قررت المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان الكائن مقرها بستراسبوغ بفرنسا قبول للدعوى القضائية التي حركها سنة 2009 الجزائري بوزاهر العربي، 54 سن،ة ويقيم حاليا بحي الحسناوي بخنشلة في حق السلطات الفرنسية والموساد بتهمة التعذيب والحجز المتبوع بالضرب والجرح العمدي ومحاولة القتل.
وقال السيد بوزاهر للشروق أنه مصرّ على تعويضه عن الأضرار التي لحقته بعد أن رفضت محكمة لاهاي قبول شكواه في 2009 قبل أن يلجأ إل المحكمة الأوروبية على تعرضه كما قال لمحاولة اغتيال بالعاصمة التونسية خلال رحلة سياحية، حيث اتهم المخابرات الإسرائيلية بملاحقته عن طريق أحد الأشخاص الذي تبين أنه أحد المتورطين حسبه في اغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح.
قضية بوزاهر تعود إلى الثمانينيات لما وضعته المخابرات الفرنسية تحت المجهر بسبب قضية قديمة تعود إلى سنة 1987، حيث كان يقيم بغرونوبل، فتم توقيفه بسبب الشبه الشكلي الشديد الموجود بينه وبين جاسوس إيراني اسمه وحيد قورجي، مؤكدا على أنه تعرض للتعذيب خلال 90 ساعة، ثم أخلي سبيله، قبل أن يعتقل مجددا لمدة 48 ساعة ويخلى سبيله فيما بعد.
وأضاف بعد أن هدأت الأمور، قررت المطالبة بحقوقي، حيث رفعت دعوى قضائية في 5 أكتوبر 2009 أمام محكمة لاهاي، كما بعثت برسالة أخرى إلى نفس المحكمة لتوفير الحماية، حيث تلقيت ردا بالقبول.
قبل أن يتفاجأ مجددا وهو يقضي عطلة سياحية بتونس، إذ تبعته الأجهزة الفرنسية حسبه واطلعت كعادتها على حجوزات رعاياها، أين وجدت أن هناك حجزا باسمي لتقوم حسبه بالتجسّس عليه من جديد، وعندما وصل إلى جزيرة جربة لاحظ من يترصد تحركاته رفقة إحدى السيدات، وأكمل يقول: أردت أن آخذ صورا لهما لاستعمالها كدليل وطلبت من صديقتي الفرنسية أن تأخذ لي صورة ظهر فيها الرجل والمرأة، وقمت بإخبار مدير المركب فتفاجأنا باختفائهما من الفندق ومن جزيرة جربة.
وعند انقضاء العطلة والعودة إلى الجزائر، اتضح خلال متابعته لقضية اغتيال المبحوح، لاحظ أن أحد المتورطين "هو نفسه الشخص الذي كان يترصدني"، وهذا حسب تصريحه.