براهيمي: "قريبا سأكون معكم في المنتخب الجزائري
لم يسبق للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أن أخفى أنه يريد الحصول على اللاعبين مزودجي الجنسية الذين بإمكانهم تقديم دعم للمنتخب الوطني،
سواء من الذين ينشطون في البطولات الفرنسية أو غيرها، خاصة أن حليلوزيتش يعي جيّدا أن المهمة لن تكون سهلة مطلقا في التأهل إلى كأسي إفريقيا 2013 ومونديال 2014، وبعد أن ضمن خدمات فغولي، هو بانتظار إنهاء الأمور مع الياسين كادامورو، ولم لا مع ياسين براهيمي لاعب "ران" الذي تردد اسمه قبل مونديال جنوب إفريقيا، لكن هذا الأخير بقي متردّدا ولم يظهر موقفه، غير أن آخر المعطيات توحي بأن الأمور على صعيد براهيمي أخذت منحى إيجابيا بما أن موقفه بدأ يلين، حتى أنه أكّد للاعب في المنتخب بأنه صار أكثر تحمسا للجزائر فيما كشف هذا الأخير إلى "الهدّاف" ماذا دار بينه وبين صديقه، حيث قال له: "تابعت اللقاء أمام تونس، أحببت بشكل عام الأجواء، خاصة مع قدوم سوسو (فغولي)، في كل الحالات سأكون معكم إن شاء الله عن قريب".
"أريد أن أتألق مع ران ثم أعلن اختياري الجزائر"
يعرف الجميع أن براهيمي لم يكن موفقا منتصف مرحلة ذهاب هذا الموسم، فقد راح ضحية إصابة عجلت بخسارته مكانته في "ران"، وهو ما يجعله يراهن على تقديم مستوى جيّد خلال مرحلة العودة، لم لا مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي الذي شهد تألقا كبيرا من اللاعب الأسمر، حتى أن اسمه وقتها تردد في محيط المنتخب الفرنسي، غير أنه فهم الآن مثلما فهم اللاعبون الذين سبقوه أن مستقبله مع "الخضر"، وهو ما قاله لصديقه قبل أن يضيف له: "لا يمكنني أن آتي في هذه الوضعية، أريد أن أسترجع مكانتي بلعب بعض المباريات مع ران، ثم أعلن عن اختياري الدفاع عن ألوان بلد أجدادي وجذوري".
"الجزائر دائما كانت اختيار القلب"
هذا وكان الناخب الوطني السابق رابح سعدان أول من عبر صراحة عن رغبته في ضم براهيمي الذي بدا موقفه ضبابيا من المنتخب الوطني، فهو لم يلتحق ولكنه لم يقل لا صراحة وأبقى الباب مفتوحا، لكن المؤكد أنه عاش ضغطا رهيبا من المديرية الفنية الفرنسية التي يقودها "جيرار هيلي"، فهو كما هو معروف لاعب في صفوف منتخب فرنسا للآمال، ولكن براهيمي أكد لصديقه الذي هو لاعب في المنتخب الوطني أنه كثيرا ما تمنى الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، حيث قال له: "كما تعرف، دائما كانت لي الرغبة في اللّعب للمنتخب الجزائري، فهو اختيار القلب، ولكن في كل الأحوال ما أقوله فقط أنه عندما يأتي الوقت سأعلن ذلك، أعلم جيدا أن الأمور تغيرت داخل المنتخب لهذا آمل أن يحصل والتحق بكم".
اختيار بودبوز وفغولي زاده قناعة
وقد علمنا أن بعض لاعبي المنتخب الوطني يتواجدون على اتصال ببراهيمي عن طريق مختلف وسائل التكنولوجيا كالإنترنت وموقع "الفايسبوك" الاجتماعي، وكان هذا من بين الأسباب التي كسرت الجمود وجعلته يقتنع بأن انضمامه لن يعارضه أحد خاصة أنه لمس تحمس بعض اللاعبين لقدومه، سبب آخر يدعوه إلى أن يختار الجزائر هو ما فعله كل من بودبوز وكذلك فغولي باختيارهما ألوان "الخضر"، فضلا عن تحمس حليلوزيتش لقدومه بما أنه متأكد من أنه قادر على تقديم مساعدة كبيرة على مستوى التنشيط الهجومي الذي هو واحد من بين نقاط ضعف المنتخب، ورغم كل هذه المعطيات، إلا أن براهيمي لا يريد التسرع ليس لأنه غير مقتنع بما سيفعله بل لأن وضعيته في فريقه ليست على ما يرام، وهنا قال لصديقه: "لا أريد أن ألتحق بالمنتخب الوطني وأنا احتياطي في فريقي، عليّ أن أكسب مكانتي أولا، وبهذا سأكون مستعدا من كل الجوانب لأنضم إلى المنتخب الوطني".