أعلنت الإتحادية الإفريقية لكرة القدم قبل عدة
أيام قائمة اللاعبين المرشحين لجائزة أحسن لاعب في القارة لسنة 2012، والتي
يمثل الجزائر فيها سفيان فغولي نجم فالنسيا وهو الاسم الوحيد المتواجد من
جانب المنتخب الوطني،
المنتخب الوطني
كما حملت قائمة المرشحين أسماء
معروفة ستنافس بقوة على الكرة الذهبية الإفريقية على غرار الإيفواري يحيى
توري نجم مانشستر سيتي وصاحب جائزة العام الماضي ومواطنه ديدي دروغبا
المنتقل إلى البطولة الصينية، النيجيري جون أوبي ميكيل لاعب تشيلسي،
الكاميروني أليكس سونغ نجم برشلونة ولاعبين عرب مثل الثلاثي المغربي يونس
بلهندة، عادل تاعرابت وعبد العزيز برادة، بالإضافة إلى التونسيين يوسف
المساكني وأيمن عبد النور.
مصباح، قادير، لحسن وسوداني قد يستحقون الأفضلوبالنظر
إلى هذه القائمة التي اختارتها "الكاف" قبل أيام، فإن الملاحظ أن هناك
أسماء جزائرية أخرى قد تستحق التواجد أيضا ضمن المرشحين، إذا أخذنا بعين
الاعتبار نتائج المنتخب الوطني خلال عام 2012 رغم عدم مشاركته في كأس الأمم
الإفريقية وكذلك مردود كل لاعب مع ناديه الأوروبي، حيث نذكر على سبيل
المثال جمال الدين مصباح مدافع ميلان، مهدي لحسن لاعب وسط خيتافي، هلال
العربي سوداني مهاجم فيتوريا غيماريش وفؤاد قادير صانع ألعاب فالنسيان، وهي
الأسماء التي تتواجد ضمن قائمة المرشحين لجائزة أحسن لاعب جزائري هذه
السنة التي اعتادت منحها صحيفتي "الهداف" و"لوبيتور" سنويا.
إفريقيا الوسطى المغمورة ممثلة بلاعبينلم
يأت ذكرنا لبعض الأسماء الجزائرية المتألقة دون أسباب، وذلك لأننا لاحظنا
بعض الاختيارات الغريبة من طرف هيئة عيسى حياتو والتي تثير الكثير من
علامات الاستغراب، خاصة فيما يتعلق بوجود لاعبين من جمهورية إفريقيا الوسطى
مقابل تمثيل الجزائر بـ فغولي فقط، إذ لم يحقق منتخب هذا البلد نتائج أفضل
من "الخضر" (لم يشارك أيضا في كأس إفريقيا 2012) كما لا يحتل مرتبة متقدمة
في تصنيف الإتحادية الدولية لكرة القدم، بالإضافة إلى العامل الأهم وهو
مستوى الأندية التي ينشط فيها هذين اللاعبين المرشحين، وهما هيلاري مومي
لاعب لومون في الدرجة الفرنسية الثانية وفوكسي الناشط في بطولة متواضعة جدا
وهي البطولة الكازاخستانية.
حتى تونس والمغرب أفضل من الجزائرفي
الوقت الذي يتقدم فيه "الخضر" في تصنيف "الفيفا" ببلوغه أفضل مرتبة على مر
تاريخه، نجد أن الإتحادية الإفريقية تفضل لاعبين مغمورين من كازاخستان أو
في الدرجات الثانية على لاعبين ساهموا في انتصارات المنتخب الوطني وينشطون
في أندية أوروبية أفضل في صورة مصباح، لحسن، سوداني وقادير، حتى أن "الكاف"
تعاملت بمكيالين مع الجزائر عندما اختارت 3 لاعبين من المغرب ولاعبين من
تونس، وهي قرارات غريبة جدا لأن ترشيح نجوم مثل دروغبا، سايدو كايتا، أوبي
ميكيل، يحيى توري وأليكس سونغ أمر منطقي، لكن وجود لاعب محترف في كازاخستان
بدل مصباح الذي ينشط في ميلان أو لحسن وسط ميدان خيتافي لا يتقبله عاقل
للأسباب التي ذكرناها.
ما هي معايير "الكاف" لاختيار الأسماء المرشحة؟وبعد
أن أعلنت "الكاف" عن أسماء 34 لاعبا المرشحين لجائزة أفضل لاعب في القارة،
قد نتساءل اليوم حول المعايير التي تعتمدها هيئة الكاميروني حياتو، لأن
بعض خياراتها لا يتقبلها المنطق وتثير الكثير من الانتقادات، فإذا لم نتحدث
عن وجود لاعبين من زامبيا في القائمة، بما أن هذا المنتخب متوج بكأس
إفريقيا الأخيرة، فإن اختيار لاعبين من إفريقيا الوسطى لا يمكن تجاهله، لأن
هذا المنتخب لم يفعل أي شيء سوى إقصائه مصر بالفوز عليه في القاهرة
والتعادل في بانغي، فهل أصبحت الاتحادية الإفريقية تعتمد على الفوز في
مباراة واحدة لاختيار أفضل لاعب في السنة؟ أم أنها تنظر إلى مردود كل لاعب
مع ناديه ومنتخبه مثلما هو معمول به في بقية الإتحاديات؟.