مقتل شابين هربا من حاجز أمني فاصطدمت سيارتهما بحائط في تبسةشهد حي لاروكاد بمدينة تبسة ليلة أول أمس عند الساعة الحادية عشر ليلا، حادث مرور أدى إلى انحراف سيارة رباعية الدفع عن مسارها خلف مقتل شابين تتراوح أعمارهما بين 42 و52 سنة ''خ. ب'' و''ج. ج'' اللذين كانا على متنها، حيث سارع العشرات من الشباب لإخراجهما من السيارة، إلا أن تدخل مصالح الأمن والحماية المدنية لنقلهما أدى إلى حدوث مناوشات تطورت فيما بعد إلى الرشق بالحجارة من طرف الشباب الذين قدموا من عدة جهات. وكان رد مصالح الأمن إطلاق عيارات نارية تحذيرية في الهواء، وقد تم نقل الجثتين إلى المؤسسة الاستشفائية عالية صالح بتبسة، وفي الطريق قام أشخاص آخرون بتحطيم غرف الانتظار الزجاجية التابعة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري، وتواصلت الأحداث إلى أن تم إيصال الجثتين إلى مؤسسة الاستعجالات وقدوم رجال الأمن، أين تجددت الاشتباكات مرة أخرى، وكانت الحصيلة التحطيم والدمار الشامل لكل مصالح ومرافق المؤسسة التي عاش عمالها من ممرضين وأطباء فترات جد حرجة، إذ سجل فرار العديد منهم وهو ما أدى بقيادة الأمن إلى تعزيز التواجد الأمني وإحضار قوات مكافحة الشغب التي تحكمت في الوضع وتم إخلاء المستشفى في ساعة متأخرة، من أعمال الفوضى والشغب، في حين تجددت صباح أمس، عملية غلق الطرق بالحجارة والمتاريس وأعمدة الكهرباء وحرق العجلات المطاطية التي غطى دخانها سماء المنطقة، حدث ذلك مع الساعات الأولى من آذان الفجر مما أدى إلى عدم التحاق العديد من المصلين بمسجدي عثمان بن عفان والقدس المتواجدين بذات المنطقة.
المحتجون يطالبون بفتح تحقيق للوصول إلى أسباب الوفاة
نزلت ''النهار'' في الساعات الأولى من ليلة الحادثة، أين وجدنا المئات من الشباب المحتج حمّل المسؤولية لعناصر الأمن في مقتل الشخصين نتيجة إطلاق النار، مطالبين بالتحقيق لكشف الحقيقة حول مقتل الشابين إن كان حادث مرور فعلي أو إصابات ناتجة عن استعمال الرصاص.
الحصيلة الأولية لليوم الأول إصابة 03 شرطيا بجروح
خلّفت أعمال الشغب التي اندلعت منذ صباح يوم أمس عند الساعة السادسة وإلى غاية مساء ذات اليوم، إصابة 03 شرطيا بجروح مختلفة جراء الرشق بالحجارة من طرف العشرات من الشباب وحسب مسؤول خلية الإعلام والاتصال لـ''النهار''، فإن المصالح الأمنية حاولت منذ الصباح الباكر إعادة فتح الطريق في وجه المارة بكل هدوء إلا أنهم تلقوا الرشق بالحجارة التي أدت إلى تسجيل إصابة 03 شرطيا بجروح تمثلت في إصابات مختلفة.
أمن تبسة يؤكد: ''سبب الحادث الإفراط في السرعة والعيارات التحذيرية كانت بعد مهاجمة أعواننا''
من جهتها، تنقلت ''النهار'' إلى مركز أمن ولاية تبسة للحصول على معلومات أوفر بخصوص الحادث الذي جرى في إقليم الشرطة، حيث أكد الضابط المكلف بالإعلام والاتصال بالمديرية الولائية أن الحادث سببه الإفراط في السرعة من طرف الشاب سائق المركبة من نوع هيليكس، والذي كان يرافقه شاب آخر، مضيفا أن الأمن استعمل عيارات نارية تحذيرية في الهواء، بعد مهاجمة قوات الأمن بالحجارة لمنعهم الاقتراب من السيارة التي تعرضت إلى انحراف ثم انقلاب. ويضيف ذات المسؤول الأمني أن السيارة تم حرقها بعد إخراج الجثتين والتحقيق سوف يكشف لاحقا عن تفاصيل أكثر. من جهة أخرى، أكدت مصادر مسؤولة بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن الحادث نجم بعد فرار الشابين من حاجز أمني، حيث كانت السيارة تمشي بسرعة فائقة وأثناء الهروب اصطدمت بحائط في عين المكان أدى إلى وفاة الشابين.