تفشت ظاهرة التفرقة بين تلاميذ المدارس في الأقسام بين النجباء
والضعفاء، مؤخرا، في الطورين الإكمالي والثانوي، لا سيما الرابعة متوسط
والأقسام النهائية، وهي الظاهرة التي تستدعي وقوف وزارة التربية عندها
للتحقيق في خلفياتها. قام كل من مستشار التربية وناظر المؤسسة بثانوية الشيخ عبد القادر
فرحاوي بتغنيف بولاية معسكر- وفي غياب المدير، بجعل أقسام مميزة وضعوا
فيها أصحاب المعدلات العالية رفقة أولادهم وأقاربهم، ولم يراعوا القانون
الذي يقول إن تركيبة القسم تكون متجانسة، فقاموا بالتفرقة بين التلاميذ وهذا ما شوّه سمعة المؤسسة، حسب مصادر من داخل الثانوية.
وقالت مصادر"الشروق"، إن الثانوية احتلت آخر مرتبة في امتحانات
بكالوريا 2012، وهذا راجع لعدم المسؤولية بالتفرقة لسنتين على التوالي، حيث
إن هناك قسمين للثانية ثانوي، واحد مميز لأصحاب المعدلات (18، و17 و16)،
والثاني للمتوسطين والضعفاء (لا يتجاوز معدلهم 14).
وقالت مصادر إن الأولى علمي، القسم رقم 1 وضع فيه أبناء المسؤولين بالثانوية وأقاربهم وأعلى المعدلات 19، وأما الأقسام 2 و5 و6 فوضع فيها أصحاب المعدلات المتوسطة والضعيفة.
واحتج تلاميذ السنة الرابعة بإحدى متوسطات بباب الزوار بالعاصمة، من جعل قسم للمعيدين والحاصلين على معدلات ضعيفة، وقسم للناجحين فقط، واعتبر التلاميذ ذلك تمييزا صارخا في حقهم.
من جهته، أكد، أحمد خالد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، لـ
"الشروق"، أن قضية التمييز بين الأقسام أضحت "ظاهرة متفشية في كثير من
الأحيان"، وأوضح أنها "غير تربوية وغير قانونية وغير اجتماعية وغير
أخلاقية"، مضيفا "من المفروض أن جمعية أولياء التلاميذ على مستوى المدارس التي تشهد تلك الحالات، تراسل وزير التربية للاستفسار عن الظاهرة، كيف يوضع أقسام الممتازين لوحدهم والضعفاء والمعيدين لوحدهم".
وأفاد خالد أن الظاهرة تطرح مشكلا مع الأساتذة، الذين يرفضون تدريس أقسام
ضعيفة، مقابل منح أساتذة آخرين أقسام للممتازين، في حين يتقاضى الأساتذة
نفس الراتب، وقال"في نهاية السنة يتلقى الأستاذ منحة المردودية وآخرون
يتلقون عقابا من وزارة التربية".