"إذا كان هناك مصنع للسيارات في الجزائر فسيكون لرونو"أكد الرئيس المدير العام للشركة الفرنسية لصناعة السيارات،
"رونو"، كارلوس غصن، أن الشركة ستحرص على إقامة مصنع لها في الجزائر، غير
أنه لم يقدم تاريخا محددا لذلك.
وقال كارلوس غصن وفي حوار خص به، أمس، يومية "لوفيغارو " الفرنسية:
"نحن نمثل الرقم واحد في مبيعات السيارات في الجزائر. لا يمكننا تجاهل
رغبة السلطات الجزائرية في إقامة مصنع للسيارات لمواجهة السوق المحلية،
وأسواق أخرى خارج أوربا. ليس لدينا خيار آخر. وإذا كان سيكون هناك مصنع للسيارات في الجزائر، فستسعى من أجل أن يكون مصنع لـ: "رونو".
وكانت المفاوضات بين الحكومة الجزائرية والصانع الفرنسي، قد شهدت
محطات خلاف، بدأت بمكان إقامة المشروع، وانتهت عند مطالبة الصانع الفرنسي
بمنع أي شركة منافسة من إقامة مصنع لها في الجزائر خلال الخمس سنوات
الأولى، من إطلاق مشروعها.
وقد رفضت "رونو" مقترح إقامة المشروع بمنطقة بلارة بولاية جيجل،
بداعي بعد هذه المنطقة عن مناطق النشاط وقلة المواصلات، قبل أن يتحول
المشروع على مستغانم بغرب البلاد، في حين كانت تأمل الشركة الفرنسية في
إيجاد فضاء لها في الرويبة بالعاصمة، وهو ما رفضته الحكومة الجزائرية، حرصا منها على توزيع مقومات إنتاج الثروة.
وكان الاتفاق الإطار لإنجاز مصنع لسيارات رونو في الجزائر، قد تم
توقيعه في 25 ماي الأخير بعد 15 شهرا من المفاوضات المتواصلة، وكان من
المرتقب إنجاز شركة مختلطة بين الصانع الفرنسي والشريك الجزائري في سبتمبر
الجاري.
ويتحدث
الاتفاق عن إنتاج 75 ألف سيارة سنويا، قبل أن تصل تدريجيا إلى 150 ألف
وحدة، يوجه جزء منها للتصدير، علما أن الجزائر تستورد سنويا أكثر من 400
ألف سيارة من مختلف الماركات، بقيمة 4 ملايير دولار في السنة.