بعيدا عن التدريبات التي يخضع لها اللاعبون المحليون في التربص الذي يجرونه هذه الأيام في مركز تحضيرات المنتخبات الوطنية بـ "سيدي موسى"، فإن الناخب "حليلوزيتش" لا يترك فرصة تمر خلال حديثه الدائم مع اللاعبين دون تذكيرهم بموعد لقاء ليبيا المقرر يوم 14 أكتوبر القادم...
حيث أنه إضافة إلى التأكيد لهم على أهمية اللقاء وخاصة على صعوبته رغم الفوز المحقق قبل حوالي شهر من الآن على المنافس (استقبل في الدار البيضاء)، فإن كلامه أيضا يتمحور دائما حول الأحداث التي حدثت في نهاية لقاء المغرب في سيناريو يرفض المسؤول الأول عن العارضة الفنية لـ "الخضر" أن يتكرر بأي حال من الأحوال في لقاء الإياب.
وضع كل اللاعبين في الصورة من الآن ولن يتسامح مع من يخطئ
ومثلما كان الأمر عليه عشية لقاء "الدار البيضاء" حين نصح "حليلوزيتش" لاعبيه بتجنب استفزازات المنافس الذي قد يلجأ لاعبوه إلى الاندفاع البدني الزائد وإلى إثارة أعصاب رفقاء ڤديورة لأجل إخراجهم من جو المباراة وهو ما فعله فعلا رفقاء الزوي غير أنهم لم ينجحوا في مغزاهم بعد أن لعب "الخضر" يومها بأعصاب باردة إلى غاية الصافرة النهائية للقاء (الأحداث التي وقعت يومها كانت بعد نهاية اللقاء)، فإن "حليلوزيتش" تحدث مع عناصره سهرة أول في الموضوع وكان صارما جدا معهم حيث أكد لهم أن المنافس سيستعمل كل الأساليب لأجل إفساد تأهل الجزائر وأنه لن يتسامح مع أي لاعب قد يدخل في اللعبة القذرة التي قد يفعلها المنافس لأنه لن يرضى أن يتسبب لاعب في إقصاء إداري لـ "الخضر" لا قدر الله وحدثت أمور غير رياضية على أرضية الميدان.
"حليلوزيتش": "ليس لديهم ما يخسرونه وقد يتعمدون إثارة أعصابكم"
"حليلوزيتش" الذي يبدو متخوفا كثيرا مما قد يحدث في لقاء يوم 14 من الشهر الجاري من الجانب الليبي رغم التطمينات التي منحها له رئيس "الفاف" روراوة بناء على حديثه المتواصل مع مسؤولي المنتخب المنافس، خاطب لاعبيه سهرة أول أمس وخاصة منهم الجدد حيث قال لهم بخصوص هذا الموضوع: "يجب أن تعلموا أن ليبيا آمالها أصبحت ضئيلة على الورق لاقتطاع تأشيرة التأهل، ولو أنه في كرة القدم كل شيء يبقى ممكنا ونحن لم نضمن تأهلنا بعد ومثلما فزنا عليهم هم قادرون على فعل ذلك في البليدة إذا لم نلعب جيدا وخاصة لو نفتقد إلى تركيزنا ونقع في الفخ الذي قد ينصبونه لنا من خلال إثارة أعصابنا، خاصة وأن الضغط سيكون مفروضا أكثر علينا لأنه لم يعد لديهم ما يخسرونه وقد يتعمدون اللعب على وتر الأعصاب لإخراجنا من اللقاء".
"أريدكم قدوة للجمهور الذي سيحضر اللقاء وفي مستوى القميص الذي تحملونه"
وفي سياق حديثه مع لاعبيه، أضاف "حليلوزيتش" الذي كان يتحدث مع عناصره وكأنه سيحتفظ بالجميع في القائمة التي سيعلن عنها اليوم والخاصة بالمستدعين إلى لقاء ليبيا القادم: "أنتم تحملون قميص منتخب وطني وأريدكم في المستوى لأنكم تمثلون بلدا وشعبا بأكمله. أريدكم أن تكونوا أيضا قدوة الجمهور الذي سيحضر اللقاء لأنكم لو تلعبوا بأعصاب باردة فإنكم ستمررون رسالة إلى كل مناصر قد تخول له نفسه إثارة الشغب في المدرجات وأنتم تعرفون جيدا أنه بعد الذي حدث في نهاية لقاء المغرب فإن الكاف ستتربص بنا وأي خطأ قد ندفع ثمنه غاليا ولهذا لا أريد أن أتأهل إلى الكان وأقصى بعدها بسبب تهور لاعب أو إثنين، الأكيد أن من سيخطئ لن أتسامح معه لأن الجميع يعرف أهمية هذا اللقاء في باقي مشوار المنتخب الوطني مستقبلا".
متخوف من التحكيم وسيكرر توصياته للاعبين إلى غاية موعد اللقاء
وبحسب الأصداء التي وصلتنا من مقر تربص المنتخب المحلي، فإن "حليلوزيتش" ليس متخوفا فقط من لجوء المنتخب الليبي إلى أساليب غير رياضية محاولة منه للرد على ما حدث في لقاء الذهاب بعد أن فقد تقريبا كل آماله في التأهل، بل إنه متخوف أيضا من رباعي التحكيم بعد الأخبار السيئة التي وصلته عنه خاصة وأن إثنين منه كان حاضرا في مهزلة "رواندا" سنة 2009 في البليدة. ويبقى الأكيد أن "حليلوزيتش" سيكرر توصياته للاعبيه بتجنب استفزازات الليبيين وحتى عدم الاحتجاج على قرارات الحكم الذي سيدير اللقاء وهذا من خلال حديثه المستمر معهم سواء الآن في تربص المحليين أو بعد بداية التربص الحقيقي حين سيلتحق المحترفون انطلاقا من يوم الإثنين القادم، وهذا إلى غاية يوم اللقاء لأنه يعرف جيدا أن التأهل قد يمر بكسب معركة الأعصاب قبل لقاء الميدان.