في اولى كلماته للشعب الفرنسي قال الرئيس المنتخب فرانسوا هولاند يوم الأحد ان المعاملة العادلة للجميع ومصلحة الشباب ستكونان الدافع لسياسته.
وفي تكرار لوعوده التي اطلقها في الخطاب الذي استهل به حملته الانتخابية قال الاشتراكي البالغ من العمر 57 عاما انه يتمنى ان يتم الحكم عليه بناء على هذه التعهدات المتعلقة "بالعدالة والشباب".
وقال هولاند امام حشد من مؤيديه في تول قاعدته السياسية الصغيرة بوسط فرنسا "سيستند كل خيار اقوم به وكل قرار اتخذه على هذه المعايير الوحيدة."
وأضاف "عندما يحين الوقت للنظر إلى الوراء في نهاية فترتي وما فعلته من اجل بلدي سأسأل نفسي -? ?هل احرزت تقدما في قضية المساواة وهل سمحت لجيل جديد بأن يأخذ مكانة في الجمهورية."
وخاض هولاند الانتخابات بناء على برنامج يتحدث عن المساواة والذي وصفه ساركوزي بانه يفتقر للتفاصيل لكنه وعد بتحقيق توازن في ميزانية الدولة من خلال فرض ضرائب على الاغنياء والبنوك والشركات الكبيرة.
وأثار هولاند عاصفة في فرنسا والخارج بتعهده بفرض ضرائب تصل إلى 75 في المئة على دخول من يحققون سنويا اكثر من مليون يورو (1.13 مليون دولار).
ووعد هولاند بألا يتقاضى المديرون التنفيذيون للشركات التي تسيطر عليها الدولة او تملكها اكثر من 20 مرة من الحد الادنى للاجور في شركاتهم ويعتزم خفض راتب الرئيس والوزراء بنحو 30 في المئة.
وقال يوم الأحد "الجميع في الجمهورية سيكونون متساوين في الحقوق والواجبات."? ?
ويريد هولاند ايضا اصلاح النظام التعليمي وخففض نصف اعداد الطلاب الذين يقدر عدهم بنحو 150 الف طالب سنويا والذين ينتهي بهم المطاف دون الحصول على اي شهادة.
وكان تعهده بتعيين 60 الف مدرس جديد قد لاقى انتقادا قويا من ساركوزي الذي قال ان فرنسا ليست لديها الميزانية لتعيين موظفين جدد بالقطاع العام.
وستكون المدارس الابتدائية محور اصلاحه التعليمي حيث يريد تقليص كثافة الفصول وتقديم مساعدات اضافية للاطفال الذين ينتمون لعائلات فقيرة ومحرومة. ويعتزم تقليص عدد البطالة بتوفير 150 الف فرصة عمل للشبان في الضواحي الفقيرة.