بوڨرة: "من الرائع أن فغولي اختار الجزائر، وليس لدي أي نصيحة أقدمها له لأنه فهم كل شيء"

"ما يحدث في مالي لا يخيفنا وإذا لعبنا في باماكو فهذا يعني أن "الفيفا" تأكدت أن كل شيء على ما يرام"



"عودة مغني أفرحتني لكن عليه أن يعمل أكثر، وزياني لم يتأثر لأن شخصيته قوية"
"أطلب من الجزائريين أن يحضروا بقوة أمام رواندا حتى وإن كنت أعرف أنهم لن يتخلفوا عن مساندتنا"
"الفرق بين تتويجي في قطر واسكتلندا هو الجمهور، لكن على الصعيد الشخصي اللقب يبقى لقبا"
أكد مجيد بوڨرة في اتصال هاتفي معه يوم أمس، أنه سعيد بالتتويج الذي حققه في البطولة القطرية مع نادي لخويا الذي التحق به بداية الموسم، ونجح معه في تحقيق اللقب الثاني على التوالي للفريق، معترفا أن هناك فرقا بين لقب في اسكتلندا وآخر في قطر، لكن الأمر سيان على الصعيد الشخصي، وفضلا عن هذا تحدث "الماجيك" عن مباراة "الخضر" في باماكو وقال أن لا شيء يدعو للخوف، وأمور أخرى نترككم تكتشفونها في هذا الحوار.
نبارك لكم التتويج من جديد رغم أنه تحقق قبل آخر جولتين من نهاية البطولة
شكرا لكم، هذا لطف منكم.
تتويج آخر في مسيرتك الرياضية، ماذا تقول عنه؟
أنا سعيد أني أحصل على لقب، لأنها المرة الرابعة على التوالي التي ألعب فيها لفريق يتوج بلقب، أعتقد أن الأمر مريح بالنسبة لي، فأن تلعب في فرق تلعب وتتنافس على أهداف واضحة في أعلى الترتيب أفضل بكثير من أن تلعب لنواد تعمل على تفادي السقوط، لأنك في الحالة الأولى ستتمكن من التركيز على أهدافك ويمكن أن تتطور أيضا وترفع مستواك لأنك بحاجة إلى الانتصارات، كما تلعب بضغوط أقل، وهذا ما أشعر به في السنوات الأخيرة التي حققت فيها عدة ألقاب.
هل يمكن أن نعرف الفرق بين طعم لقب بطولة اسكتلندا ونظيرتها في قطر؟
هناك فرق لكنه ليس كبيرا، وهو على مستوى الأنصار بطبيعة الحال، في اسكتلندا غلاسكو رانجرز يملك جمهورا عريضا يقف مع الفريق في كل مكان ويناصره، لكن هنا في قطر الأمور أقل من حيث الحماس الجماهيري والإقبال على المدرجات، إلا أنه على الصعيد الشخصي التتويج يبقى تتويجا وسأشرح لك لماذا... لأن نتيجة تعبك وعرقك والضغوط التي تعاني منها طيلة الموسم تكلل بهذه الثمرة ومن الطبيعي أن يكون الطعم واحدا، بالنسبة لي فرحت باللقب مثلما فرحت به في اسكتلندا، فلا يوجد فرق رغم أني أعترف أن تواجد عدد أكبر من الأنصار هنا في قطر كان سيزيد الأمور حلاوة.
هل لنا أن نعرف الآن طموحاتك مع فريق لخويا بعد هذا اللقب؟
أهدافي الآن... (يفكر ثم يستطرد) المرور إلى الدور الأول من بطولة رابطة أبطال آسيا، بالإضافة إلى محاولة الحصول على لقبي كأس الأمير وكأس ولي العهد، نأمل أن نحصل على ألقاب خاصة أن فريقنا رفع العارضة عاليا بتتويجه للمرة الثانية على التوالي بلقب الدوري المحلي.
أجرينا حوارا قبل عدة أيام مع الهتمي المدير الرياضي لنادي لخويا، إذ أكد لنا أنه يستحيل أن تغادر لأن الفريق متمسك بك، هل لنا أن نعرف موقفك من هذا التصريح؟
الحمد لله أنني متواجد في هذا الفريق، بصراحة هو فريق عائلي ومنظم جدا، كما أنه محترف ويضم أشخاصا أكفاء، والحمد لله أحس أنني وسط عائلتي ولا ينقصني شيء هنا، سواء مع زملائي اللاعبين أو الإدارة وكذا الطاقم الفني، ولهذا أنا مرتاح جدا.
لكن من المؤكد أنك تملك عروضا خارجية، ربما من أوروبا مثلا؟
مازلنا في غمار المنافسة وهناك بطولات ورهانات مهمة تنتظرنا، لم ننه الموسم لنتحدث عن العروض والاتصالات، وقد يكون ذلك لائقا فقط خلال شهر جوان المقبل، أما الآن فما لدي أن أقوله هو أني مرتاح ولا ينقصني شيء في هذا الفريق وأحمد لله كثيرا على هذه النعمة.
بخصوص المنتخب الوطني، فهو الآن في التصنيف الأول لـ "الكاف" وهو ما سيعفيكم من مواجهة الفرق الكبيرة التي شاركت في كأس إفريقيا الأخيرة، إذ ستتجنبونها في الدور الثاني والأخير، أي بعد تجاوز عقبة غامبيا، هل ترى أن هذا سيكون في صالحكم للمرور إلى كأس إفريقيا 2013؟
بالتأكيد أن الأمر في صالحنا خاصة عندما تتفادى الكبار، فهذا يعني أنك تملك فرصة أفضل للتأهل في الدور الأخير، إذ يبقى أمامك منتخب واحد عندما تفوز عليه تتأهل، لكن إفريقيا تبقى صعبة للغاية، فمن الصعب الفوز على أي منتخب في ميدانه، الأمور لم تبق مثل الماضي وكمثال على ذلك زامبيا الآن هي بطلة إفريقيا.
حتى الأمور ليست سهلة في عقر الديار، فالمنتخب الرواندي يبقى مجهولا بالنسبة لنا، لكن الأمور لن تكون سهلة أمامه في بداية تصفيات كأس العالم 2014، هل توافقنا هذا الرأيّ؟
لا أوافقك عندما تقول أنه منتخب مجهول بالنسبة لنا، فقد لعبنا أمامهم مرتين من قبل ونعرفهم جيدا ويعرفوننا كذلك، هو فريق صعب جدا في ميدانه، لكن عندنا وجدنا سهولة أكبر من حيث المعالم على أرضية الميدان والجمهور، ومع هذا أتذكر أن الفوز عليهم في البليدة في 2009 كان صعبا جدا لأننا كنا بحاجة إلى تسجيل أكبر عدد من الأهداف، فالهدف الثالث جاء في الوقت بدل الضائع قبل صافرة الحكم الأخيرة ومن ركلة جزاء سجلها زياني، أعتقد عموما أنه فريق يمكن أن يخلق لنا مشاكلا ولا يجب أن نستصغرهم تماما، فليس هناك منتخبات ضعيفة في إفريقيا.
مالي تعيش حالة من الفوضى حاليا، ألا يخيفكم هذا الواقع قبل مباراة المنتخبين في باماكو يوم 9 جوان المقبل؟
لا أبدا... مالي بلد أحبه، فهم جيراننا ومسلمون مثلنا وهذا ما يعني أننا إخوة، البلد الآن ليس على ما يرام نتيجة أوضاع سياسية معينة، وأنا بدوري أتمنى أن تتحسن الظروف ويعود الهدوء ليس بسبب كرة القدم، بل لأسباب إنسانية بدرجة أولى، فأنا أملك أصدقاء كثر من مالي، أما عن سؤالك فلا أعتقد أن ما يحدث هناك يخيفنا، فـ "الفيفا" تعتمد على مقاييس يجب أن تحترم قبل إجراء أي مباريات دولية، وإذا لم تحترم فمن المؤكد أن اللقاء لن يلعب هناك، أما إن كان سيلعب في باماكو فالأكيد أن الأمور ستكون على ما يرام ولن يكون هناك سبب يدعونا للخوف (يضحك).
لنتحدث عن عودة مراد مغني إلى الميادين مع الخور ولعبه مباراتين، من المؤكد أنه أسعدك كثيرا، أليس كذلك؟
مراد لاعب بحاجة إلى هذه المباريات للعودةإلى الميادين، خاصة أنه عائد من إصابة، وبمجرد لعبه لقاءين فهذا مؤشر جد إيجابي ويجعله يواصل على هذه الوتيرة، بالنسبة لي أنا سعيد لأجله وأتمنى له أن يواصل على هذا المنوال، خاصة أنه قدم لقاءين في المستوى.
في مباراتين منح تمريريتن حاسمتين وهذا أمر جيد، أليس كذلك؟
مراد تعرفونه جيدا ولست بحاجة إلى أن أتكلم عنه أو عن طريقة لعبه، لكن الآن هو بحاجة إلى العمل بقوة كبيرة لأنه لا أدري كيف أقول (يتردد)... هو نوعا ما هش، والآن عليه أن يبقى في هذه الوتيرة ويضاعف العمل أكثر حتى أراه في المنتخب الوطني عن قريب إن شاء الله.
زياني في المرتبة الثانية مع فريقه الجيش ومستواه مستقر، وربما هو أفضل لاعب في الدوري ككل، ألا تتمنى عودته إلى المنتخب؟
هذا شيء واضح سواء بالنسبة له أو لـ مراد مغني، فهما لاعبان يملكان خبرة كبيرة وبإمكانهما تقديم دعم إضافي للمنتخب، وعن كريم لست هنا لأتكلم أو أدافع عنه، فهو شخص يعشق الجزائر ولا أظن أنه تأثر كثيرا بغيابه عن المباراة الأخيرة أمام غامبيا لأن شخصيته قوية.
مستوى فغولي في فالنسيا أصبح لافتا، فهو يقدم مباريات كبيرة جدا، كما أنه يقدم تمريرات حاسمة ويسجل أهدافا، ما تعليقك؟
هو إنسان رائع، طيب ومحترم للغاية، أما على الميدان فله موهبة كبيرة ويمكن من خلالها أن يذهب بعيدا في مشواره الكروي، من الرائع اليوم أنه يلعب للمنتخب الجزائري، فموهبته لا نقاش فيها سواء هو أو رياض بودبوز، أتمنى لهما التوفيق في مشوارهما ومن المؤكد أن تواجدهما مع لاعبين آخرين شبان بمستواهم أمر مفيد جدا للمنتخب الوطني.
إذا كانت هناك نصيحة تقدمها لـ فغولي، ماذا تقول له؟
نصيحة؟ (يضحك)... لا، ليس لدي ما أقوله له فقد فهم كل شيء، خارج الميدان هو إنسان رائع وداخله مستواه يتكلم عنه، ثم إنه اختار بلاده والحمد لله ، ماذا تريدونني أن أقول له؟ (يضحك من جديد).
هل أنت على اتصال بالناخب الوطني حليلوزيتش؟
لا... الآن لا أملك أي اتصال معه أو مع أي كان من الطاقم الفني، لكن نعرف شيئا هو أن الناخب الوطني يتابعنا ويعرف ماذا نفعل في فرقنا والمستويات التي نقدمها، هذا يعني أن الاتصال غير ظاهر لكنه موجود ولو من بعيد.
في الأخير، ماذا تقول؟
(يفكر)... ماذا أقول؟ "كي العادة".
ربما ستقدم وعدا للجزائريين أو شيئا من هذا القبيل
لا بل أرسل لهم تحياتي وأتمنى أن يكونوا حاضرين بقوة لمساندتنا في أول مباراة في تصفيات كأس العالم أمام رواندا، ولا أشك أنهم سيكونون بقوة ولن يتخلفوا عن حضور هذه المواجهة، لكن لا مانع أن أطلب منهم من الآن الإقبال بقوة لمساعدتنا على تحقيق أول فوز في مشوار التأهل إلى المونديال.
شكرا لك مجيد
لا شكر على واجب ويوم سعيد.