“كرة القدم وجدت للمتعة والروح الرياضية وليس لأحداث العنف الدموية”

ندد نجوم كرة القدم بأحداث العنف التي وقعت في بعض الملاعب، وكان ذلك في الندوة الصحفية التي عقدها رابح ماجر أمس وشاركـ فيها كل من الحارس البلجيكي


السابق جون ماري فاف، الدولي الفرنسي السابق كارومبو والايطالي ألتوبيلي. حيث أكد جميع النجوم الذين شاركوا في اللقاء الخيري أمس بملعب 5 جويلية، أن كرة القدم رياضة تحمل سمات نبيلة وتدعو للروح الرياضية ولم توجد لتكون تبريرا للعنف وللأحداث الدموية في مختلف الميادين. وشدد جميع النجوم على توجيه رسالة إلى الشباب الجزائري، يطالبونه فيها بالتحلي بالروح الرياضية والتآخي فيما بينهم في الملاعب.
ماجـــر: “العنف ينطلق
من الميـــــدان وعلـــى اللاعبين إعطاء المثل”
وقال أسطورة الكرة الجزائرية رابح ماجر ونجم المنتخب الوطني سنوات الثمانيات، عند إجابته عن سؤال يتعلق بأحداث العنف في الملاعب إن الجميع مسؤول عن ذلك ولا يجب إلقاء اللوم فقط على المناصرين، حيث قال: “العنف ينطلق من الميدان لذلك على اللاعبين التحلي بالروح الرياضية مهما كان حجم اللقاء الذي يشاركون فيه، وعدم الدخول في مشادات وملاسنات لأن ذلك يؤثر في المناصرين كثيرا، بينما يجب على المشجعين التحلي بالروح الرياضية لأن كرة القدم وجدا للمتعة والفرجة وليس لشيء آخر”.
ألتوبيلي (نجم الانتر السابق): “من لا يتقبل الخسارة عليه البقاء في المنزل”
وأصر الايطالي ألتوبيلي التدخل والحديث عن هذا الموضوع، بعد أن ترجم له مترجمه الشخصي السؤال المتعلق بالعنف، حيث ندد بقوة أحداث العنف التي تحدث في الميادين، وطالب جميع المناصرين بالتحلي بالروح الرياضية والتنافس في الإطار الرياضي، فمن غير المعقول حسبه التحجج بكرة القدم التي تعتبر الرياضية الأكثر شعبية في العالم لإحداث العنف، واسترسل الايطالي قائلا: “بكل بساطة من لا يتقبل الخسارة عليه البقاء في المنزل وعدم الذهاب للملاعب، وافتعال المشاكل التي تؤدي لأحداث عنف وفتن، ولم يكن للعنف أبدا علاقة بكرة القدم على الإطلاق”.
“أندّد بما حدث
في الجزائر وفي لقاء
جنوة أيضا”
وأضاف نجم الانتر السابق ألتوبيلي أنه سمع بما حدث في الجزائر في الأيام الماضية (أحداث العنف التي وقعت في سعيدة بعد انتهاء لقاء البطولة بين المولودية المحلية واتحاد العاصمة)، وتعرض لاعبي “سوسطارة” للضرب المبرح والاعتداء بالسلاح الأبيض، كما تحدث عن ما حدث في البطولة الايطالية خلال اللقاء الذي لعبه نادي جنوة الأخير، حيث اقتحم المناصرون أرضية الميدان وقاموا بأعمال شغب، حيث قال: “سمعت بما جرى في أحد الملاعب الجزائرية من أحداث عنف مؤخرا، وأندد بما حدث وما وقع في لقاء جنوة الأخير في ايطاليا”.
جون ماري فاف (حارس بلجيكي سابق): “كرة القدم رياضة ولا علاقة لها بالعنف”
أما الحارس البلجيكي جون ماري فاف، فقال إن كرة القدم رياضة وأخلاق ولا علاقة لها بالعنف إطلاقا ومن غير المعقول أيضا أن تحدث فيها تجاوزات خطيرة تؤدي بحياة لاعبين أو مناصرين. كما ندد الحارس فاف بالتعصب مطولا وطالب الجميع بالتحلي بالروح الرياضية في الميدان وفي المدرجات أيضا، حيث قال: “كرة القدم رياضة نبيلة ولا علاقة لها بالعنف، وأنا لا أفهم سبب حدوث تجاوزات خطيرة في أحد ملاعب العالم واستنكر الأمر، واسمحوا لي أن أوجه رسالة إلى الجميع خاصة المناصرين الذين أطالبهم بالتحلي بالروح الأخوية والابتعاد عن المشاكل”.
“ماجر أصبح صديقي
بعد أن سجل عليّ بالعقب ولم أحقد عليه”
وواصل حارس البايارن السابق حديثه عن العنف في الملاعب، حيث قال: “ماجر أصبح صديقا مقربا إلي وبمثابة أخي بعد انتهاء لقاء نهائي رابطة الأبطال الأوروبية سنة 1987الذي انهزمنا فيه أمام بورتو، ورغم أنه سجل عليّ بالعقب وساهم في التتويج الذي حققه فريقه على حسابنا إلا أنني لم أحقد عليه ولم أكره، بل أصبحت قريبا منه كثيرا وهذه هي السمات الحقيقية لكرة القدم التي تقرب بين اللاعبين والمناصرين ولا تباعد بينهم”.
كارموبو (دولي فرنسي سابق): “لا للعنف
في الملاعب”
وختم الدولي الفرنسي السابق الحائز على كأس العالم سنة 1998 مع منتخب “الديكة” كاروبمو، الحديث عن العنف في الملاعب حيث انضم إلى زملائه النجوم وندد بالعنف في الملاعب وإحداث الشغب التي تزرع الفتنة والنزاع بين المناصرين ولا تقرب بينهم، وقال في هذا السياق: “لا للعنف في الملاعب، ومن غير المعقول أيضا أن يحدث النزاع في الملاعب سواء في المدرجات بين المناصرين أو في أرضية الميدان بين اللاعبين، ففي الأخير كرة القدم رياضة ليس إلا ويجب التعامل معها من هذا المنطلق حتى يسود التآخي بين الجميع”.