سجل "ميلان" هزيمته الثالثة مساء أمس أمام
"أودينيزي" في 4 لقاءات لعبها منذ بداية الدوري الإيطالي للموسم الجديد،
وهي الهزيمة التي قد تحدث ثورة في النادي خلال الساعات القادمة. ومع
المردود المتواضع الذي قدمه أشبال المدرب "آليغري" في لقاء أمس،
فإن النقطة الوحيدة التي يمكن الاحتفاظ بها تبقى مشاركة الدولي الجزائري جمال مصباح أساسيا، في أول لقاء يلعبه هذا الموسم مع ناديه.
شارك 90 دقيقة وكان من بين الأحسن في ناديه
ولعب مصباح الذي كانت مشاركته "بين وبين" إلى غاية
صبيحة اللقاء، في نهاية المطاف أساسيا وهذا طيلة التسعين دقيقة، حيث لم
يغيره "آليغري" خاصة أنه أدى دوره على أفضل وجه، ولم يكن متسببا في هدفي
المنافس لا من قريب ولا من بعيد. مصباح الذي لعب في الشق الدفاعي دون خطأ
في وقت أنه كالعادة كان محتشما جدا من الناحية الهجومية، كان واحدا من أفضل
لاعبي ناديه في اللقاء حتى أنه تلقى أفضل العلامات من جانب "ميلان"، ولو
أنها كانت متوسطة وتراوحت بين 5 و6 على 10.
لم يلعب أي لقاء رسمي مع ميلان" منذ 13 ماي الفارط
وحتى إن كان أداء مصباح مقبولا مقارنة بالعديد من
زملائه في لقاء أمس، فإنه الحكم عليه كان صعبا لما نعلم أنه غائب منذ بداية
الموسم عن لقاءات ناديه، وأنه لم يشارك مع "ميلان" في أي لقاء رسمي منذ 13
ماي الفارط أمام "نوفارا" (غاب مدة 4 أشهر ونصف) وهو الذي اكتفى بلعب بعض
الدقائق في 3 لقاءات ودية، خلال الفترة التحضيرية التي سبقت بداية الموسم
مع ناديه.
منطقيا سيبقى أساسيا هذا الأربعاء أمام "كاغلياري"
وحسب مردود مصباح في لقاء أمس فإنه منطقيا سيحافظ
على مكانته الأساسية في لقاء بعد غد الأربعاء، الذي سيجمع "ميلان" بـ
"كاغلياري" لحساب الجولة الخامسة من "السيري 1"، إلاّ في حال تقرر العفو عن
"آنتونيني" الذي شارك في 4 لقاءات التي سبقت مواجهة "آودينيزي" أساسيا،
وعوقب بحرمانه من اللعب أمس بعد دخوله في ملاسنات مع زميله "نوتشرينو" في
نهاية لقاء رابطة أبطال أوروبا أمام "آندرلخت" يوم الثلاثاء الفارط.
"آليغري" قد يقال في الساعات القادمة وكل شيء قد يتغير
وكانت هزيمة أشبال "آليغري" بمثابة القطرة التي
أفاضت الكأس عند الأنصار، الذين صبوا كامل غضبهم على الإدارة، المدرب
واللاعبين في نهاية اللقاء الذي انتهت نتيجته لصالح المنافس بنتيجة 2/1،
حيث أشارت تقارير صحفية إيطالية بعد اللقاء إلى أن "برلسكوني" رئيس النادي
سيلجأ بنسبة كبيرة إلى إقالة مدربه في الساعات القادمة، وهو القرار الذي إن
تأكد سيجعل وضعية مصباح أكثر غموضا، حيث قد يجد مخرجه من التهميش الذي
لاقاه مع "آليغري" في خلفيته الجديدة مثلما قد تتواصل معاناته أكثر.