يشهد ملعب فيلودروم بمرسيليا على الساعة الثامنة
من ليلة اليوم لقاء كلاسيكو فرنسا الكبير بين أولمبيك مرسيليا وضيفه باريس
سان جرمان الداخل في إطار فعاليات الجولة الثامنة من البطولة المحلية ..
ورغم أن هذه المباراة تتزامن مع
إقامة لقاءين آخرين من العيار الثقيل هما كلاسيكو إسبانيا ودابي ميلان في
إيطاليا، إلا أنها ستحظى بمتابعة كبيرة خارج بلاد موليير وفي مناطق مختلفة
من العالم خاصة الشمال الإفريقي المعروف بجمهوره الرياضي المتابع للكرة
الفرنسية لأسباب عدة منها التاريخية والثقافية والرياضية.
يواجهان بعضهما وهما في الصدارة والوصافة لأول مرة منذ 18 سنةوتأتي
هذه المواجهة التي يترقبها عشاق الكرة الفرنسية على أحر من الجمر في ظروف
إستثنائية، أهمها كون الفريقان يتزعمان البطولة المحلية بعد مرور سبع جولات
عن إنطلاقتها، فـ "لوام" يغرد وحيدا في الرتبة الأولى بـ18 نقطة يليه
مباشرة "البياسجي" في الوصافة بـ15 نقطة، وبالتالي فموقعة اليوم هي "مباراة
بست نقاط" والفائز فيها سيضمن المركز الأول، علما أن آخر مرة إلتقى فيها
الفريقان وهما يتزعمان البطولة الفرنسية تعود لـ جانفي 1994، وحينها كان
الغريمان الأزليان من أقوى أندية فرنسا وأوروبا قبل أن يتراجعا كثيرا بعد
ذلك ثم يستعيدان جزء من بريقهما مؤخرا.
حتى تعدادهما يعتبر الأثرى منذ حقبة التسعينياتوبالإضافة
إلى وجود الفريقين في أفضل وضعية رياضية منذ قرابة العقدين، فإنهما يوجدان
في أفضل وضعية أيضا من حيث التعداد منذ تلك الفترة، فـ البياسجي تمكن بفضل
ملاكه القطريين الجدد من إستقطاب نجوم عالميين أمثال تياغو سيلفا وباستوري
وإبراهيموفيتش ذكرت عشاقه بالفريق الذهبي في حقبة التسعينيات الذي كان يضم
جورج وياه وجينولا وفالدو وريكاردو وراي، أما من جانب لوام فرغم أن
التعداد أقل نجومية من التعداد الباريسي إلا أنه يبقى جيدا بوجود عديد
الدوليين الفرنسيين كـ مانداندا وفالبوينا وجينياك وريمي وأمالفيتانو إضافة
لنجوم الكرة الإفريقية كـ نكولو والإخوة أيوو، وهو زاد بشري يعتبره بعض
النقاد الأفضل منذ جيل فولر ووادل وأبيدي بيلي وديشان ودوسايي وبارتيز.
خماسية ليماسول أعادت الروح للبيت الأولمبيأما
على صعيد آخر تحضيرات الكتيبة المرسيلية لهذا الموعد، فقد تميزت بالتدرب
وسط روح معنوية مرتفعة للغاية بعد الفوز الساحق على أيل ليماسول القبرصي
يوم الخميس الفارط (5-1) في الفيلودروم بمناسبة الجولة الثانية من دور
المجموعات لمسابقة أوروبا ليغ، وهي النتيجة التي أنست أشبال إيلي بوب في
الرباعية الأليمة في فالنسيان زوال الأحد الماضي في إطار الجولة السابعة من
البطولة الفرنسية.
العودة القوية لـ ريمي تعطي حلولا إضافية لـ بوبويفترض
أن يدخل بوب بتشكيلته الأساسية دون إجراء تغييرات، خاصة أن بنك الإحتياط
لهذا الموسم ضعيف مقارنة بالموسم الماضي وأضعف مقارنة بإحتياط منافس اليوم،
وعموما فإن التشكيلة الأساسية ستكون كالتالي بنسبة كبيرة: مانداندا في
حراسة المرمى، نكولو ورود فاني في محور الدفاع، كابوري على اليمين وموريل
على اليسار، وفي الوسط سيتم الإعتماد على الثلاثي رافيدين عبد الله صاحب 18
سنة وأمالفيتانو وبونوا شيرو، أما الهجوم فسيتشكل من فالبوينا وأندري أيوو
وجينياك، علما أن عودة لوييك ريمي من الإصابة وتألقه في مباراة ليماسول
ستعطي حلولا إضافية لـ بوب على مستوى الهجوم.
أنشيلوتي ركز على رفع معنويات لاعبيه بعد هزيمة بورتوومن
الجهة الباريسية، فإن كارلو أنشيلوتي مدرب الفريق ركز كثيرا على الجانب
النفسي بهدف إعادة الروح لرفقاء إبراهيموفيتش بعد هزيمتهم الأولى هذا
الموسم التي تلقوها في ملعب دراغاو أمام بورتو يوم الأربعاء الماضي (0-1)
في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات لرابطة أبطال أوروبا، هذا وقد
تجلى هذا العمل النفسي من خلال ما قام به التقني الإيطالي في تدريبات
الجمعة الماضي التي كانت مفتوحة أمام وسائل الإعلام، حيث شوهد وهو يصفق على
عناصره بعد نهاية التدريبات في خرجة غير معتادة، وذلك بهدف شكرهم على
مجهوداتهم والرفع من معنوياتهم قبل موقعة اليوم النارية.
سيزج بـ أليكس، باستوري وجالي ولا مقارنة بين إحتياط الفريقينمن
المؤكد أن يقوم المدرب الفائز برابطة أبطال أوروبا مرتين كلاعب ومرتين
كمدرب بثلاث تغييرات على التشكيل الأساسي مقارنة بذلك الذي خاض موقعة
بورتو، حيث سيدخل أليكس إلى محور الدفاع جنب تياغو سيلفا كتعويض لـ صاكو
المعاقب، وسيجد جالي منصبه الأساسي كظهير أيمن خلفا لـ فان دير فييل الذي
لم يقدم المنتظر منه لحد الآن، أما على مستوى الوسط الهجومي فسيدخل باستوري
أساسيا مكان نيني، وإضافة لذلك هناك بعض التعديلات الممكنة على غرار
إمكانية الزج بـ سيسوكو مكان شانطوم ليشكل ثلاثي الوسط رفقة فيراتي
وماتويدي، وكذلك إمكانية وضع الثقة في غاميرو مكان مينيز كمساند
لإبراهيموفيتش، وعموما فبنك إحتياط البياسجي قوي جدا مقارنة بـ لوام وهو
أمر قد يصنع الفارق الليلة.
حوالي 200 مناصر باريسي منتظرون رغم العوائق العديدةوفيما
يخص الحضور الجماهيري، من المنتظر أن يقارب عدد أنصار لوام الأربعين ألف
متفرج، وهو رقم منطقي بما أن بعض مدرجات فيلودروم تخضع للصيانة تحسبا لكأس
أمم أوروبا 2016 ما جعل سعته الحالية تنخفض بعدما كانت 60 ألفا، أما أنصار
البياسجي فسيتنقلون بعدما تم السماح لهم بذلك من قبل السلطات الفرنسية، لكن
مع وضع عوائق عديدة على غرار إجبارية التنقل جماعيا وبالتنسيق مع إدارة
البياسجي، ومنع التنقل الفردي منعا باتا ناهيك عن الجهاز الأمني الكثيف
الذي سيحيط بهم وتهديدات أنصار لوام لهم، علما أن آخر الأصداء تقول بأن
عددهم سيقدر بحوالي 200 مناصر.