مثلما ذكرناه في عددنا الصادر يوم أمس، قرّر
"لورانتي"، رئيس "فالنسيا"، سهرة السبت الفارط إقالة مدرب ناديه "بليغرينو"
عقب الخسارة المدوية التي تلقاها رفقاء الدولي الجزائري سفيان فغولي في
ملعبهم "ميستايا" أمام "ريال سوسيداد" بنتيجة 5/2
فغولي
والتي جعلتهم يتراجعون إلى المركز
12 في الترتيب العام برصيد 18 نقطة بفارق 22 نقطة كاملة عن الرائد
"برشلونة". هذه الإقالة، وإن كانت قد أحدثت رد فعل قوي في وسائل الإعلام
الإسبانية بين مؤيد ومعارض، وطرحت الكثير من التأويلات بشأن مستقبل نادي
"الخفافيش"، فإن الأكيد أنه لن يكون لها أي تأثير سلبي على صانع ألعاب
المنتخب الوطني سفيان فغولي.
احصائياته تجعله بعيدا عن أي تهديد مهما كان اسم المدرب الجديدودون
شك، فإن أرقام أحد أكبر المرشحين لنيل "الكرة الذهبية" التي تمنحها
"الهدّاف" والزميلة "لوبيتور" لسنة 2012، ستكون مكانته الأساسية في منأى عن
أي خطر مهما كان اسم المدرب القادم لـ "فالنسيا"، والذي سيتم تعيينه في
الساعات القليلة القادمة. لأن احصائياته هذا الموسم تجعله الأفضل في ناديه
في الوقت الراهن. ذلك أنه شارك حتى الآن في 17 لقاءا كلها أساسيا وقد سجل 6
أهداف جعلته ثاني أفضل "هدّاف" في ناديه بعد "سولدادو" ، كما أنه جمع منذ
بداية الموسم 1385 دقيقة لعبا.
المشكل أن تألقه كان أكبر مع "بليغرينو" مقارنة بـ "إيمري"وتبقى
الإشكالية الوحيدة بعد رحيل المدرب "بليغرينو" هي أن فغولي سجل تحت قيادته
العارضة الفنية لـ "فالنسيا" تألقا ملفتا للإنتباه هذا الموسم، وأفضل من
الذي كان له الموسم الفارط تحت قيادة "آوناي إيمري". فلو نقارن إحصائيات
اللاعب لما فعله هذا الوقت من الموسم الأخير، نجد أنه إلى غاية الآن من
الموسم الماضي كان قد لعب 13 لقاءا فقط من بينها 4 احتياطيا. وقد جمع 730
دقيقة فقط مقابل تسجيله هدفين، ما يؤكد بصورة لا تدع مجالا للشك أن أرقامه
مع "بليغرينو" أفضل بكثير مما كانت عليه مع "إيمري".
كان بعيدا عن انتقادات "الخفافيش" بعد هزيمة "سوسييداد"وبعد
الهزيمة الثقيلة التي تكبّدها "فالنسيا" مساء أول أمس في ملعبه أمام "ريال
سوسيداد"، فإن جماهير النادي فجّرت غضبها عبر منتديات النادي والمواقع
الخاصة به. إذ تحاملت على المدرب "بليغرينو" والكثير من اللاعبين الذين
حمّلتهم مسؤولية الخسارة وأكدت على ضرورة ابعادهم مستقبلا من التشكيلة
الأساسية. وبحسب ما جاء في وسائل الإعلام الإسبانية، فإن فغولي وزميله
المهاجم "سولدادو" كانا تقريبا اللاعبين الوحيدين اللذين لم تطلهما
الإنتقادات. وكان الجميع مقتنعا بأداء فغولي المقدم، رغم الهزيمة، ورغم
تسبب اللاعب الجزائري في هدف للمنافس بعد ارتكابه خطأ منح "سوسيداد" ركلة
جزاء.