن لا يمكن الاستغناء عن القوة البدنية لأن الحل الفردي لن يكون مفيدا دائما.
مقارنة بالوقت الذي كنت فيه لاعبا والوقت الراهن، ما الذي اختلف في كرة القدم حسبك؟
الكرة تغيرت أكثر من الجانب البدني والتحضير للاعبين والعدد الكبير من المباريات التي صار يجريها كل لاعب في الموسم الواحد، وعلى ما أعتقد فإن اللاعب الجيد في الستينيات أو السبعينيات والثمانينيات بإمكانه فرض نفسه في الوقت الراهن.
النموذج الإسباني أصبح معيارا أفضل من الفرنسي الذي يعتمد أساسا على اللياقة البدنية والسرعة أثناء انتقاء اللاعبين لدخول المدارس الكروية، بينما الإسبان يفضلون الجانب الفني حتى وإن كان اللاعب يتمتع بقامة قصيرة، هل يعتبر ذلك مفخرة عند الإسبان؟
في وقت سابق كنا نحن الإسبان لا نتردد في طلب العلم من المدارس الكروية الفرنسية، الإيطالية الروسية واليوغوسلافية، لكن بعد ذلك وبفضل التقنيات الحديثة للإعلام، تمكنا من تعلم الكثير من طرف الآخرين، إلى أن استطعنا إدراك طريقتنا حسب إمكانياتنا وحسب إمكانات اللاعبين المتوفرين لدينا، اليوم أصبح العديد من الأشخاص يأتون إلينا لزيارة هياكلنا والتعلم من عندنا، ليس لأن إسبانيا تعتبر بطل العالم بل طريقتنا هي الأفضل، بما أنها سمحت لمنتخبات الفئات الصغرى بتحقيق نتائج إيجابية إلى حد بعيد.
قلت أن الفئات الشبانية حققت العديد من النتائج الإيجابية، هل يمكن القول أن إسبانيا قادرة على الهيمنة على الكرة في السنوات القادمة؟
أعتقد أنه يمكن قول ذلك، بما أن العمل الذي يقام في الأسفل سيعطي ثماره في الأعلى دون شك، حاليا اللاعبون الإسبان الصغار لديهم قدواتهم والجميع يريد أن يكون تشافي، إينييستا وجميع لاعبي المنتخب، ومستعدون للقيام بالمستحيل لتحقيق أهدافهم ضمن المنتخب الأولمبي الذي سيشارك عن قريب في نهائيات الألعاب الأولمبية بلندن، هناك لاعبون سيكونون في المنتخب الأول قريبا جدا.
الحساسية التي خلقتها مباريات الكلاسيكو ريال مدريد ـ برشلونة موسم 2010/2011 كانت لها وزن ثقيل الموسم الفارط، هل تعتقد أن ذلك سيؤثر إيجابيا على المنتخب الإسباني؟
في 2010/2011 كانت هناك عدة مباريات جمعت بين الفريقين، ومن الطبيعي أن تكون هناك حساسية كبيرة وخلافات، ففي بعض الفترات كان هناك بعض التخوف، إلا أن اللاعبين تذكروا أنه حتى وإن كانوا مطالبين بالدفاع عن ألوان أنديتهم كما ينبغي، إلا أنهم يملكون هدفا مشتركا في المنتخب وهو الدفاع عن ألوان بطل العالم، وفهموا دورهم جيدا في المنتخب.
لكن عندما تجرى مباريات الكلاسيكو دون حساسية فهذا سيساعد أكثر المنتخب، أليس كذلك؟
إذا سارت مباريات الكلاسيكو كما ينبغي فهذا يدل أن اللاعبين فهموا كل شيء، وأحسن مثل على ذلك هو فوز الريال الأخير في كامب نو، إذ تقبل لاعبو البارصا الهزيمة بكل روح رياضية، وأدلى لاعبو الريال بتصريحات موزونة.
ما الذي كان ينقص الريال والبارصا ليحققا التأهل إلى نهائي رابطة أبطال أوروبا ويجعلان نهائيي المنافستين الأوروبيتين ينشطان من طرف أربعة أندية إسبانية؟
لو نعيد النظر إلى الأدوار الأخيرة من المنافستين الأوروبيتين نجد أنه كان هناك خمس أندية إسبانية هم ريال مدريد، برشلونة، أتليتيكو مدريد، أتليتيك بيلباو وفالانسيا، وذلك في حد ذاته يعتبر إنجازا سابقا من نوعه، أما عن السؤال عما كان ينقصهما، فأعتقد أنه من الصعب فهم ذلك، فالبارصا كانت متفوقة أمام تشيلسي بهدفين دون رد ولعبت بتفوق عددي في معظم مجريات اللقاء، أهم فترات اللقاء لعبها في منطقة المنافس، لكن في النهاية لم تتأهل وهذا أمر من الصعب تقبله. الشيء نفسه بالنسبة إلى ريال مدريد الذي كان متفوقا بهدفين دون رد قبل 20 دقيقة فقط عن نهاية اللقاء، قبل أن يلعبا الشوطين الإضافيين في عقر الديار ويقصى الريال بركلات الجزاء... لا أحد في إسبانيا كان ينتظر سيناريو مماثلا.
هل تعتقد أن هيمنة الريال والبارصا على الكرة الإسبانية ستستمر أكثر، هل سيكون هناك فريق آخر يمكنه أن يكسر هذه الثنائية؟
عندما نقوم بتنبؤات بخصوص المستقبل تكون هناك دائما مغامرة، لكن على ما يبدو فإن الريال والبارصا سيستمران في الهيمنة على الكرة الإسبانية وحتى الأوروبية لسنوات أخرى أيضا.
حسب رأيك لا أشبيليا، لا فالانسيا ولا حتى أتليتيكو مدريد قادرون على تكسير هذا النظام؟
أتمنى أن يتمكنوا القيام بذلك يوما حتى تكون هناك منافسة أشد، وحتى تكون كرة القدم أكثر اجتماعية، لكن الأمر لن يكون سهل المنال.
في إسبانيا هناكـ القوة الضاربة بين البارصا والريال، لكن هناكـ أيضا تنافس شديد بين كريستيانو وميسي، حسب رأيك من كان الأفضل هذا الموسم؟
كلا اللاعبين يتمتعان بإمكانات عالية، صحيح أني شخصيا أملك تفضيلا، لكني أعترف أن كلا اللاعبين جيدين... جيدين جدا.
لنعد قليلا إلى كأس أوروبا للأمم، حسب رأيك ما هي العوامل التي ستحدد البطل الأوروبي القادم؟ اللياقة البدنية للاعبين بما أن المنافسة أتت في نهاية الموسم، أم تسيير المباريات؟
أعتقد أن جميع المنتخبات المشاركة في كأس أوروبا خرجت من موسم شاق وبعد بطولات قوية، لذلك سيكون اللاعبون متعبين من الناحية البدنية والفكرية، والفريق الذي سيشعر بالقوة من الناحية المعنوية ويكون متحمسا أكثر سيفوز بلقب الدورة وهذا أمر مؤكد... الذين يعتقدون أنهم سيفوزون لأنهم يتمتعون بمهارات فنية جيدة مخطئون، فالجانب البدني والمعنوي أيضا يلعبان دورا مهما في منافسات مماثلة.
الجزائريون بشكل خاص المغاربة عموما سيناصرون المنتخب الإسباني الذي تعجبهم طريقة لعبه، هل لديك كلمة تقولها لهم؟
ليس عليكم أن تخبروني أن سكان شمال إفريقيا يعشقون المنتخب الإسباني، فقد تمكنت من اكتشاف ذلك في آخر سفر لي إلى طنجة، شعرت وكأني متواجد في مدينة إسبانية برؤية الناس يرتدون أقمصة الريال والبارصا خاصة، أتمنى أن نقدم وجها مشرفا للكرة الإسبانية حتى يكونوا سعداء برؤية المنتخب الإسباني في الأورو.