شهدت مباراة ريال مدريد أمام ديبورتيفو ألكويانو
أجواء ساخنة في المدرجات ليس فقط بتشجيع الأنصار لفريقه وإنما بالهتاف
المستمر والذي دام طويلا بإسم المدرب جوزي مورينيو
حيث عبر جمهور "المرينغي" عن مساندته
للمدرب البرتغالي في ظل الهجمات الإعلامية التي تبدو أحيانا مبررة بسبب
سوء النتائج من جهة والتصرفات الغير مفهومة "للسبيشل وان" من جهة أخرى،
وصنع الأنصار رايات عديدة مساندة لمدربهم إضافة إلى الهتاف بإسمه وشتم كل
من له علاقة بالصحافة المدريدية خاصة جريدتي "ماركا" و"أس" التي تنتقد
مورينيو في كل يوم وتبحث في أخطائه منذ أن وصل إلى "بيرنابيو" في صيف 2010.
مورينيو : "لا يوجد فريقي منحني السعادة مثل الإنتير وبكيت من أجله"
رد مدرب الريال على تشجيع الأنصار ومساندتهم له كان
بطريقة غير لائقة تماما بالنسبة لمدرب محترف، حيث كان من المفروض أن يكبح
مشاعره تجاه النوادي الأخرى بما أنه صار مدربا أولا لنادي القرن العشرين،
لكنه وفي حديثه مع قناة "تي أف 1" الفرنسية راح يتباكى على الفترة التي
قضاها مع الإنتير الإيطالي قائلا : "إنتير ميلان هو النادي الذي أحببت
البقاء به لفترة أطول، لم يمنحني أحد السعادة التي منحني إياها هذا الفريق
وقد بكيت أكثر من مرة حين غادرته، سأبقى مرتبطًا دوما بالعائلة هناك وربما
سأعود يوما ما لإستعادة فرحتي وسعادتي والأجواء الرائعة التي يصنعها أنصاره
في كل مباراة".
"أصدقائي هم من ألحوا علي لقبول عرض ريال مدريد"
ولم يتوقف مورينيو عند هذا الحد بل أعطى إنطباعا لجمهور
"الميرينغي" بأن إختياره لتدريب نادي ريال مدريد لم يكن إختيار القلب بل
فقط مجرد رغبة في تجربة جديدة مع نادي أخر وبطولة أخرى، وقال : " لقد سئلت
لماذا اخترت الرحيل وحاولت أن أشرح الأمر، لقد الأصدقاء قالوا لي أنني قد
أصبح مدربا في حال دربت ريال مدريد، لكن إن لم أفعل ستبقى هناك ثغرة كبيرة
في مسيرتي لأن التدريب في إسبانيا مهم جدا، ولهذا تواصلت مع فلورنتينو
بيريز وتعاقدت معه لكني دوما أفتقد الإنتير"، وهو التصريح الذي يوضح كل شيء
وقد يكون نقطة البداية لتصرفات ظهرت على مورينيو قبل مغادرته تشيلسي.