كشف مصدر عليم، "للشروق" أن المدرب الوطني وحيد خاليلوزيش، أقدم صباح يوم الإثنين، على طرد محمد شلالي مهاجم فريق أبردين الأسكتلندي وبلقاسم رماش مدافع شبيبة القبائل من مركز تربص الخضر بسيدي موسى، على خلفية تذمرهما من المعاملة التي يلقيانها من المدرب أثناء التدريبات وإحساسهما بالتهميش في المنتخب.
و ذهب خاليلوزيش إلى أبعد من ذلك وطلب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم شطب اسميهما من قائمة المنتخب الوطني. وأضاف مصدرنا أن تدخل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، وقائد المنتخب الوطني مهدي لحسن ولاعبين آخرين أدى إلى تراجعه عن قرار الطرد، حيث طلب من اللاعبين العودة إلى التربص عشية نفس اليوم. وللإشارة فإن شلالي ورماش وعلى عكس اللاعبين الآخرين فضلا البقاء بالمركز التقني لسيدي موسى والاستراحة فيه على مغادرته للاستفادة من الإجازة القصيرة التي منحها خاليلوزيش للاعبين بعد مباراة رواندا السبت الماضي.
تصرف رماش وشلالي قد يكلفهما الغياب عن مباراة مالي
وأكدت مصادر "الشروق" أن المدرب الوطني وحيد خاليلوزيتش، سيلجأ إلى معاقبة اللاعبين شلالي ورماش عن تصرفهما هذا، على الرغم من أنه سمح لهما بالعودة إلى معسكر الخضر بعد تدخل بعض الأطراف، وقد يحرمهما من التنقل مع المنتخب الوطني غدا إلى بوركينافاسو لمواجهة منتخب مالي في الجولة الثانية من تصفيات مونديال البرازيل، وسيستعين بهما فقط للحاجة القصوى، أي في حال عدم توفر حلول بديلة لتعويض أي لاعب يصاب. وما يؤكد ربما هذه الفرضية هو اقتناع المدرب الوطني بأداء عبد الرحمن حشود، في الجهة اليمنى من دفاع الخضر أمام رواندا وتماثل الظهير الأيمن لفريق أجاكسيو الفرنسي مهدي مصطفى للشفاء، حيث سجل عودة قوية في التدريبات الأخيرة للمنتخب الوطني، هذا ما يعني أن خاليلوزيتش لن يصادف مشكلة في هذا المستوى وبإمكانه الاستغناء عن خدماته رماش. وأما بالنسبة لمحمد شلالي فلا توجد أي مشكلة على الإطلاق وخيارات المدرب في الهجوم كثيرة.