حارك: "غيابي عن المنتخب طال كثيراً وجاهز لأضع خبرتي و200 مباراة في الإحتراف تحت تصرف الجزائر"

يؤكد فتحي حارك، في هذا الحوار، أنه جاهز
للالتحاق بالمنتخب الوطني إن وجهت له الدعوة. كما يأمل أن يحصل ذلك قريباً،
على الأقل، كما قال، حتى يسخّر خبرته خدمة لـ "الخضر". و سبق للاعب
"باستيا" الفرنسي (30 سنة) أن لعب شوطاً واحدا مع "الخضر" يوم 26 مارس 2008
أمام الكونغو الديمقراطية، ومن يومها لم يستدع. في هذا الحوار يتحدث عن
نفسه وأمور أخرى نترككم تكتشفونها..





حارك





كيف هي أحوالك؟
على
ما يرام... بخير، وأنتم كيف هي أحوالكم في الجزائر؟، مر وقت لم آت إلى
"البلاد". زيارتي الأخيرة كانت إلى الأهل في نواحي المسيلة.
من أين تعود أصولك في الجزائر؟
والدي من بريكة، وأمي من بني صاف.
هل تتكلم العربية؟
أتكلمها قليلا، و لكنني أفهمها جيداً.
اسمك تردد في محيط المنتخب الجزائري في الآونة الأخيرة، هل يشعرك ذلك بنوع من السعادة؟
السعادة
نعم، و لكنها تكون أكبر عندما تستدعى. شخصيا لعبت في المنتخب الوطني منذ
سنوات، وغيابي طال. آمل أن أعود من جديد، ولم لا يحصل ذلك عن قريب.
كيف تحكم على مردودك الشخصي بعد مرور 11 جولة؟
في
البداية الأمور كان صعبة عليّ، بما أنني عانيت من إصابة في بداية الموسم
على مستوى الكاحل، أثّرت عليّ خلال مرحلة التحضيرات. ولكن بعدها "الحمد
لله" عدت بقوة ونجحت في فرض نفسي في التشكيلة الأساسية. 10 مباريات لعبتها
أساسياً. أنا أتحسن من مباراة لأخرى، ولو أن مشكلتنا هذا الموسم في
"باستيا" هي تلقي عدد كبير من الأهداف. وعودة إلى سؤالك فإن أموري على ما
يرام.
إذن أنت راض عن نفسك حتى الآن؟
نوعا
ما، خاصة أنني ألعب دورياً وفريقي متأهل في كأس الرابطة. لدينا 14 نقطة،
وكان يمكننا أن نحقق أكثر من هذا، كما كان يمكننا تفادي أهداف كثيرة دخلت
شباكنا. عموماً أنا راض عن بداية الموسم مع أنه كان يمكنها أن تكون أحسن.
ما هو هدفك هذا الموسم؟
تحقيق البقاء مع فريقي، وعلى الصعيد الشخصي لعب أكبر عدد من المباريات، وكذلك العودة إلى أجواء المنتخب الجزائري.
الكل
يتذكر أنك استدعيت أكثر من مرة مع سعدان ولكنك لعبت مباراة واحدة كانت
أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما هي الذكرى التي تحتفظ بها عن
"الخضر"؟
في الدقائق الأخيرة من اللقاء المذكور عندما سجلنا هدف
التعادل. لن أنسى كيف تفاعل معنا الجمهور، إنها صور رائعة، أتمنى أن أعود
إلى المنتخب قريباً.
هل تتابع أخبار المنتخب الوطني؟
نعم أتابعها.
وهل طالعت تصريحات حليلوزيتش الذي تحدث عنك وقال إنك أحد الحلول على مستوى الجهة اليسرى؟
نعم
طالعت تصريحاته، وفرحت لذلك صراحة. أرجو أن يشاهدني عن قرب ولم لا
يستدعيني. فأنا جاهز لتلبية الاستدعاء مثلما فعلت في 2008 ومثلما كنت
مستعداً لفعله منذ سنوات... أنا اخترت الجزائر عن قناعة.
بعد مباراة البوسنة قال حليلوزيتش إن هناك لاعبين آخرين من الجدد قد يستدعيهم لكأس إفريقيا، هل من تعليق؟
أرجو
أن يحصل ذلك، ولو أنني لا أعرف عمن يتكلم. إذا كنت مستهدفاً، فأنا جاهز
للمجيء كما قلت، وسأحاول أن أعطي دفعاً للمنتخب. ولكنني في كل الحالات لن
استبق الأحداث وسأنتظر لعل وعسى تأتي فرصتي.
تملك خبرة معتبرة، قد تفيد "الخضر"، ماذا تقول في هذا الأمر؟
الحمد
لله أملك خبرة مقبولة نوعا ما. لعبت على الأقل 200 مباراة في الإحتراف في
الرابطتين الأولى والثانية، وإن كان سيتم الاستنجاد بي، فسأسخّر كل خبرتي
وإمكاناتي وما تعلمته لأضع كل هذا تحت تصرف المنتخب الجزائري.
هل لك أصدقاء في المنتخب الجزائري؟
نعم
بوڤرة أتكلم معه دورياً في الهاتف. بزاز أيضا الذي عاد بقوة مؤخرا، وقادير
الذي تحدثت أيضا إليه في بعض المناسبات، دون أن أنسى لموشية المتواجد في
المنتخب منذ مدة، المجموعة تغيرت كثيرا كما تعلمون.
أنت مدافع أيسر، هل يمكن أن تلعب في مناصب أخرى؟
لا أنا متخصّص في الجهة اليسرى.
ما رأيك في قرعة نهائيات كـأس إفريقيا؟
كوت ديفوار، تونس و الطوغو أليس كذلك؟
بلى
الأمور
ستكون صعبة جدا، هي أكثر مجموعة تعقيدا في اعتقادي. أرجو أن نكون في يوم
كبير في المباريات الثلاث حتى يصبح التأهل في المتناول. لا بد من مباريات
كبيرة للتأهل وآمل أن أرى الجزائر في الدور الثاني.
و هل ترى الجزائر في الدور الثاني؟
"إن
شاء الله يا ربي"..لا يمكنني القول نعم لأن كل شيء بـ "المكتوب" ولكن أدعو
للمنتخب، سواء كنت معه أو دوني، أن يحقق النتائج التي تسمح له بالمرور إلى
الدور الثاني. ولم لا إلى أدوار متقدمة.
هل من رسالة للجمهور الجزائري؟
أكملوا هكذا أنتم أفضل جمهور في العالم.
وهل من رسالة لحليلوزيتش؟
لا يمكنني أن أترك رسالة للمدرب. المدرب هو الذي يختار اللاعبين ولسنا نحن من يطلب منه استدعاءنا، احتراما له لن أترك أي رسالة.