دعا الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين بولنوار الحاج الطاهر، الحرفيين والتجار الجزائريين، إلى المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية القادمة المقررة غدا الخميس، واختيار الأشخاص والقوائم قبل البرامج السياسية.
واعتبر بولنوار في تصريح لـ "الشروق" أمس، فئة التجار بالقوة الضاربة في التشريعيات المقبلة، كونها تضم أكثر من مليون و600 ألف تاجر وحرفي، متهما بعض الأحزاب السياسية بتنفير المواطنين من الانتخابات بتقديمها برامج منتهية الصلاحية ووعود مقلدة تباع بحسبه في المزاد العلني، من خلال بيعها لرؤوس القوائم في الوقت الذي كان يجدر بأصحاب "الشكارة" تقديم ملفات أحزابهم إلى مراكز السجل التجاري بدل وزارة الداخلية، معتبرا أن هذه الفئة قادرة على شراء وبيع البرلمان والسياسة والبلاد لانبثاقها عن الجهل السياسي والثقافي، مشددا على أن المواطن أكثر نضجا سياسيا من الأحزاب ذاتها، مشددا على أن الجزائر ليست بحاجة إلى برامج سياسية، بقدر ما هي بحاجة إلى كفاءات لتجسيد البرامج التي تزخر بها البلاد، مضيفا عدم وجود أي معنى للإصلاحات في ضل غياب الكفاءات الناجعة .
وكشف بلنوار، أن التجار والحرفيين المنضوين تحت راية الاتحاد الذي يترأسه، سينتخبون على قوائم تكتل "الجزائر الخضراء" وجبهة التحرير الوطني، وجبهة القوى الاشتراكية، باعتبار أن نصف التجار والحرفيين مناضلين في الآفلان، وحسن التكتل الأخضر في اختيار الأشخاص، ومصداقية الأفافاس في المعارضة، مشيرا إلى أن الانتخابات المقبلة ستكون في شفافية ونزاهة، باعتبار أن الدولة وفرت كل شروط النزاهة، من خلال وجود المراقبين والملاحظين الأجانب والسماح لممثلي الأحزاب السياسية بالوقوف على سير العملية الانتخابية منذ بدايتيها، إضافة إلى إشراف القضاة على العملية الانتخابية.