مصبــــاح أجـــرى التعـــارف مـع ميسي وبويــول وقـــد يكــون أساســيا فـي لقــاء العـودة

كان المدرب ماسيمو أليغري قد قام باختياره -قبل لقاء ميلان – برشلونة- بالاعتماد على عامل الخبرة عوض حماسة الشباب، حيث فضّل إشراكـ أنتونيني لوكا على الجهة اليسرى من دفاع الميلان عوض الدولي الجزائري جمال مصباح، ورغم هذا فإن ابن قسنطينة تمكن من لعب بضعة دقائق حين عوض المخضرم نيستا الذي خرج مصابا في (د75)،

هذه المشاركة هي الثانية لـ جمال مصباح في رابطة أبطال أوربا، بعد لقاء العودة أمام أرسنال في ملعب الإمارات، مصباح لعب أمام فريقين هما الأحسن في أوربا من ناحية اللعب الجماعي السريع، وهذا يكون قد سمح له دون شك في كسب مزيد من الخبرة والثقة في النفس.
المخضرمان نيستا و”سيدورف” برهان على مراهنة أليغري على الخبرة
اعتماد أليغري على عامل الخبرة اتضح على أرضية الميدان، من خلال إشراكه الثنائي المخضرم سيدورف ونيستا وكذلك روبينيو رغم معاناته من نقص المنافسة، ورغم امتلاك الفريق لاعبين موهوبين ويملكون قدرات كبيرة، أمثال ماريو يابيس، أوربي إيمانولسون وستيفان الشعراوي، لكنهم لا يملكون الخبرة اللازمة في رابطة أبطال أوربا، وهو ما جعل المدرب يبقيهم على كرسي الاحتياط، قبل أن يشرك الثنائي الأخير إلى جانب مصباح في نهاية اللقاء، وهو ما يفسر أيضا خيار أونتونيني على مصباح بما أن الأول يملك أكثر خبرة مقارنة بالدولي الجزائري، بعد أن شارك في المباريات الأولى لرابطة أبطال أوربا، وبالتالي فإن بقاء مصباح على كرسي الاحتياط ليس بسبب مستواه أو إمكاناته بل بسبب عامل الخبرة.
الاتحاد الأوربي اختار أنتونيني رجل اللقاء
وفي هذا الصدد يجب الاعتراف بأن الميدان أعطى الحق للمدرب أليغري بإشراكه أنتونيني أساسيا، حيث اختير رجل اللقاء من طرف الاتحاد الأوربي، لأنه ساهم بشكل كبير في تحقيق الميلان هذه النقطة، أو بالأحرى لأنه ساهم في الحفاظ على نظافة شباك الميلان بعد تدخلين مهمين أنقذا الفريق من هدفين محققين، الأول في (د35) عندما تدخل بشكل رائع أمام المهاجم سانتشيز الذي كان سييخرج وجها لوجه مع الحارس ويسدد، والتدخل الثاني قبل نهاية اللقاء في (د88) أمام الشاب تييو الذي كان منفردا في القائم الثاني وسدد قبل أن تخرج رجل أنتونيني وتنقذ الموقف، وهو ما جعله يخاطب الصحافة بعد نهاية اللقاء قائلا: “لقد سجلت ثنائية اليوم”، الحقيقة هي أن هذا اللاعب كان حاسما خلال هذا اللقاء، وهو المطلوب في هذا المستوى.
مصباح خلال 15 دقيقة برهن أنه تعلم الكثير من لقاء لندن
بالمقابل فإن لاعبنا الدولي قام بمهمته على أكمل وجه، عندما دخل في (د17) حيث لعب في منصبه في يسار الدفاع وأدى ما عليه، حيث تأقلم بسرعة مع وتيرة المباراة، وعرف كيف يواصل في النسق نفسه مع ما بدأه زملاؤه، مصباح لعب بحماس وفعالية شديدين وكان ذكيا في تدخلاته، وهو ما يؤكد أنه تعلم من اللقاء الذي لعبه في لندن أمام أرسنال، حيث عرف كيف يتفادى الأخطاء وفي الوقت نفسه يحمي منطقته كما ينبغي، وتجدر الإشارة إلى أن مصباح رغم لعبه ربع الساعة فقط، إلا أنه كان حاضرا في لقطتين احتج عليهما البرشلونيون كثيرا.
إصابة نيستا وسيلفا ونقص منافسة أباتي ترشحان دخوله أساسيا في “كامب نو”
ويبدو أن دفاع الميلان الذي أنهى اللقاء هو الذي سيكون أساسيا في مواجهة العودة، بوجود مصباح على الجهة اليسرى، أنتونيني على اليمين، وميكساس وبونيرا في محور الدفاع، حيث أن عودة نيستا قبل يوم الثلاثاء مستبعدة نظرا لمعاناته من إصابة، كما أن اللاعب تياقو سيلفا يعاني هو الآخر من إصابة وعودته لن تكون قبل 3 أسابيع أخرى، بالمقابل فإن اللاعب أباتي من الصعب جدا أن يعتمد عليه أليغري أساسيا في لقاء هام مثل هذا، وهو الذي يعاني من نقص المنافسة بسبب ابتعاده عن الميادين 3 أسابيع، وبالتالي مصباح لديه إمكانية كبيرة للتواجد في القائمة الأساسية بـ “كامب نو”، وسنتأكد أكثر من هذه الفرضية خلال لقاء هذا السبت أمام كاتانيا.
------
ميــسـي: “كانـــت هنـــاك ركلـــة جـــزاء فـــي لقطــة سقوطــي بعــد احتكاكـــي مــــع مصبـــاح”
عكس ما هو الأمر عليه في غالب لقاءات برشلونة، توقف ليونيل ميسي أمام الصحافيين بعد لقاء ناديه أمام ميلان في المنطقة المختلطة، حيث أجاب على الأسئلة التي طرحت عليه، وكان من بينها السؤال الخاص بلقطة سقوطه في منطقة العمليات بعد احتكاكـ بينه وبين مصباح.
“البارصا” لـم يقدر على التسجيل اليوم وهو أمر لا يحدث له في العادة
لم نتمكن من التسجيل وهذا يعود لأننا لعبنا أمام ميلان، لقد فعلنا كل شيء من أجل الفوز مثلما كان الأمر عليه دائما والآن سنحاول فعل ذلك في لقاء الإياب حتى يتسنى لنا اجتياز الدور الربع النهائي.
هل أقلقكم التنظيم التكتيكي الذي اعتمد عليه ميلان؟
صحيح من الناحية التكتيكية حاولوا أن يقلصوا علينا المساحات، وأتصور أنهم سيفعلون ذلك في لقاء الإياب، لكن نحن في “البارصا” دائما نركز على أنفسنا وعلى طريقة لعبنا التي سنحاول أن نفرضها في لقاء الإياب.
هل يمكن أن نشاهد وجها أفضل لـ برشلونة في لقاء الإياب؟
نحن حاليا في الدور الربع النهائي ونعلم جيدا أنه في مثل هذا المستوى كل المنافسين صعب اللعب أمامهم، ونحن رغم ذلك سندخل لقاء الإياب بهدف التأهل ولن ننتظر أن يأتي إلينا ميلان، بل سنهاجمه منذ البداية.
في اللحظات الأخيرة من اللقاء كنت في صراع مع مصباح على إحدى الكرات وسقطتما معا وطالبت بركلة جزاء، هل تعتقد أن مصباح ارتكب عليك خطأ؟
بالنسبة لركلة الجزاء كان يجب تصفيرها لأنه مصباح ارتكب خطأ ضدي، لكن لن نطيل الكلام عن لقطات فيها بعض الشك، فالحكم رأى أنه لا يوجد ركلة جزاء ووجب أن نحترم قراره، يمكن أن نتحدث أيضا عن لقطات أخرى كانت محل شك، فكان بإمكان الحكم تصفير ركلات جزاء، لكن كل هذا الكلام لا فائدة منه حاليا وعلينا أن نفوز في لقاء الإياب بـ “نيو كامب”.
-------------
تشافـي: “0/0 نتيجـــة مفخخــــة ولا يمكننــي الحكــــم عــــن أداء مصبــــاح”
أدى قائد برشلونة وصانع ألعابها تشافي هيرنانديز مباراة كبيرة يوم الأربعاء في غياب مواطنه سيسك فابريڤاس الذي بقي في مقعد الاحتياط، إذ كان يكافح في الميدان، وقد عبر في تصريحاته لوسائل الإعلام بعد نهاية اللقاء عن تفاؤله بقدرة ناديه في كسب تأشيرة التأهل، حتى إنه أوضح أنه ينتظر صعوبة بالغة في لقاء الإياب
ما هو تعليقك على أدائكم المقدم سهرة اليوم أمام ميلا؟
أعتقد أن خلق 3 أو 4 فرص سانحة للتسجيل أمام ميلان الذي كان لاعبوه متكتلين في الدفاع ولعبوا بتنظيم تكتيكي محكم، لقد كان بإمكاننا العودة إلى الديار بنقاط الفوز لكن ذلك لم يحدث، إذ سيطرنا على اللقاء وكنا الأفضل لكن للأسف غابت عنا الفعالية أمام المرمى.
لقد طالبتم بعدة ركلات جزاء في اللقاء، فما هي الحقيقة من كل هذا؟
بالنسبة للقطات التي كانت محل شك، فإني لم أشاهد تلك المتعلقة بـ بويول لأني أنا من نفذ الركنية، لكن بالنسبة للقطة آلكسيس سانشيز فكانت هناك ركلة جزاء ولا يمكن قول شيء آخر في تلك اللقطة.
هل سنحضر لسيناريو مباراة اليوم في لقاء الإياب؟
في لقاء الإياب سنكون المرشحين للفوز لأننا سنلعب أمام جمهورنا وفي أرضية ميداننا التي ستكون أفضل بكثير مما هي عليها أرضية ملعب “سان سيرو”، لقد كنا دائما مرتاحين حين نلعب في ميداننا، لكن رغم كل هذا وجب أن نكون حذرين لأن نتيجة 0/0 تبقى نتيجة مفخخة. أرى أن اللقاء لن يختلف كثيرا عن لقاء اليوم، إذ سنرى حتما لاعبي ميلان متكتلين في دفاعهم وهم الذين يملكون خطا دفاعيا من أفضل ما يوجد أوروبيا، هم حتما سيحاولون مخادعتنا عن طريق الكرات المرتدة السريعة وعلينا نحن أيضا أن نبحث عن الثغرات في وسط دفاعهم، والتي لم نتمكن من إيجادها اليوم وهو ما حرمنا من تطبيق طريقة لعبنا المعتادة.
كلمة عن أداء الجزائري مصباح في لقاء اليوم، وهو ذلك الذي كان يحمل القميص رقم 15؟
لم تكن لي الفرصة لمشاهدته كثيرا في أرضية الميدان لأنه دخل في الربع ساعة الأخيرة فقط، لهذا لا يمكنني أن أحكم عليه.