الكلّ ينتظر قرار “الفيفا” اليوم وإمكانية إجــــراء اللقـــاء فـــي “باماكــــو“ واردة

تتجّه أنظار كلّ متتبعي الكرة في الجزائر اليوم إلى القرار الذي ستتخذه الاتحادية الدولية لكرة القدم فيما يتعلق بمكان إجراء لقاء مالي أمام الجزائر...


..هل سيكون في مالي، أم أن “الفيفا” ستقرّر تغيير مكان إجراء اللقاء بسبب الوضع السائد في هذا البلد؟، والأكيد هو أن الجميع في الجزائر يتمنّى أن تتم برمجة المواجهة خارج مالي أولا وقبل كل شيء، من أجل صحة اللاعبين وسلامتهم، وعدم المخاطرة بأعضاء البعثة والزجّ بهم في بلد فيه الكثير من المشاكل. ورغم أن كل المعطيات كانت توحي أن المواجهة ستلعب خارج مالي، إلا أن هناك احتمالا في أن تبقى المواجهة مبرمجة في “باماكو“ وتلعب بشكل عادٍ.

مباراة الوداد البيضاوي ستكون أهمّ ورقة فـــــي يد الماليين
ويجري الماليون في كلّ الاتجاهات من أجل تفادي برمجة اللقاء خارج باماكو، خاصة أنهم يعرفون أن قرارا مماثلا سيكون له تأثير كبير في منتخبهم، من بين أهمّ الأوراق التي سيحاول الماليون اللعب عليها والضغط بها على “الفيفا” للتراجع عن فكرة برمجة اللقاء خارج “باماكو“، هو لقاء رابطة أبطال إفريقيا الذي جرى مساء أول أمس بين ريال باماكو والوداد البيضاوي، حيث جرت هذه المواجهة بشكل عاد ولم يحدث فيها أيّ تجاوزات، وهو ما سيحاول الماليون اللعب عليه من أجل إبقاء اللقاء في “باماكو“.

المباراة جرت في ظروف عادية والمغاربة كانوا مقتنعين
وقد جرت مواجهة “ريال باماكو“ أمام الوداد البيضاوي بشكل عادي للغاية وبحضور الجماهير، وهو ما يدعم موقف الماليين الرافض لتغيير مكان إجراء اللقاء. وقد حاول الماليون بقدر الإمكان توفير كلّ الظروف للمغاربة واستقبالهم بأحسن طريقة، للتأكيد على أنه لا يوجد أي إشكال في “باماكو“، وأن مالي قادرة على استقبال لقاء دولي من حجم كبير. وكان الوفد المغربي مقتنعا عمّا لاقاه في مالي، وعن الأجواء التي سادت المواجهة.

دريس مرباح: (السكرتير العام لنادي الوداد): “كل شيء كان عاديا ولا يوجد أيّ مشكل في باماكو”
وللتأكد على ما حدث في مباراة الوداد، والظروف التي جرت فيها، اتصلنا مساء أمس بسكرتير نادي الوداد البيضاوي دريس مرباح، الذي أكد لنا أن اللقاء جرى في ظروف مميّزة ولم تكن فيه أيّ مشاكل، وقال: “صراحة، المباراة جرت في ظروف مميزة للغاية، لم يحدث هناك أيّ شيء خطير أو تجاوز على بعثتنا. كنت متواجدا مع البعثة ووقفت على سير الأمور في ظرف جيّد، حيث لم يحدث أي شيء خارج عن الإطار، ومن هذا المنطلق أقول إن كل شيء كان عاديا في “باماكو“ ولا يوجد أي مشكل هناك، حتى الجمهور كان رياضيا ولم يقم معنا بتصرّفات غير مقبولة”.

“لا يوجد شيء يمنع إجراء مباراة الجزائر في مالي”
وأكد دريس مرباح في السياق نفسه أنه لا يرى أي مانع في أن تجرى مباراة الجزائر في مالي، من منطلق أن العاصمة المالية احتضنت مباراة دولية بشكل عاد، وقال: “هذه القضية لا تعنينا ولا يمكن أن أعطي رأيي فيها، فهي بين الجزائر ومالي، وبالنسبة لنا لعبنا بشكل عاد، كنا متخوفين في البداية، ولكن “الكاف” قرّرت أن يجري اللقاء في “باماكو“ وما كان علينا سوى الموافقة على هذا القرار واللعب هناك، ولكن في النهاية لم نندم على ذلك، فلم نجد أيّ شيء خطير أو مؤثر، اللقاء جرى في ظروف عادية، ومادام لعبنا لقاء دوليا بشكل عاد هناك، لا أرى أيّ إشكال في أن تلعب الجزائر هناك”.