10 جرائم قتل بشعة ترتكب يوميا في الجزائ3 آلاف جريمة قتل خلال عام 2011 في الجزائر، سجلتها وزارة العدل، رقم مخيف خاصة إذا علمنا أن من بين هذه الجرائم ما تم داخل نطاق العائلة الواحدة، جرائم راح ضحيتها أبناء وأقارب وأصدقاء، استعملت في 1500 جريمة منها أسلحة بيضاء من خناجر، سيوف وسواطير وتفنن مقترفوها في تقطيع ضحاياهم على طريقة أفلام الرعب الهيتشكوكية، حيث تعددت دوافع ارتكابها من اغتصاب، سرقة، شجارات والدفاع عن الشرف وغيرها.
يقتل صديقه الملتحي بـ32 طعنة ثم يذبحه دفاعا عن شرفه بالعاصمة
تخلص أب لأربعة أطفال، خياط، من صديقه الملتحي ''ر'' القاطن بإحدى شقق سيدي الكبير بالعاصمة، بعدما وجّه له 32 طعنة في كافة أنحاء جسده ثم قام بذبحه دفاعا عن شرف إبنته التي أراد أن يمارس عليها الجنس بمنزله وبموافقة رب الأسرة والدها، الذي رفض في وقت سابق طلب زواجه منها لأنها تصغره سنا، حيثيات القضية تعود إلى اكتشاف مصالح الأمن جثة بشقة متواجدة بحي سيدي الكبير ليتم فتح تحقيق في ملابسات القضية بعد أن نقلوا الجثة إلى قسم الجثث بمستشفى مايو، كما عثرت على سكينين إضافة إلى سيجارة محشوة بالكيف وقطعة من الكيف المعالج، حيث جاء في جلسة المحاكمة بمجلس قضاء العاصمة أن المتهم توجه إلى منزله وطلب غسل قميصه الملطخ بالدماء، راويا سيناريو من نسج خياله لزوجته وأخبرها بأنه سوف يتوجه لمركز الشرطة لإيداع شكوى ضد المدعو ''ط. م''. ومواصلة للتحريات، استمعت الضبطية القضائية للمتهم الذي قال إنه يعرف الضحية منذ أزيد من 40 سنة، وإنه تربطه علاقة طيبة به، مضيفا أنه وصل إلى مسامعه أن الضحية الملتحي يقوم باستدراج القصّر والفتيات إلى منزله لممارسة الأفعال المخلة بالحياء عليهن غير أنه لم يصدق ذلك، مشيرا في أقواله إلى أنه في أحد الأيام طلب منه يد ابنته للزواج، فرفض، وأن ليلة الوقائع طلب منه إحضار الصحن الذي قدم له فيه حلوى العيد والتوجه إلى شقته التي يقطن فيها لوحده، ثم عاود الاتصال به وهو في حالة غضب شديدة يستفسر منه سبب تأخره. وعند توجهه إلى منزله أغلق الباب من دون عادته، فتجادلا بعد أن طلب منه إحضار ابنته ليمارس عليها الجنس، مهددا إياه بعبارات قبيحة حاملا بيده سكينا. المتهم لم يتحمل الأمر، فقام بحمل سكين آخر كان فوق الطاولة التي كانت في قاعة الاستقبال، وقام بدفع الضحية موجها له عدة طعنات قاتلة في كافة أنحاء جسده وصلت إلى 32 طعنة، ثم قام برمي وسادة عليه وأتم فعلته بالذبح. ولمحو آثار الجريمة قام بأخذ بعض الأغراض من منزله لتضليل الأمن ونسبها لعملية سرقة. النيابة العامة، من جهتها، طالبت بتوقيع عقوبة الإعدام في حق الجاني.
سيدة تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة تذبح رضيعتها من الوريد إلى لوريد
أقدمت سيدة تبلغ من العمر 30 سنة، أم لطفلين وزوجة تاجر جملة، تقيم في حي الباهية بالقبة، على ذبح رضيعتها البالغة من العمر حوالي شهر بسكين مطبخ، ثم وضع جثتها داخل كيس بلاستيكي، وقامت برميها في المفرغة العمومية لسوق بن عمر، وكانت الجثة حسب ما ذكرته مصادر مطلعة لـ''النهار'' قد اكتشفت من قبل جزار بالسوق والذي شاهد السيدة تحمل الكيس في حضنها وتتلفت يمينا وشمالا لتضعه داخل المزبلة وتغادر المكان بسرعة، مما دفعه إلى إبلاغ مصالح الأمن التي تنقلت فورا وباشرت تحرياتها، وكان الشهود قد ذكروا في محاضر الضبطية القضائية أن الأم كانت تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة فكانت كثيرة الصراخ والتذمر من بكاء رضيعتها إلا أنهم لم يشكوا إطلاقا في أنها ستقدم على ذبح رضيعتها بدم بارد ولا يزال الغموض يكتنف القضية والأسباب الحقيقية، حيث ستعرض الأم القاتلة على الخبرة التي ستفصل وتحدد حالتها النفسية ساعة ارتكابها الجريمة، خاصة أنها تحينت الوقت المناسب لتنفيذها وهو وقت خلود سكان البيت للنوم وتخلصها من الجثة في الصباح الباكر.
4 شبان يقتلون إطارا شنقا تعرفوا عليه في ''الفايسبوك'' ببواسماعيل
تعارف عبْر ''الفايسبوك'' ثم صداقة مزيفة تنتهي بجريمة قتل راح ضحيتها إطار بالتأمينات، أبطالها 4 من أصدقائه كلهم قصّر، جاء هذا بعد أن قضوا معه بضع ساعات، ليعقبها ضرب الضحية على مستوى الأنف وجهها له المدعو ''سوسو''، فيما قام صديقه بتكبيله من الخلف، بينما قام آخر بلف سلك كهربائي على رقبته وأردوه قتيلا، وقبل خروجهم قام المدعو ''سوسو'' بتوقيع حروف باللون الأحمر قرب جثة الضحية وكتب كلمة مرور خاصة بعلبته في ''الفايسبوك''، وبعد 4 أيام من اكتشاف الجثة عاد القاتل الرئيسي المدعو ''سوسو'' إلى مسرح الجريمة برفقة شخصين آخرين قصد سرقة السيارة، ليتم اقتياده إلى مركز الشرطة، وهناك عثر بحوزته على وثائق سيارة الضحية كانت مخبأة في ملابسه، حينها ظهرت المعطيات الحقيقية لملابسات الجريمة، ليتم بعدها تمديد الاختصاص واسترجاع جميع المسروقات من مناطق متفرقة من العاصمة.
يختطف ابن صديقه ليطالب بفدية ثم يقتله بمفك براغٍ بعين الله
قضت محكمة الجنايات بالبليدة منتصف العام، بتطبيق عقوبة الإعدام في حق المدعو ''د. ك'' والمتابع بجرائم الخطف المقترن بتسديد فدية، القتل العمدي المقترن بسبق الإصرار والترصد وجنحة النصب إضرارا بابن أحد معارفه ''ز. ن'' موظف ببنك التنمية ببئر خادم. تفاصيل القضية تعود إلى 6 جوان من السنة الفارطة وفي حدود الساعة السابعة مساء، تلقت والدة الضحية مكالمة من مجهول عن طريق هاتف إبنها، مخبرا إياها بأن إبنها مخطوف مطالبا بفدية قدرها 250 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراحه وعدم إبلاغ مصالح الأمن، محددا تاريخ الاستلام اليوم الموالي على الساعة العاشرة صباحا بموقف السيارات الخاص بمطعم هندي، وحدد له مكان ترك الأموال أمام سيارتين حمراوين. وحسب ما ورد في محاضر التحقيق مع المتهم فإنه أخذ مبلغ الفدية الذي أحضره والد الضحية وبدأ في الاتصال مع الأشخاص الذين كانوا دائنين له وأرجع لهم أموالهم وأنه لم يكن ينوي قتل الضحية. مصالح الدرك الوطني بالعاشور ومن خلال كشف المكالمات الهاتفية الخاص بالضحية تمكنت من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه، هذا الأخير بينت التحريات بشأنه أنه يعمل سمسارا بوكالة عقارية بالعاشور وعلى معرفة جيدة بوالد الضحية وسبق أن تعامل معه في بيع مسكنه وشراء فيلا، وفي يوم ارتكاب الجريمة حدد الجاني موعدا مع الضحية بمحطة البنزين بوادي الرمان حوالي الساعة السادسة مساء وتوجّه به على متن سيارة سامبول إلى أحد المساكن في طور الإنجاز بعين الله وبمجرد دخولهما باغته بضربات بواسطة حجر على رأسه أسقطت الضحية أرضا ثم أخذ مفك براغ وبدأ في الاعتداء عليه بضربه في كافة أنحاء جسمه، مسببا له نزيفا حادا أدى إلى موته ولاذ بالفرار. وفي ذلك اليوم اتصل بأهله وطلب منهم تسليم الفدية وهي القرائن التي وطدت الاتهام ضده ليلتمس ممثل الحق العام في مرافعته تسليط عقوبة الإعدام نظرا إلى خطورة الوقائع وهو الحكم الذي نطقت به هيئة محكمة الجنايات بعد مداولاتها.
''الموتور'' يستدرج تاجرا من سعيدة ويقتله بمساعدة شركائه بالمدية
الجثة تم اكتشافها من طرف راعي غنم البالغ 77 سنة من العمر بالشهبونية بولاية المدية أواخر شهر نوفمبر 2010، مرمية على مستوى جسر دوار المنكب بالطريق غير المرقم المؤدي إلى دوار تامرازيق عند الحجرة الكيلومترية 650 وآثار التعذيب بادية عليها، فيما بينت المعاينة الأولية لعناصر الدرك أنها لشخص من جنس ذكر أسود البشرة، سنه بين 28 و30 سنة، تم إثرها نشر صور للضحية لتحديد هويتة، أين تقدم أخو الضحية إلى مستشفى قصر البخاري وأكد أنها تتعلق بشقيقه ''و. ع''، عناصر الأمن واستغلالا لكشف مكالمات الضحية تبين أن المشتبه فيه المكنى ''الموتور'' كان آخر متصل بالضحية، وافتتح تحقيقا في القضية مع المشتبه فيهم، وتبين أن العصابة استدرجت المجني عليه من ولاية سعيدة إلى المدية، وبالمنطقة المسماة ''الخشم'' أسكروا الضحية وقاموا بتكبيله ووجّه له ''الموتور'' ضربات على مستوى الرأس وغطوا رأسه بكيس بلاستيكي وتركوه ينزف لمدة نصف ساعة ثم غادروا المكان، ليعودوا مجددا، أين تشارك أفراد العصابة في التنكيل بجثته من بينهم عامل بالمسلخ البلدي بعين وسارة، حيث وجهوا له عدة ضربات بحجر في كافة أنحاء جسمه وقاموا بخنقه بواسطة حبل بلاستيكي حتى لفظ أنفاسه، ثم وضعوه في الكراسي الخلفية لسيارة من نوع ''لاڤونا'' كانوا على متنها وألقوا بجثته في المكان الذي عثر عليها فيه، فيما بيعت سيارة الضحية بمبلغ 20 مليون سنتيم.
شقيقان يغتصبان تلميذة يقتلانها ويلقيان بجثتها من شرفة منزل بخنشلة
هي جريمة بشعة شهدتها ولاية خنشلة يوم 30 نوفمبر الفارط، تورط فيها 7 أشخاص وراح ضحيتها تلميذة ''هـ. ج''، بعد أن اعترف شقيقان في العشرينات من العمر بارتكابهما للجريمة، حيث وجهت لهما تهمة القتل العمدي والاحتجاز والتعذيب في حق قاصر دون 16 من العمر إلى جانب والدتهما بتهمة التستر على جناية، وبعد مواجهتهما بالدلائل التي عثرت على مصالح الأمن في مكان الجريمة، صرح الشقيقان بأنهما ترصدا الضحية واستدرجاها إلى منزلها، أين تم حجزها والاعتداء عليها جنسيا إلى أن فقدت وعيها قبل أن يوجْه لها الشقيقان طعنات بالسلاح الأبيض، ليشرع بعدها في نقلها إلى الشرفة ورميها من شرفة المنزل المحاذي لهما، وقد تمكنت مصالح الشرطة من توقيف بقية الأشخاص بعد أن أكدت التحريات تورطهم في التستر وعدم التبليغ.
عصابة تذبح ''طاكسيور'' وآخر يذبح فتــاة من الوريد إلى الوريد بالطارف
شهدت ولاية الطارف خلال هذا العام عدة جرائم قتل، من بينها تلك التي أقدمت فيها عصابة أشرار على ذبح ''طاكسيور'' عشية عيد الأضحى، حيث تم توقيفهم من طرف مصالح الأمن لولاية ڤالمة بالتنسيق مع وحدات الشرطة بأمن دائرة شبيطة مختار ولاية الطارف. المتهمون قاموا بسرقة سيارة الضحية من نوع ''هونداي'' بعدما أقدموا على ذبحه من الوريد إلى الوريد ورموا بجثته على جانب طريق ترابي بمنطقة قلعة بوصبع في ڤالمة وفروا نحو وجهة مجهولة، حيث تم اكتشاف جثة الضحية من طرف بعض مستعملي الطريق، كما شهدت منطقة القالة جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها فتاة ''م. ك'' 19 سنة التي وجدت مذبوحة داخل منزلها، ليفاجأ أهلها بابنتهم تسبح في دمائها مذبوحة من الوريد إلى الوريد، وعلى الفور تم الاتصال بمصالح الأمن الحضري الأول بالقالة، حيث تم توقيف الجاني بعد 6 ساعات من ارتكاب للجريمة.
يذبح طفلة يفصل رأسها ويقطّعها إربـا إربا بـسـاطور في سيدي عيسى
هي جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها طفلة لم يتجاوز عمرها 7 سنوات، تعرضت للقتل بطريقة نكراء من طرف مجهول، الذي نكل بجثتها بعد وفاتها، حيث أكد ذات المصدر أن القاتل قام بذبحها وبتر كل أطرافها وفصلهم عن جسدها، ثم وضع كل الأطراف المقطوعة من الرأس والأيدي والأرجل في كيس بلاستيكي أسود خاص بالقمامة ورميه أمام المدخل الرئيسي لبيتها العائلي، كما أضاف أن القاتل وضع بجوار الكيس أداة الجريمة المتمثلة في سكين و''مزبرة'' و''ساطور'' ملطخة بالدماء، وقد كانت الطفلة قد اختفت قبل العثور عليها أمام بيتها مقتولة بطريقة بشعة أثارت استهجان كل سكان الولاية، فيما التحقيقات جارية على قدم وساق لتوقيف الجناة.
يذبحون مجنونا بسلاح ويرمون جثته في هراوة بالعاصمة
أقدم شخص على ذبح مجنون في منطقة هراوة بالعاصمة لأسباب مجهولة، حيث أشهر سكينا وهدده به ثم أمسكه وذبحه أمام جماعة كانوا جالسين معه في الحي، إذ قالت مصادر موثوقة بأن عميد قضاة التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الرويبة للجنح أودع شابين الحبس المؤقت عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما يبقى المتهم الرئيسي في حالة فرار، وذكرت مصادر موثوقة بأن المختل عقليا ذبح بسلاح أبيض ووجد جثة هامدة من طرف مصالح الدرك الوطني، ليتم فتح تحقيق ويقبض على اثنين من المتورطين ليقدما أمام وكيل الجمهورية ويودعا الحبس من طرف قاضي التحقيق.
مراهق يقتل صديقه بطعنات خنجر في جلسة خمر بالرغاية
سهرة خمر بين شاب وصديقه يشتغل بنّاء تنتهي بجريمة قتل، بعدما تلاسنا فيها ليشهر كل واحد سكينه في وجه الآخر دون وعي فأردى واحد منهما الآخر قتيلا دون نية مسبقة. الضحية البالغ من العمر 23 سنة يشتغل بنّاء لفظ أنفاسه الأخيرة بطعنات من صديقه المراهق ''ح'' ذي الـ19 ربيعا الذي وجّه له ضربات على مستوى العنق والبطن دون أن ينوي قتله، وفي حديث لـ''النهار'' مع والد الضحية وبصعوبة كبيرة تقربنا منه، أين سرد آخر مرة رأى فيها ابنه حيا، حيث أشار إلى أن ابنه ليلة الأربعاء دخل إلى البيت العائلي في شدة من التوتر والقلق ودخل مسرعا ليقول لأفراد الأسرة بأنه سيعاود الخروج ويرجع بعد قليل لكنه لم يعد مما أثار قلق أسرته، وفي الغد تلقى الوالد اتصالا من الأمن الوطني بالرغاية يفيد بوفاة ابنه بطعنات خنجر، حيث نقل إلى مستشفى الرويبة.
قاصر تذبح والدها بسكين أثناء إفطار رمضان في باتنة...!
إهتزّت نفوس سامعي تفاصيل جريمة قتل كانت بطلتها فتاة قاصر لم تتجاوز 16 من عمرها، حيث أقدمت وبكل جرأة وإصرار على قتل والدها المدعو ''ع. ق'' البالغ من العمر 49 سنة. الوقائع تعود إلى وقت الإفطار بتاريخ 13 أوت من سنة 2011، حيث تزامن هذا التاريخ ورمضان الفضيل، إذ أقدمت الفتاة على ذبح والدها على مستوى الرقبة وطعنه في مواضع عدة من جسمه بسكين المطبخ بمنزلهما العائلي الكائن بحي كشيدة في وسط مدينة باتنة، ولم تُفلح تدخّلات الجيران الحاضرين في إنقاذه من طعنات فلذة كبده، وعن الأسباب فتعود إلى شجار عنيف وقع بين الأم والوالد والإبنة المراهقة دقائق قبل الإفطار.
3 آلاف جريمة قتل في الجزائر خلال 2011
سجلت الجزائر خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، 3 آلاف جريمة قتل، بمعدل 10 جرائم يوميا، منها 800 حالة باستعمال سلاح ناري. وحسب تقرير صادر عن وزارة العدل، فإن 1500 جريمة قتل تم تنفيذها بالأسلحة البيضاء، بينما أزيد من 1000 جريمة أخرى تمت بطرق أخرى على غرار الخنق، وكانت معظم الأحكام ضد المتهمين فيها انتهت بالمؤبد أو الإعدام، كما أوضح التقرير أيضا أن العاصمة الجزائر وولايتي وهران وعنابة جاءت في صدارة قائمة جرائم القتل العمدي التي تورط في بعضها 143 قاصر دون سن 17 عاما.
الخبيرة في علم الإجتماع الدكتورة وهيبة سعيدي لـ''النهار'':
انهيار سلّم القيم أدى إلى انتشار الجريمة في الجزائر
أرجعت خبيرة علم الإجتماع الدكتورة وهيبة سعيدي الجرائم والآفات الإجتماعية المتفشية في المجتمع الجزائري، إلى تراجع دور المؤسسات الإجتماعية في أداء مهامها المنوطة بها، على غرار الأسرة والمساجد والمدارس وغيرها من الفضاءات، التي تعد المتنفس الوحيد للشباب من أجل استقاء القيم الأخلاقية والمعايير السلوكية التي يعتمد عليها في توجيه سلوكه.
وقالت السيدة وهيبة سعدي في اتصال مع ''النهار'' أمس، إن الجرائم التي يعيشها حاليا المجتمع الجزائري سببها نقص مظاهر التضامن الإجتماعي، التي تكاد تكون منعدمة في الفترة الحالية خاصة أمام الهوة الكبيرة التي خلفها التقدم الهائل في شتى المجالات، الأمر الذي جعل الأشخاص الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على بعض هذه الأمور يفكرون في الإستيلاء عليها بطرق أخرى منافية للأخلاق والآداب العامة كالسرقة والإحتيال وغيرها.
وأضافت خبيرة علم الإجتماع أن من أسباب تفشي هذه الظاهرة أيضا تراجع سلّم القيم الذي يعتبر الوازع أو الرادع للسلوكيات غير السليمة، والتي تتطلب حضورا قويا لمؤسسات المجتمع المدني والهيئات الدينية، هذه الأخيرة التي تضمن تشبع الأفراد بالأخلاق والوازع الديني الذي من شأنه حماية المجتمع من الغرق في الآفات الإجتماعية. كما أكدت على ضرورة غلق أبواب الجريمة وتوفير ضروريات الحياة للشباب، من سكن ومنصب شغل لأن ذلك من شأنه الحد من الأفكار الهدامة وولوج عالم الجريمة.