الإبـــاحـيَّـة
إنّ هذه الشبكة مع مافيها من المنافع إلا أن أضرارها أكبر بكثير من منافعها ، وسلبياتها كثيرة جدا جدا ، وقد انتبه الكفار لهذه الأشياء حتى على مستوى أطفالهم والإدمان ، حيث يقضي الطفل الأمريكي من 6-10 ساعات يومياً على الشبكة .
بل العجيب أن بعض الآباء والأمهات هناك لهم رقابة على أطفالهم عند دخولهم الشبكة أكثر من بعض آبائنا وأمهاتنا على أطفالنا .. والأعجب من ذلك أن كثيراً منهم بهتوا وذهلوا عندما رأوا شدة الإباحية والجنس على تلك الشبكة هذا وهم كفار ، فكيف بنا نحن المسلمين ؟؟
إن من أخطار الإنترنت : انتشار مقاهي الإنترنت ، وحجم المخاطر التي تأتي منها كبير جداً ، وهذه بعض الأرقام التي تؤكد ذلك ، يقول بعض القائمين على مقاهي الإنترنت إن 70% من القادمين إلينا يأتون للتسلية المحرمة ( اتصالات مع الأجنبيات ، الاتصال على مواقع الفحش والرذيلة ... )
85% من الأمريكيين يدخلون على مواقع إباحية
90% من الشباب في بعض الدول العربية يدخلون على المواقع الإباحية .
أرأيت أيها الأخ الكريم !! إن الله سبحانه وتعالى قد أخبرنا بمكائد أعدائنا ، يقول جل من قائل { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير } [البقرة:120]
وفي كتاب مؤتمر العاملين المسيحيين بين المسلمين يقول : إن المسلمين يدعون أن في الإسلام ما يلي كل حاجة اجتماعية في البشر فعلينا نحن المبشرين أن نقاوم الإسلام بالأسلحة الفكرية والروحية .
ويقول - مرماديوك باكتول : إن المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها سابقا بشرط أن يرجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول لأن هذا العالم الخاوي لايستطيع الصمود أمام روح حضارتهم .
وهاك أخي هذه القصة الواقعية التي تؤكد خطورة الإستخدام السيئ للإنترنت والتي ذكرها فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد : وهي عبارة عن رسالة جاءت إلى الشيخ من امرأة تقول فيها : لقد كنا في سعادة وهناء دون مشاكل ، وكان يغمر منزلنا ذكر الله عز وجل ، كان زوجي لا ينام عن صلاة الفجر وكان يصلي كل فرض في وقته ويخصص يوما في الأسبوع يتفقد أحوال المساكين ويذهب لزياة أقربائه ، ويتفقد أحوال المساجد ، ويرى ماذا ينقص المساجد المجاورة ، وقد بارك الله له في رزقه وكان يساعد الناس في كل مكان ، ولكن عندما دخل على الإنترنت ابتلي بابتلاء عظيم عندما رأى تلك الصور الخليعة للفاجرات ، تغير حاله جدا وأصبح لا يعرف صلاة الفجر وكأنها محيت من قاموسه ، أما الصلوات الباقية فاصبح يصليها في وقت متأخر ، ولايصلي مع الجماعة ، حاولت المستحيل أن أنصحه وبعدة طرق لكن دون جدوى قلت له : تزوج امرأة أخرى لكنه رفض .
أنا حائرة لا أدري ماذا أفعل ؟ وقد يئست منه لأنه قال لي : لن أترك التفرج ولن أستطيع الإستغناء عنها ؟ وأصبح كل وقته في ذلك الجهاز ، لكن المشكلة أن هذا العمل غلبه عليه شيطانه وأنا معي الآن منه ثلاثة أولاد وأريد أن يتربوا تربية صالحة ماذا أفعل ؟ والمشكلة تطورت وقال : إنه سيشتري تلفزيون ودش وسيشترك في القنوات ؟ أرجوكم ساعدوني ..
أخي يا رعاك الله : لعلك وقفت معي في هذه الوقفة على جزء يسير من مخاطر الإستخدام السيئ للإنترنت ، وعلاج تلك المخاطر ليس في إقفال مواقع الشر فحسب ، لأنه حسب الإحصائيات في كل ثلاث دقائق يظهر موقع جديد على الشبكة ، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية يقفلون كل يوم مائة موقع إباحي جزاهم الله خيرا ، فإذن العلاج الحقيقي هو تقوى الله ومراقبته والإيمان الصادق بأنه يعلم السر وأخفى
{ يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور } [غافر:19] - أعلم أخي أن لذة الدنيا زائلة ولا تستمر ، فلا تدمر نفسك وإخوانك وأهلك باستخدامك السيئ لهذه الشبكة العنكبوتية
وللأسف الشديد فقد وقع الكثيرون في شَرَك تلكِ المواقع المدمّرة، بل أصبح بعضهم صرعى الإدمان القاتل لمشاهد العري والفاحشة، أحياناً بقصد بدافع الفضول واكتشاف المجهول !!
منقول للفائدة