يبدو أن القدر قد وقف إلى جانب هلال سوداني الذي
عرف كيف يرد على انتقادات الإعلام البرتغالي وفي الوقت المناسب، فثنائيته
الأخيرة أمام أكاديميكا كوامبرا وقيادته لـ فيتوريا غيماريش نحو فوز مثير
خارج الديار أتت عقب حملة وصف خلالها بـ مخيب الآمال والمهاجم منعدم
الفعالية...
هلال سوداني
حيث أن هداف البطولة
الوطنية السابق لم يفلح في هز شباك المنافسين خلال 5 مباريات متتالية مع فيتوريا،
أمر دفع حتى بأنصار فيتوريا للاستياء منه قبل أن يبدد كل الشكوك ويؤكد أمام
أكاديميكا.
صحيفة ريكورد الشهيرة: "سوداني كسب معركته"
بجانب تقارير كثيرة نشرتها الصحافة المحلية في غيماريش
أسهبت في مدح سوداني الذي أكسب فريق المدينة ثلاث نقاط كانت بعيدة المنال، وصفت
جريدة "ريكورد" الشهيرة في البرتغال الدولي الجزائري بالعائد من بعيد
و"المولود من جديد"، ففي الوقت الذي ضن الجميع أن النتائج ستسوء خاصة
وأن فيتوريا خسر آخر لقاءين قبل شد الرحال إلى كوامبرا، صنع نجم الشلف السابق
الفارق مستغلا تصحيح المدرب روي فيتوريا للأمور على مستوى خط وسط الميدان في إشارة
إلى أن سوداني لم يكن السبب الرئيسي في شغور رصيده من الأهداف سابقا.
تأكيدات برتغالية بأن ما ينقص سوداني هو الثقة فقط
الإعلام البرتغالي نقل أيضا تصريحات لـ سوداني وكذا من
داخل الطاقم الفني لناديه تحدثت جميعها عن الثقة التي منحت للدولي الجزائري،
فالأخير أكد امتنانه الشديد لمدربه روي فيتوريا الذي منحه دفعة معنوية كبيرة، كما
أن المدرب بدى في غاية السعادة كون نظرته الإيجابية التي أحاط بها نجمه الجزائري
دائما لم تخيب. سوداني وفقا لإجماع المراقبين والنقاد في البرتغال لاعب قابل
للتطور والعطاء شرط تدعيمه بالثقة وعدم الحكم عليه جراء فترة فراغ مر بها، فهو
أساسا مهاجم موهوب ومكسب لناديه.
إن نالها مع "الخضر" أمام ليبيـا سيواصل
انفجاره
يعد سوداني حاليا المهاجم الأجهز فنيا وحتى نفسيا للقاء
ليبيا رفقة "الخضر"، فإضافة إلى كونه صاحب الهدف الوحيد في لقاء الذهاب،
يتمنع نجم أولمبي الشلف السابق بمقدرة هائلة على مواصلة ما بدأه أمام أكاديميكا،
فبحسب الصحافة البرتغالية دائما، يتواجد سوداني في مرحلة الرد بقوة على كل ما وجه
له من انتقادات، لذلك حتى الإدارة الفنية لـ غيماريش تتمنى إشراكه أساسيا مع
المنتخب الوطني، أمر سيكون حتما في صالح "الخضر" وعلى حليلوزيتش النظر
لوضعية سوداني الإيجابية من خلال الاتكال عليه أساسيا خلافا للقاء الذهاب بالدار
البيضاء.