لم ألعب للمنتخب الفرنسي بعد و"الجزائر" بالنسبة لي كل شيء

بينما كانت الأنظار مصوبة نحو فريق كويفي قبل أسبوعين وهو يقارع الكبار في نهائي كأس فرنسا، لاحت في الأفق موهبة كروية في هذا الفريق ليسطع بريقها يوما بعد يوم. النجم الجزائري عمر برزخامي او "برزكامي" كما يلقبه الفرنسيون وصاحب 16 ربيعا "ماركة مسجلة" باسم الفريق الفرنسي الذي أضحى منجما يزخر بالمواهب الكروية، وظل حديث الشارع الفرنسي في الآونة الأخيرة.

"الشروق" ومن خلال تسليطها الضوء على "ميسي الصغير" تبعث كذلك من خلال هذا اللقاء برسائل للمسؤولين الجزائريين لمزيد من الاهتمام بهذه الموهبة التي تدنو يوميا نحو "الديكة"، ولنترك للاعب نفسه ليعبر عن نفسه حول اختياره المستقبلي بين نداء القلب واغراء مستقبل احترافي عبر بوابة "الزرق" في هذه المساحة التي خصصناها له .




رغم انك تصنع الحدث في فرنسا، إلا ان النزر القليل فقط من الجزائريين من يعرفك، قدم نفسك للجماهير الجزائرية؟

عمر برزكامي، باللغة العربية "برزخامي" من مواليد 18 ديسمبر 1995 بفرنسا، مولع بالكرة، لكن مشواري الكروي بدأ في مركز تكوين نادي روان، قبل ان ألتحق بنادي "كويفيي" في الدرجة الثالثة بالدوري الفرنسي منذ ثلاثة أعوام.




الكثير يلقبك بميسي الصغير، ما هي أوجه الشبه بينكما؟

(يبتسم) لا.. لا، رجاء لا تقارني بأسطورة كرة القدم، أحاول ان أقلد ميسي كثيرا في طريقة لعبه، لكن شتان بيني وبين هذا اللاعب، ألعب وسط ميدان كصانع ألعاب وأحبذ المراوغة، وربما هو الأمر الذي دفع البعض أن يطلق علي هذا "اللقب"، صراحة إنها مسؤولية كبيرة لا أقوى عليها.. (يضحك).




وما هي طموحاتك؟

أسير مشواري بخطوات ثابتة، أتطلع أولا لتحقيق عقد احترافي وبعدها "الله ييسر الأمور".




يعني أنك رسمت مخططا بالرحيل من فريق "كويفيي"؟

لا، ليس بعد، لدي عروضا إحترافية من فرق اخرى، وإذا لم أنجح في افتكاكها الموسم المقبل فحتما سأبقى لعام آخر في "كويفيي"، لكن المعروف ان هذا الفريق هو محطة عبور بالنسبة لي.




هل يمكن ان نعرف بعضا من هذه العروض؟

مع أني لا أحبذ ان أستبق الأحداث، لكن لن أخفي عنكم شيئا طالما انكم شرفتوموني بهذا اللقاء، تلقيت عرضا من فريق "كون" في الدرجة الأولى، وعرضا آخر من فريق لوهافر في الدرجة الثانية، والأمور تسير بشكل جيد بالنسبة للعرض الأول.




يعني أنك ستلعب في الفريق الأول لنادي "كون"؟

بإمكاني ان ألعب للفريق الأول بداية من الموسم المقبل، فمنذ بداية مشواري وأنا ألعب أمام من يفوقني سنا، وأعتقد ان الفرصة باتت مواتية بالنسبة لي، الأمر سيكون رائعا اذا كنت مع الفريق الأول او الرديف العام المقبل، وأنا في هذه السن المبكرة، وسيعطيني دفعة قوية لتطوير مهاراتي.




السؤال المهم يخص المنتخب الوطني، هل سبق لك وأن تلقيت دعوة للعب في صفوف الفئات السنية للخضر؟

لم يسبق لي ذلك، ولم أحظ حتى بشرف المعاينة من طرف مسؤولي الكرة الجزائرية بفرنسا، كانت هناك محاولة من جداوي لأن ينقلني لفريق سوشو، وعلمت انه سيأتي لمعاينتي، لكن لم اتحصل على تفاصيل أخرى عدا ذلك.




ولو تلقيت الدعوة من المنتخب الجزائري، هل ستقبلها أم ستنتظر دعوة المنتخب الفرنسي مثلما يقرر البعض؟

سآتي للمنتخب الجزائري حبوا، "نروح نجري" للمنتخب الجزائري، انها قضية مبدأ.





عن أي مبدأ تتحدث؟

لا أريد الحديث عن اللاعبين الذين اختاروا الدفاع عن ألوان فرنسا، لكن بالنسبة لي فإن تربيتي والأجواء التي نبت وترعرعت فيها "جزائرية مائة بالمئة"، فضل والداي علي كبير، لقد ربياني تربية اسلامية وفق التقاليد الجزائرية.




ولكنك ضمن اللاعبين المرشحين للعب للمنتخب الفرنسي؟

لم ألعب بعد للمنتخب افرنسي، لقد تم وضعي في قائمة المرشحين للعب، لكن لحد الساعة لم ألعب للمنتخب الفرنسي، ثم هناك لاعبين كثيرين لعبوا لفرنسا، لكن في الأخير اختاروا الجزائر، واذا تلقيت دعوة من الجزائر فسألبيها دون تردد.




ربما قدوتك رياض بودبوز؟


بودبوز يملك موهبة كبيرة، لكن الحقيقة افضل سفيان فيغولي، لأنه لاعب متواضع ومتميز.




هل تتابع أخبار المنتخب الوطني؟

نعم، بشكل مستمر، وتابعت لقاءهم اما غامبيا وسررت للفوز، مثلما احتفلت كثيرا بالتأهل امام المنتخب المصري واثناء المونديال.




من هو فريقك ولاعبك المفضل دوليا وجزائريا؟

أناصر برشلونة وبالطبع ليونيل ميسي، وفي الجزائر أعشق كثيرا طريقة لعب مراد مغني، وأناصر فريق اتحاد العاصمة.




إذا أنت تتابع أخبار الاتحاد والبطولة المحلية؟

أناصر اتحاد العاصمة، واتمنى تتويجه بالبطولة الجزائرية، لكن ما آسفني هو الاعتداء "الهمجي" الذي تعرض له في سعيدة، انها مهزلة حقيقية لنا كجزائريين ومسلمين.




على غير الجزائريين من مواليد فرنسا، فأنت تجيد اللغة العربية، ما لسر في ذلك؟

قلت لك آنفا أني ترعرت في أسرة متمسكة بالتقاليد الجزائرية والاسلامية، أصولنا من مستغانم، ونتحدث في البيت باللغة العربية، ونحب "الكرانتيتا بزاف".




ما هي الرسالة التي توجهها للجمهور الجزائري؟

أنا جزائري حتى النخاع، ومستعد للعب للجزائر من هذه اللحظة، لكن في بعض الأحيان ظروف خارجة عن نطاقك تعترض مسار اللاعب، لذلك أنا احترم إختياراتهم، بالنسبة لي أنا جزائري ومسلم، وقناعاتي لن تتبدل.