أكد مصدر مقرب من ابن شقيقة الفنانة الكبيرة، وردة الجزائرية، فؤاد فتوكي، لـ"الشروق" أمس، عدم صحة كل الأخبار التي انتشرت حول وفاة الفنانة في الجزائر العاصمة ظهيرة الخميس الماضي، على خلفية سكتة قلبية، وفيما تأسف المصدر للشائعة التي انتشرت على نحو واسع عبر موقعي "الفايس بوك؛ و"تويتر"، أكد مصدر "الشروق" أن الفنانة تنعم بصحة جيدة بعد تصويرها لأغنية "مازال واقفين؛ التي سجلتها وصوّرتها بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال.
وكان خبر وفاة الفنانة الكبيرة وردة، قد تزامن مع الموعد الانتخابي الذي شهدته الجزائر أول أمس، ما حدٌ وقاعس من انتشار الشائعة خارج سرب مواقع التواصل الاجتماعي، التي أكدت خبر الوفاة الذي جاء فيه "رحيل الفنانة وردة بعد عمر يناهز الـ 73 سنة بعد سكتة قلبية"، وأكد صاحب الصفحة الذي ورد فيها الخبر أن تعليمات "فوقية" تلقتها عائلة الفنانة في الجزائر، بعدم إعلان الخبر حتى موعد انتهاء الانتخابات التشريعية. وفي محاولات عدة لـ"الشروق" أمس، للإتصال بابن شقيق الفنانة الكبيرة الراحل "مسعود" المقيم في باريس، فؤاد فتوكي، بغية التأكد من الخبر، إلا إن هاتفه النقال كان خارج الخدمة، إلا أن مصدر على صلة به - رفض الكشف عن اسمه - أكد عدم صحة الخبر جملة وتفصيلا. الجدير ذكره أن الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية، كانت قد فرغت قبل فترة من تصوير أغنية جديدة خاصة بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر أرادتها رد على كل من طالبها بالاعتزال. وحملت الأغنية عنوان "مازال واقفين" التي أنتجها متعامل الهاتف النقال "نجمة" وصارت رنة الانتظار لدى معظم مشتركي المتعامل، حيث ترتدي الفنانة الكبيرة في الفيديو كليب فستانًا أبيض مليئًا بالورود الخضراء والحمراء وهي ألوان العلم الجزائري اعتزازا بالشهداء والمجاهدين. ويقول مقطع من الأغنية "صوت ينادي نحبك يا بلادي.. أمحان وأمجاد عاشها أجدادي.. نحلفكم يا أولادي تحموها بلادي". وكانت وردة الجزائرية، قد صورت الأغنية في منطقة سيدي غيلاس بولاية تيبازة، حيث صُورت في إطار الطبيعة، وأعادت الأغنية الوطنية الجديدة لأذهان الجزائريين الأغاني الوطنية التي تغنت بها وردة في عز شبابها، والتي طبعت كل أعياد استقلال الجزائر.