بودبــوز كــان يرغــب فـي الالتحاق بـ “ليون” بدايــة هــذا الموسـمتأكد يوم أمس ما ذكرناه في أعدادنا الفارطة بخصوص رغبة الدولي الجزائري رياض بودبوز في تقمّص ألوان نادي “ليون”، رغم الاهتمام الكبير الذي يحظى به من غالبية النوادي الفرنسية الكبيرة مثل “مرسيليا” و«باريس سان جيرمان”...
وهذا بعد التصريحات التي أدلى بها الدولي الفرنسي “مارفين مارتين”، زميله المقرّب جدا في “سوشو” لموقع “10 سبور”، أمس، والتي أكد من خلالها أنه مثله مثل بودبوز كان يمنّيان النفس باللعب هذا الموسم في “ليون” بعد العرض الذي تقدم به هذا النادي، قبل أن يرفض رئيس “سوشو” تسريحهما، خاصة أن النادي كان مقبلا على لعب منافسة “أوروبا ليغ” التي أقصي من دورها التمهيدي الأخير.
مارتين (لاعب سوشو): مثلي مثل بودبوز كنا محمّسين جدا للالتحاق بـ ليون”
«مثلي مثل بودبوز لقد تكلمنا الاثنان في الموضوع، وكنا محمّسين جدا للالتحاق بناد مثل “ليون”، الذي يبقى واحدا من أفضل النوادي الفرنسية وهو الذي يلعب منافسة كأس رابطة أبطال أوروبا كل سنة. لو يتحقق الأمر ونلتحق سويا بـ “ليون” فالأمر سيكون أفضل، لكن لا يجب أن نعطي أملا خاطئا لأنفسنا حاليا”. هذا ما قاله “مارفين مارتين” وسط ميدان “سوشو” في حديثه لموقع “10 سبور” يوم أمس.
سيستعيد نشوة المنافسة سهرة اليوم بعد شهر من الغياب
وسيستعيد رياض بودبوز أجواء المنافسة الرسمية سهرة اليوم بعد حوالي شهر من الغياب عقب تعافيه من إصابة أبعدته عن الملاعب منذ 14 جانفي الفارط، تاريخ مواجهة “سوشو” لـ “سانت إيتيان”. ورغم فترة ابتعاده الطويلة نسبيا عن الميادين، فإن بودبوز تغيّب عن مباراة “لوريون” يوم 28 جانفي فقط، وهذا لكون أن ناديه لم يشارك في لقاءات الكأس التي لعبت يوم 21 جانفي بعد إقصائه في الأدوار الأولى من هذه المنافسة، ولكون لقاءه الأخير في دوري “ليغ 1” أمام “ليل” الذي كان مقرّرا الأحد الفارط تأجّل، بسبب سوء الأحوال الجوية إلى غاية يوم 22 فيفري القادم.
منتظر أساسيا هذه المرّة وسيواجه براهيمي
وحسب ترشيحات الصحافة الفرنسية، فإن بودبوز منتظر أساسيا سهرة اليوم في لقاء ناديه أمام “ران” الذي سينطلق بداية من الساعة التاسعة، وهو الذي أدرج في قائمة الاحتياطيين الأحد الفارط أمام “ليل”، قبل أن يؤجّل اللقاء. ومن جهة “ران”، ينتظر أن يبدأ ياسين إبراهيمي “الفرانكو – جزائري” اللقاء احتياطيا، رغم تألقه في لقاء ناديه الأخير في كأس فرنسا أمام “إيفيان” وتسجيله لهدف.
----
بودبوز: “نعـم كنـت مصابا خـلال تربص ماركوسيس وما حدث للمصريين حـــز فــــي نفســــي كثيـــــرا”
خص الدولي الجزائري رياض بودبوز موقع “سبورت” الفرنسي بحوار تحدث فيه عن نهائيات كأس إفريقيا الحالية في غياب الجزائر، وعرج للحديث أيضا عن ما جرى في مصر مؤخرا من أحداث عنف عصفت بحياة قرابة 80 شخصا بملعب بور سعيد خلال مباراة الأهلي والمصري. كما عاد اللاعب للحديث عن إصابته التي حرمته من الإلتحاق بتربص الخضر بماركوسيس، وما تسبب له ذلك من مشاكل مع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش.
“من الصعب مشاهدة مباريات الكان دون الجزائر”
واستهل الدولي الجزائري الصاعد حديثه حول عدم تواجد “الخضر” في نهائيات كأس إفريقيا الجارية حالية في الغابون وغينيا الإستوائية، وقال أن الجزائر كان من الممكن أن تتواجد لولا النتائج السلبية التي سجلها ورفاقه خلال التصفيات، لاسيما أمام المنتخب التانزاني عندما تعادلوا معه ذهابا وإيابا. وحول ما إذا كان يتابع مباريات “الكان”، قال صانع ألعاب سوشو أنه كان يتابعها من حين لآخر رغم مرارة ذلك في ظل عدم تواجد الجزائر، وأنه تابع مباريات المنتخب المالي بسبب زميله في “سوشو” مايغا موديو، وتمنى أن تذهب مالي بعيدا في هذه المنافسة (الحوار أجري له قبل أن تقصى مالي أمام كوت ديفوار).
“أنا متضامن مع الشعب المصري”
بعدها سأل الصحفي بودبوز عن ما جرى في بور سعيد المصرية مؤخرا، إذ أبدى- على غرار كافة الجزائريين- تضامنا كبيرا مع الأشقاء في مصابهم الجلل قائلا: “صراحة هي أمور ما كانت لتحدث، وأنا متضامن مع شعب مصر وهذا البلد بعد كل ما عاشه من مشاكل، لقد حز ذلك في نفسي كثيرا والآن أدرك أنه من الصعب عليهم الخروج من هذا النفق، لكني أتمنى أن تزول همومهم سريعا وأن يعودوا مثلما كانوا عليه من قبل”.
قال ما لا تريد الصحافة الفرنسية سماعه: “اخترت الجزائر منذ الصغر”
وفي سؤال غريب نوعا ما لأنه تكرر كثيرا من طرف وسائل الإعلام الفرنسية منذ أن اختار بودبوز اللعب للجزائر، سأله الصحفي عن سبب اختياره اللعب للجزائر وهو الذي لعب في الصغر لمنتخب فرنسا، فكان جواب ابن الأصول الخنشلية قائلا: “منذ أن كنت صغيرا وأنا أحلم باللعب للجزائر، وقلتها لأبي حينها أني سأدافع عن ألوان بلدي الأصلي”.
“نعم كنت مصابا
في تربص ماركوسيس وشرحت الوضع لحليلوزيتش”
جرأة الصحفي الفرنسي الذي حاور بودبوز جعلته يسأل هذا الأخير حول ما إذا كان مصابا حقا خلال تربص المنتخب الوطني عندما برمج الناخب وحيد حليلوزيتش تربص “ماركوسيس”، فرد عليه بودبوز بطريقة عادية: “نعم كنت مصابا حقا، كنت أعاني من آلام في العضلة المقربة وطبيب الفريق في سوشو رفض تسريحي لأنه كان يدرك أني مصاب حقا، لذلك رفض أن يتركني أشد الرحال إلى مركز تربص منتخبنا الوطني، وحينها لم يفهمني الناخب حليلوزيتش جيدا (عاقبه في مبارتين)، وبعدها شرحت له الأمر وعادت المياه إلى مجاريها”.
“سنخرج من محنتنا في سوشو”
وحول سر تراجع سوشو الرهيب مقارنة بالموسم الفارط، حين احتل النادي مركزا متقدما سمح له بلعب منافسة ‘’أوروبا ليغ” مع بداية الموسم الجاري، برر بودبوز ذلك قائلا: “أحيانا لابد من المرور بموسم كالذي نعيشه حاليا، في الموسم الماضي حالفنا النجاح، لكن هذا الموسم نمر بفترة صعبة للغاية وعلينا أن نفعل المستحيل كي نخرج من محنتنا، رغم أن تشكيلتنا ليست هي نفسها التي كنا نملكها الموسم الماضي، لاسيما في الأمام، وللخروج من محنتنا علينا بجلب نقاطا عديدة خارج الديار”، ليستطرد قائلا: “علينا على الأقل في خرجتنا إلى ران هذا السبت (يقصد اليوم) أن نعود بالتعادل... علينا أن نبقى على صلة بكل الفرق التي تسبقنا في الترتيب العام وألا نخسر اللقاء، لابد أن نصعد في الترتيب العام ونخرج من المنطقة الحمراء”.
“لا أفكر في الرحيل عن سوشو قبل إنقاذه من السقوط”
وحول الأخبار التي تتردد حول رحيله عن سوشو هو وزميله “مارفين” في حال سقوط سوشو إلى جحيم القسم الثاني، نفى بودبوز ذلك نفيا قاطعا وأكد أن تركيزه منصب حاليا على إنقاذ الفريق من السقوط إلى القسم الثاني: “صراحة ليس لدي الرغبة في التفكير في الأمر، هدفي الآن هو إنقاذ سوشو من السقوط وإبقائه في القسم الأول، لست شخصا ناكرا للجميل أو حقيرا حتى أتنكر لفضل سوشو علي، أفكر في البقاء هنا لأطول مدة ممكنة، فهو الفريق الذي كونني وأنشأني وأخرجني إلى الأضواء، علينا أن نبقيه في القسم الأول وبعدها نرى ما سيحدث من احتمالات.”
“مارفين قادر على لعب كأس أوروبا هذه الصائفة”
وفي النهاية، سأل الصحفي بودبوز عن زميله مارفين وما إذا كان يراه قادرا على المشاركة مع منتخب الديكة في نهائيات كأس أوروبا للأمم خلال الصائفة المقبلة، فرد قائلا: “صحيح أننا في الوقت الحالي نمر مع سوشو بفترة عصيبة للغاية، وأرقام وإحصائيات مارفين ليست نفسها أرقام الموسم السنة الماضية، وأنا متيقن أنه لو يستدعى لنهائيات كأس أوروبا سيستعيد بريقه وسيقدم أفضل ما لديه من مستوى وإمكانات، وهذا ما أتمناه له لأنه شخص رائع ولاعب كبير ويستحق ذلك”.