انطلقت صبيحة أمس الخميس عملية بيع التذاكر
الخاصة بالمباراة الودية التي سيلعبها “الخضر” غدا أمام منتخب النيجر، وفي
زيارة لـ”الهداف” إلى أكشاكـ بيع التذاكر بالبليدة، لاحظنا إقبالا ضعيفا من
طرف أنصار المنتخب الوطني في البليدة على التذاكر...
وهو ما جعل التساؤلات تطرح لدى المنظمين عن إمكانية
نفاذ التذاكر المخصصة لهذه المباراة. ورغم أن عملية البيع انطلقت بداية من
الساعة التاسعة واستمرت إلى الخامسة مساء، إلى أن الإقبال كان ضعيفا
والطوابير لم تتشكل أمام الشبابيك كالعادة عندما يتعلق الأمر بمباريات
المنتخب الوطني. وحسب مصدرنا المقربة، فإن كمية التذاكر التي تم بيعها لم
تتجاوز 4 آلاف تذكرة.
كان من المفترض بيع كمية في العاصمةعدم
إقبال أنصار المنتخب الوطني في البليدة على اقتناء تذاكر مباراة النيجر
جعل بعض المنظمين يؤكدون أنه كان من الأفضل على “الفاف” أن تعطي تعليمات
ببيع كمية من التذاكر في العاصمة، لأن أنصار المنتخب في العاصمة لم يتنقلوا
إلى البليدة لاقتناء التذاكر، لكن لو كانت التذاكر مطروحة للبيع في
العاصمة لاقتنوها.
وضعية “الخضر” وحجم المنافس لم يحفزا الأنصاروكشف
لنا بعض الأنصار الذين التقينا بهم أول أمس بملعب “تشاكر”، أن هناك بعض
الأسباب التي يرونها منطقية لعدم إقبال الأنصار على اقتناء التذاكر، وهي
الوضعية الصعبة التي يمر بها المنتخب الوطني في التربص الأخير بسبب
الإصابات الكثيرة التي يعاني منها بعض اللاعبين، ما يجعل الأنصار يدركون
جيدا أن الناخب الوطني سيلجأ إلى إقحام أكبر عدد من اللاعبين الإحتياطيين.
وحتى حجم المنافس لن يحفز الأنصار على التنقل إلى الملعب، لأن النيجر ليست
من طينة المنتخبات القوية في القارة السمراء.
أنصار المنتخب في البليدة يفكرون في وضعية فريقهم أكثرعامل
آخر جعل الأنصار يحجمون عن التنقل إلى ملعب “تشاكر” لاقتناء تذاكر مباراة
النيجر، وهو أن الأزمة الإدارية التي يمر بها إتحاد البليدة هذا الموسم
جعلت أنصار “الخضر” في هذه المدينة يولون أهمية أكبر لما يحدث فريقهم،
بدليل أن العديد منهم أكدوا لنا أول أمس أن وضعية فريقهم جعلتهم لا يفكرون
في مباراة النيجر بقدر ما يفكرون في مستقبل فريقهم المحبوب.
توقيت اللقاء لم يساعد أيضاكما
يرى المتتبعون أن توقيت اللقاء لم يحفز الكثير من الأنصار الذين يقطنون
خارج ولاية البليدة على التنقل لإقتناء التذاكر ومتابعة المباراة، لأن
إجراء المواجهة في حدود الثامنة والنصف مساء يعني أنها لن تنتهي قبل
العاشرة والربع ليلا. وفي ظل غياب وسائل النقل إلى العاصمة والمدية
والمناطق الأخرى، يجعل التنقل إلى “تشاكر” مستحيلا حسبهم، خصوصا أن الأمر
يتعلق بمباراة ودية.
التذاكر تباع إلى يوم السبت في “تشاكر”، براكني والثانوية الرياضيـــــــةبعد
أن تأكد المنظمون من الإقبال الضعيف للأنصار على التذاكر، قرروا تمديد
فترة بيع التذاكر إلى غاية أمسية الغد، ولن يقتصر البيع على ملعب “تشاكر”
فقط، بل ستباع أيضا على مستوى ملعب براكني والثانوية الرياضية أحمد زبانة.