يستأثر ملعب كامب نو معقل فريق برشلونة لعلى الاضواء خلال الجولة
السابعة من الدوري الإسباني حيث يحل ريال مدريد ضيفا على غريمه الكتالوني
في مباراة الكلاسيكو التي تمثل مسألة حياة أو موت بالنسبة لأبناء العاصمة.
ورغم أن الليجا ما زالت في مراحلها الأولى، فإن برشلونة غرد بعيدا في
الصدارة بفارق ثماني نقاط عن الريال الذي عانى من بداية متخبطة قبل أن يبدأ
في تصحيح أوضاعه تدريجيا.
ويدرك لاعبو الريال أن الخسارة ستعني اتساع الفارق إلى 11 نقطة كاملة
وهي فجوة يصعب تداركها في ظل النتائج القياسية التي تسابق الفريقان على
تحقيقها في المواسم الماضية وندرة تعثر أي منهما.
وكان برشلونة على وشك فقدان نقطتين على الأقل خلال رحلته الأندلسية
الجولة الماضية، إلا أنه سجل هدفين في الدقائق الأخيرة وقلب تأخره أمام
إشبيلية إلى فوز (3-2) ليحقق نسبة نجاح كاملة في مبارياته الست بالمسابقة.
وبالمقابل، فاز ريال مدريد بسهولة على ديبورتيفو لاكورونيا (5-1) وهو ما
بعث في جماهيره شيئا من الطمأنينة قبل الزيارة المرتقبة لبرشلونة.
وأوروبيًا، نجح الفريقان في تحقيق فوزين غاليين خارج ملعبيهما في دوري
الأبطال، فالريال سحق أياكس الهولندي (4-1) بينما تفوق برشلونة على بنفيكا
البرتغالي (2-0).
وحمل لقاء الريال خبرا سارا لجماهيره حيث شارك النجم البرازيلي ريكاردو
كاكا في التشكيل الأساسي للمرة الأولى هذا الموسم وصنع الهدف الثاني الذي
سجله كريم بنزيمة وظهر بمستوى يبشر بعودته إلى سابق عهده بعد انتهاء جحيم
الإصابات.
وترتفع أسهم كاكا في المشاركة أساسيا أمام برشلونة في ظل تصريح المدرب
جوزيه مورينيو بأن صانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل لا يقدم المستوى
المطلوب، في حين يبدو الكرواتي لوكا مودريتش خارج الحسابات بالنظر لحداثة
عهده بالليجا.
وبجانب تألق كاكا، كان انتهاء الجدل المثار حول علاقة مورينيو بالمدافع
سرخيو راموس مكسبا آخر من لقاء أياكس حيث تبادل الاثنان الثناء عقب
المباراة مما أزال كثيرا من التوتر في صفوف الفريق.
ويمر نجم الريال كريستيانو رونالدو بشهية تهديفية طيبة فقد سجل ستة
أهداف في آخر مباراتين، كما أنه سجل ثلاثة أهداف في برشلونة بالذات خلال
مباراتي كأس السوبر في افتتاح الموسم.
وعلى الجهة الأخرى، عاد برشلونة من لشبونة بنبأ غير سار هو تجدد إصابة
قائده قلب الدفاع كارليس بويول حيث تعرض لخلع في الكوع ما يعني غيابه لمدة
شهرين عن الملاعب رغم أنه كان عائدا للتو من إصابة أخرى في الركبة.
وبغياب بويول وعدم تحدد موقف زميله جيرارد بيكيه المصاب هو الآخر فإن
برشلونة قد يلجأ للعب بثنائي الوسط ألكسندر سونج وخابيير ماسكيرانو في خط
الدفاع وهما خياران غير مطمئنين للمدرب تيتو فيلانوفا حيث تسببا في قبول
هدفين في إشبيلية.
ويبدو المهاجم ديفيد فيا قد استعاد موقعه في التشكيل الأساسي على حساب
التشيلي ألكسيس سانشيز، ما يعني أنه سيرافق ليونيل ميسي وبدرو رودريجز
كثالوث هجومي في الكلاسيكو.
ويتنافس على مركز في خط الوسط كل من أندريس إنييستا العائد من الإصابة
وأفضل لاعب في أوروبا هذا العام، وسيسك فابريجاس الذي استعاد بريقه مرة
أخرى وسجل هدفين في إشبيلية رفعا من أسهمه بعد تعرضه لانتقادات بداية
الموسم.
وحسابيا، تبدو نتيجة التعادل مرضية للطرفين فبرشلونة سيحتفظ بالصدارة
بفارق النقاط الثماني، في حين أن الريال سيؤجل الاشتباك إلى مباراة الدور
الثاني حين يستضيف الكلاسيكو.
وبعيدا عن أضواء الكلاسيكو، يخوض أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني
والمتأخر بنقطتين عن البرسا مباراة صعبة بين أنصاره حيث يستقبل مالاجا
المتألق أوروبيا ومحليا الذي جمع 14 نقطة في الليجا تضعه بالمركز الثالث.
وفي حال فوز أتلتيكو وخسارة برشلونة للكلاسيكو فإن الصدارة ستكون من
نصيب رفاق الهداف الكولومبي راداميل فالكاو بعد فترة طويلة من غيابهم عن
القمة.
وفي دربي آخر، يلعب فالنسيا صاحب ثماني نقاط في ضيافة جاره ليفانتي الذي
يتأخر عنه بنقطة وحيدة، حيث يأمل الزوار الاستمرار في تألق المهاجم
البرازيلي جوناس الذي سجل هدفي الفوز على ليل الفرنسي في دوري الأبطال.
ويحل إسبانيول متذيل المسابقة بنقطة وحيدة ضيفا على بلد الوليد، فيما
يحل إشبيلية الرابع ضيفا على سلتا فيجو، ويواحه مايوركا الخامس مباراة سهلة
نظريا حين يستقبل غرناطة.
ويشد ريال سوسيداد الرحال جنوبا للقاء ريال بيتيس، فيما يلعب أثلتيك
بلباو بين أنصاره مع أوساسونا، وريال ساراجوسا مع خيتافي، واريو فايكانو مع
ديبورتيفو.