"حليلوزيتش" يستدعي 11 لاعبا، يبعث التنافس من جديد ويهدد بعض الأسماءإستدعى المدرب الوطني "وحيد حليلوزيتش" أمس 11 لاعبا محليا ينشطون في البطولة الوطنية من أجل المشاركة في تربص قصير سينظم في الفترة الممتدة بين 23 و25 من الشهر الجاري في المركز التقني لتحضير المنتخبات الوطنية بـ سيدي موسى. حليلوزيتش
وأعلن المدرب الوطني عن قائمة اللاعبين مباشرة عبر الموقع الرسمي لـ "الفاف" صبيحة أمس موازاة مع شروع الاتحادية الجزائرية في إرسال الإستدعاءات لهم عبر نواديهم، وقد ضمت القائمة أسماء كل من: عبد الرحمان حشود (و. سطيف)، ربيع مفتاح (إ. العاصمة)، بلقاسم رماش (ش. القبائل)، خالد لموشية (إ. العاصمة)، حسين مترف (ش. القبائل)، سعيد بوشوك (ش. باتنة)، ساعد تجّار (ش. القبائل)، عبد المومن جابو (و. سطيف)، أبو بكر ربيح (ش. بلوزداد)، محمد أمين عودية (و. سطيف) وإسلام سليماني (ش. بلوزداد).
رمّاش، ربيح وسليماني لأول مرة في المنتخب الأول
ويبقى الجديد في القائمة التي أعلن عنها المدرب الوطني أمس هو تواجد 3 أسماء للاعبين جدد فيها لم يسبق لهم أن إستدعوا من قبل إلى المنتخب الوطني الأول رغم أن أسماءهم تداولت بكثرة في المدة الأخيرة للإلتحاق بـ "الخضر" خاصة بالنسبة إلى رماش الذي كان مرشحا للتواجد في التربص الذي سبق مباراة إفريقيا الوسطى وسليماني في التربص الأخير الذي جرى شهر نوفمبر الفارط. ووجب التأكيد أن هذا الثلاثي شارك في تربصات عديدة الموسم الفارط مع المنتخب الوطني المحلي، غير أن المدرب بن شيخة آنذاك أبعده في آخر لحظة عن قائمة اللاعبين الذين شاركوا في كأس أمم إفريقيا للمحليين التي احتضنتها السودان.
3 لاعبين ينشطون في منصب ظهير أيمن يؤكد المعاناة في هذا المنصب
وإذا كان 8 لاعبين من أصل 11 المستدعين لهذا التربص سجلوا حضورهم على الأقل في تربص واحد منذ أن تولى المدرب "حليلوزيتش" العارضة الفنية لـ "الخضر"، فإن الأمر الملاحظ على هذه القائمة هو تواجد 3 أسماء فيها تلعب في منصب ظهير أيمن ويتعلق الأمر بكل من حشود، مفتاح ورماش، وهو أمر لا يمكن تفسيره إلاّ عن سعي حليلوزيتش لحل مشكل هذا المنصب الذي عانى معه المنتخب الوطني سنوات طويلة، حيث ارتأى منح الفرصة لأفضل 3 لاعبين ينشطون في هذا المنصب على الصعيد الوطني وهذا حتما لإختيار لاعب أو إثنين منهم لمنافسة مستقبلا لاعب "أجاكسيو" مهدي مصطفى وحتما أيضا الوافد القادم إلى "الخضر" كادامورو.
كل المناصب حاضرة إلا الظهير الأيسر والمدافع المحوري
ونحن نتحدث عن منصب الظهير الأيمن، فإننا نلاحظ أن المدرب الوطني في قائمة 11 لاعبا التي إستدعاها مس جميع المناصب، ما عدا منصب الظهير الأيسر، ويبدو أنه ليس في حاجة لأي لاعب محلي من أجل منافسة مصباح وبلحاج وأيضا كادامورو الذي أصبح يلعب اللقاءات الأخيرة مع ناديه في هذا المنصب، كما لم يرد إسم أي مدافع محوري وهو ما يوضح أيضا الخيارات الكثيرة لـ "حليلوزيتش" في هذا المنصب من اللاعبين المحترفين بتواجد عنتر يحيى، بوڤرة، بوزيد، مجاني وحتى أيضا كادامورو الذي يبقى منصبه الأصلي هو مدافع محوري.
"حليلوزيتش" يغلق أبواب "الخضر" في وجه العيفاوي
وإذا كان "حليلوزيتش" قد استدعى في هذه القائمة كل الأسماء التي حضرت على الأقل تربصا تحت إشرافه منذ توليه تدريب المنتخب الوطني، فإن الإستثناء حدث مع مدافع إتحاد العاصمة عبد القادر العيفاوي الذي يبدو أن الأبواب أغلقت في وجهه بعد الكلام الكثير الذي قيل عن إنتقاده للطريقة التي لعب بها "حليلوزيتش" في مباراة تانزانيا في "دار السلام"، حيث من يومها لم يستدع إلى "الخضر" والظاهر أنه لن يسجل حضوره في أي تربص من التربصات القادمة ما دام "حليلوزيتش" هو المدرب الوطني خاصة أنه بدا غاضبا جدا من تصريحات العيفاوي تجاهه بعد تلك المباراة.
القائمة تبدو منطقية ومسعود دائما الغائب الأكبر
ودون أن نتدخل في صلاحيات المدرب الوطني، فإن القائمة التي أعلن عنها أمس تبقى منطقية إلى حد بعيد، حيث أن الأسماء التي إستدعاها كانت منتظرة سواء اللاعبين الذين تعودوا على الحضور تحت إشرافه مثل مترف، لموشية، جابو ومفتاح أو الذين إستدعيوا لأول مرة مثل رمّاش، ربيح أو سليماني الذين أدوا نصف أول ممتاز مع نواديهم، وربما التساؤل الوحيد الذي يطرح نفسه هو غياب مهاجم جمعية الشلف محمد مسعود مرة أخرى عن المنتخب الوطني رغم أدائه الجيد مع فريقه وخاصة تربعه على عرش هدّافي البطولة برفقة الثنائي حشود - عودية الذي إستدعاه "حليلوزيتش" لهذا التربص.
أسماء قديمة أصبحت الآن مهددة قبل موعد "بانجول"
وإذا كانت قائمة اللاعبين الذين سيستدعون للتربص القادم الذي سيسبق تنقل المنتخب الوطني إلى "بانجول" لمواجهة غامبيا في ذهاب الدور التمهيدي الثاني من إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2013 ستتشكل أساسا من اللاعبين المحترفين مثلما جرت العادة، فإن الأكيد أن الأماكن المخصصة للاعبين المحليين ستعرف تنافسا شرسا بين 11 لاعبا الذين سيحضرون التربص الذي سيجرى بين 23 و25 جانفي القادم، لأنه سيستحيل أن يستدعى كل هؤلاء اللاعبين لمباراة غامبيا ولهذا سيكون اللاعبون الجدد في صورة ربيح، رماش وسليماني خلال 4 حصص تدريبية المبرمجة في التربص أمام فرصة التألق تحت أنظار "حليلوزيتش" من أجل أخذ أماكن للاعبين سجلوا حضورهم في التربصات القادمة لـ "الخضر".
---------------------------------------------
حليلوزيتش يبرّر خياراته: "لن أجري تغييرات في محور الدفاع"
في اتصال هاتفي مع الناخب الوطني حليلوزيتش أمس، حاولنا معرفة تبريراته بشأن قائمة اللاعبين المحليين المعنيين بالتربص القصير المقرر مباشرة بعد أول جولة من مرحلة العودة، وهي القائمة التي عرفت خلوها من لاعبين محوريين على غرار بن العمري، حيث قال البوسني في هذا الشأن: "أعرف ما أنا بصدد القيام به، لم أستدع لاعبا محوريا لأنني لن أجري تغييرات على المحور تحسبا لمباراة غامبيا". هذا التصريح يؤكد ما ذهبنا إليه في أعدادنا السابقة بأن أولوية الناخب الوطني هي تدعيم الجهة اليمنى من الدفاع والبحث عن قلب هجوم.
"سأستدعي من عاينتهم في المغرب بشكل تدريجي"
وكشف حليلوزيتش أن غياب العناصر التي لقيت اهتمامه في دورة المغرب من تعداد آيت جودي لا يعني غلق الباب في وجه رفقاء بن العمري، حيث قال في هذا الصدد: "سأمنح فرصة اللعب في المنتخب الأول تدريجيا للذين عاينتهم في المغرب بمناسبة الدورة التأهيلية للأولمبياد، على غرار بن العمري، حيث لا يمكنني أن أستدعهم جميعا في مباراة غامبيا ولكني أحضر منتخبا على المدى البعيد"
"لا يمكنني استدعاء 100 لاعب في هذا التربص"
وقد برر حليلوزيتش خلو القائمة من اللاعبين الجدد بالقول: "لا يمكنني أن استدعي 100لاعب في هذا التربص، أنا مجبر على اختيار أبرز اللاعبين لهذا التربص، تقولون أنه لا توجد وجوه جديدة وأنا أقول: حقيقة لم أجدد بشكل كبير، لكن تأكدوا أنني اخترت أفضل اللاعبين".
"سأبقى أتابع المحليين وممكن جدا أن أبرمج تربصا ثانيا"
وقد ختم الناخب الوطني حديثه بالتأكيد أنه لن يغلق الباب أمام الوجوه الجديد قبل مباراة غامبيا وأنه سيتابع معاينة المحليين حيث قال: "سأحل بالجزائر قريبا لأتابع مشوار المحليين، كما أنني لن أغلق الباب إذ سأتخذ قرار برمجة تربص ثان من عدمه بالنسبة للاعبين المحليين".