ثمّنت الصحافة الإسبانية أمس كثيرا الفوز العريض الذي حققه “فالانسيا” الإسباني سهرة أول أمس أمام “إي زاد ألكمار” في إياب ربع نهائي “أوروبا ليغ”
برباعية نظيفة سمحت له بالتأهل إلى المربع الذهبي ووضع حد لسلسلة نتائجه السلبية بعد أن فشل في تذوق طعم الفوز في 4 لقاءات متتالية قبل ذلك، حيث أجمعت على أن لاعبي “فالانسيا” كانوا في المستوى ونفضوا الغبار عليهم بعد حملة الإنتقادات التي طالتهم في الأيام السابقة خاصة بالنسبة إلى مدربهم “إيمري” الذي كان مهددا بالإقالة في حال فشل “الخفافيش” في اقتلاع تأشيرة التأهل.
قد يكــون رابع جزائــري يتمـكن
مـن بلوغ نهائي أوروبـــي
وإذا تمكن “فالانسيا” من تخطي عقبة “أتلتيكو مدريد” منافسه في المربع الذهبي من “أوروبا ليغ” فسيكون الأمر حدثا بالنسبة إلى سفيان فغولي الذي سيلعب أول نهائي في مسيرته وسيكون أيضا حدثا بالنسبة إليه بما أنه جزائري ما دام أنه سيصبح رابع جزائري سيلعب نهائي أوروبا بعد رابح ماجر الذي لعب سنة 1987 نهائي كأس الأندية البطلة في صيغتها القديمة مع “بورتو” وبعده رضا أحمد مادوني الذي لعب نهائي الإتحاد الأوروبي سنة 2002 مع “بوروسيا دورتموند” أمام “فينورد روتردام” الهولندي وأخيرا إبراهيم حمداني الذي لعب سنة 2004 النهائي نفسها أمام “فالانسيا” وخسره بثنائية نظيفة.
مشواره يشبه كثيرا بمشوار ماجر حتى الآن
وسيكون فغولي في حال بلوغه النهائي وتتويجه بكأس “أوروبا ليغ” قد سلك رغم صغر سنة حيث يبلغ الآن 23 سنة فقط طريقا مماثلا للذي قطعه أفضل لاعب جزائري لكل الأوقات ونقصد به رابح ماجر، إذ سيكون ثاني لاعب جزائري يتوج بكأس أوروبية وهو الذي يلعب في “فالانسيا” النادي الذي حمل ماجر ألوانه ويحمل القميص رقم 8 الذي يعرف الجميع أنه القميص الذي حمله مدرب “الخضر” السابق في أعز أيامه حين كان يدافع عن ألوان “بورتو” البرتغالي.
أنصـــار” فالانســيا” اختـــاروه
أفضــل لاعب فــي مـباراة “ألكمــار”
ومثلما جرت عليه العادة في الكثير من المرات، اختار أنصار نادي “فالانسيا” سفيان فغولي أفضل لاعب في مباراة “إي زاد ألكمار” الهولندي، حيث حل أولا في سبر آراء الموقع الرسمي للنادي، إذ أنه إلى غاية الساعة السادسة ونصف من مساء أمس كان قد جمع 65 من المائة من تصويت متصفحي الموقع، وصوت لفائدته 1168 شخصا وقد تقدم على ملاحقه الأول المدافع رامي الذي سجّل هدفين بفارق كبير بعد أن جمع رامي 8 من المائة من إجمالي الأصوات بعد أن صوت لفائدته 155 شخصا. وفيما يخص سبر آراء موقع “سوبير ديبورتي” إحتل فغولي أيضا المركز الأول إلى غاية التوقيت نفسه، حيث جمع 6447 صوتا وتقدم على زميله “باراخان” الذي جمع 3591 صوتا.
”فالانـسيـــا” لـــم ينهـزم
هـذا الموسم فـي “لاليڤـا” أمام “الأتلتيــكو”
وسيكون لقاء ذهاب الدور نصف النهائي بين “أتلتيكو مدريد” و”فالانسيا” الذي سيلعب في العاصمة الإسبانية يوم 19 أفريل القادم هو الثالث هذا الموسم بين الناديين، بعد أن تقابلا مرتين في “لاليڤا” وقد فاز “فالانسيا” فوق ميدانه بهدف دون رد (الجولة 3) قبل أن يفرض التعادل السلبي على منافسه في “مدريد” بعدها (الجولة 22). وتجدر الإشارة إلى أن فغولي غاب عن اللقاءين اللذين لعبا في “لاليڤا” والآن أمامه الفرصة لمواجهة “أتلتيكو مدريد” في مرتين بمناسبة ذهاب وإياب نصف نهائي “أوروبا ليغ”، علما أن لقاء الإياب سيلعب يوم 26 من الشهر الجاري.
فــغولي منتظـــر أساسيـــا سهـرة
الغــد فــي مواجــهة “ريــال مدريـــد”
على صعيد آخر عاد نادي “فالانسيا” صبيحة أمس إلى أجواء التدريبات، حيث برمج المدرب “إيمري” حصة إسترخائية كان الغرض منها إزالة التعب الذي نال من لاعبيه بعد مردودهم الجيد أمام “ألكمار” سهرة أول أمس الخميس وأيضا الشروع في التحضير لقمة الجولة 31 من “لاليڤا” سهرة غد الأحد والذي ستجمع “ريال مدريد” فوق ميدانه “سانتياڤو بيرنابيو” أمام “فالانسيا” في لقاء رشحت فيه الصحافة الإسبانية فغولي للعب أساسيا.
---
أنــصـــار “فالانســـيا” يعتــرفـــون بــأداء
فغولــي ويحظــى باستقبـــال خـــاص
لا يختلف إثنان أن مساهمة فغولي كانت كبيرة في فوز ناديه “فالانسيا” العريض سهرة أول أمس أمام “أي زاد آلكمار” الهولندي والذي سمح له بإقتلاع تأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي لـ “أوروبا ليغ”، حيث قدم تمريرة الحاسمة التي جاء منها الهدف الأول وكان وراء التمريرة ما قبل الأخيرة التي جاء منها الهدفين الثاني والثالث، وإذا كان أنصار “فالانسيا” قد أجمعوا على إختياره رجل اللقاء، فإن إعترافهم بما قدمه مدللهم الجديد كان أكبر في ملعب “ميستايا”.
غادر “ميستايا” تحـت تصـفيقات مدوية عند استبدالـــه
وكان اعتراف أنصار “الخفافيش” حين وقف جميعهم لتحية فغولي عندما قرّر المدرب “إيمري” إستبداله في (د76) وأقحم مكانه زميله “بابلو هيرنانديز” حيث صفقوا جميعا للاعب لدقيقتين في صورة عكست رضا الأنصار الذين غص بهم ملعب “ميستايا” عن المردود الذي قدمه الدولي الجزائري الذي لقي أيضا اعترافا من المدرب “إيمري” وأعضاء الطاقم الفني ورفاقه الذين كانوا جالسين في كرسي الإحتياط حيث حيوه جميعهم وهنّأوه على مردوده.
”جوردي ألبا” هنّأه على توزيعة الهـدف الأول قبــل تهنئتـه “رامــــي”
ويبقى ما قام به المدافع الأيسر “جوردي ألبا” والذي يوجد محل أطماع نواد عالمية كبيرة تريد التعاقد معه تحسبا للموسم القادم في صورة “البارصا” و”ميلان” مباشرة بعد تسجيل الدولي الفرنسي رامي هدف “فالانسيا” الأول، يوضح روعة التمريرة الحاسمة من طرف فغولي، حيث أنه (جوردي ألبا) توجه مباشرة إلى الدولي الجزائري عند تسجيل الهدف وسلم عليه وعانقه قبل أن يتوجه بعدها إلى رامي لتهنئته على هدفه الذي سجله.
فغولي أهدى قميصه إلى مناصر جزائري حضــر إلى الملعــب
من جانب آخر أهدى فغولي في نشوة فرحة الفوز والتأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس “أوروبا ليغ” في نهاية لقاء “ألكمار” قميصه إلى مناصر جزائري حضر إلى ملعب “ميستايا” من أجل تشجيعه، وكان قد علق العلم الجزائري الذي جلبه معه في أرجاء الملعب وهو الأمر الذي لفت انتباه فغولي الذي لم يتردد في التوجه إليه مباشرة عند إطلاق الحكم صافرة النهاية وتسليمه قميصه لشكره على تنقله إلى الملعب وتشجيعه.