إنه لاعب كبير في ذهنه، استقبلنا مع نهاية الحصة التّدريبية التي خاضها مع فريقه بارما في مركز التّدريبات الذي يقع في منطقة "كوليتشيو" البعيدة عن وسط المدينة، بمظهر عادي ولحية قصيرة يبدو أنه تركها من دون اهتمام خلال فصل الصّيف، بلفوضيل
وقد ظهرت الابتسامة على محيا إسحاق بلفوضيل الذي ردّ علينا السّلام قائلا: "وعليكم السّلام". وكانت الرّحلة الطويلة التي قطعناها للوصول إليه قد دفعته ليخصنا بهذا الحوار من دون انتظار المرور عبر البروتوكولات التي تفرضها إدارة الفريق، حيث قال: "أكيد أنكم منهكون" قبل أن يطلب لنا منا أن نتبعه نحو لوحة الإشهار الخاصة بممولي الفريق بطريقة احترافية، من أجل أن يعطي اهتماما أكبر بصورة فريقه.
"نينيس" انتظر بلفوضيل مطولا في سيارته
وفي الوقت الذي لم نبدأ الحوار مع بلفوضيل، حاول بعض زملائه الاقتراب لمعرفة ما يحدث مشيرين له بالتحية ومحاولين التأثير عليه قبل بداية الحوار، ومن بينهم كان سوتيريس نينيس وهو لاعب يوناني يبلغ من العمر 22 سنة وسبق له اللّعب مع فريق باناثينايكوس، والأكيد أنه جار بلفوضيل في نفس العمارة أو في نفس الحي. وقد تعرفنا على ذلك من خلال سؤاله لنا كم ستكون مدّة الحوار لأن بلفوضيل اصطحبه معه في سيارته الصّغيرة، وقد أجاب بلفوضيل مكاننا وقال له "بعد 5 دقائق" محاولا أن يؤكد له أن الأمور لن تطول، ولو أن الجميع كان يعلم بأن مدة الحوار ستكون أكبر.
علامات التديّن والالتزام ظاهرة عليه بشكل واضح
بعدما طالع الجزائريون الحوار الأخير لإسحاق بلفوضيل عبر جريدتي الهدّاف ولوبيتور، إثر قضية لعبه أمام منتخب الكيان الصّهيوني، وبعد التّصريحات التي قال فيها إنه كان يرغب في التّوجه إلى المسجد الأقصى للصلاة هناك وتم منعه من طرف اليهود، لم نكن نعتقد أن اللاعب الجديد في صفوف الخضر ملتزم إلى هذه الدّرجة، حيث تظهر علامات التديّن بشكل كبير مثل إبقاءه للحية ونزع الشّوارب وكذلك حديثه الذي لا يخلو من عبارة "الحمد لله" و"أشكر الله" و"إن شاء الله" التي كان يقولها بالعربية، وهو ما يؤكد ارتباطه الوطيد ببلد أجداده ودينهم.
لم يكن يعلم أن دونادوني يفهم الفرنسية
بعدما تحدثنا مع دونادوني ورد علينا بمزيج بين اللّغتين الإيطالية والفرنسية، وهو ما يكون من دون شك قد فلت من بلفوضيل، ردّ علينا هذا الأخير وقال إن مدربه لا يفهم الفرنسية، وهو ما جعل مدرب بارما يرد على لاعبه بابتسامة عريضة ويقول: "لا أفهم كل شيء لكني أفهم شيئا منها"، وهو ما جعل بلفوضيل يتفاجأ كثيرا بمدربه، وهو ما سيجعله يحذر في المرة المقبلة بأن يقول أي شيء أمامه بالفرنسية خاصة عندما يكون يتحدث في الهاتف.
-----------------------------
بلفوضيل: "استدعائي للمنتخب الجزائري فاجأ الكثيرين في بارما"
"لم أكن أعلم بأنه ستتم دعوتي بهذه السّرعة ولست معنيا بعد بمباراة ليبيا"
"استدعائي لا يعني بأني سأكون أساسيا مع الخضر"
"هناك العديد من المهاجمين الممتازين في المنتخب لذلك عليّ أن أقاتل لأستحق مكانتي"
"مسيّرو بارما تفاجأوا بالدّعوة التي وصلتني من الجزائر"
"تحصلت على الوثائق اللازمة من الفاف وقريبا سأراسل الفيفا لتقديم التزامي"
"تفاجأت لسرعة دعوتي ووضعت في ذهني بأني سألتحق بالخضر بعدما ألعب أكبر عدد ممكن من اللقاءات مع بارما"
"مسؤولو بارما لم تعجبهم دعوتي بسبب إمكانية غيابي عنهم لمدة شهر أثناء كأس إفريقيا القادمة"
"لا أعرف إن كان بإمكاني أن أتحدث مع الطّاقم الفني وأطلب منه أن ينتظرني أكثر قبل أن يوجّه لي الدّعوة"
- تلقيت أول دعوة من المنتخب الجزائري، ما هو شعورك؟
-- نعم أخبروني في فريقي أنهم تلقوا الدّعوة، شخصيا أنا سعيد للغاية والشيء الأكيد أنه شرف لي أن ألعب لمنتخب بلادي، ولدت بالجزائر وبقيت فيها إلى غاية سن السابعة حيث رحلت رفقة عائلتي إلى فرنسا. أعتقد بأنها نصف مفاجأة بالنسبة لي لأنه سبق للمدرب المساعد سيريل موان أن قدم لمعاينتي قبل حصولي على الدّعوة وتقابلنا بعد المباراة، وقال لي إن المنتخب الجزائري يضع عينه عليّ هذا كل شيء. بصراحة تفاجأت لتاريخ الدّعوة وليس لشيء آخر.
- هل يمكن أن تشرح لنا ذلك؟
-- بصراحة لم أكن أظن أنه ستتم توجيه الدّعوة لي بهذه السّرعة، في ذهني كنت متأكدا من الالتحاق بالمنتخب الوطني لكن بعدما أؤكد مستواي في فريقي، كنت أنتظر أن ألعب أكبر عدد ممكن من اللّقاءات في بارما قبل تلقي دعوة المنتخب الجزائري.
- لكن الالتحاق بصفوف الخضر كان عبارة عن مشروع في ذهنك، أليس كذلك؟
-- نعم هذا أكيد منذ صغري وأنا أشعر بأني جزائري بما أنني ولدت في الجزائر العاصمة، ولم نفارق البلاد سوى وأنا أبلغ من العمر 7 سنوات، لذلك أملك العديد من الذّكريات الحقيقية وعلاقات مميّزة وبشكل خاص عائلة. لكن بعدما بدأ الحديث عني في فرنسا بدأ الناس في قول أي شيء عني ووصل بهم الحد للحديث عن أمور تافهة التي لا أريد أن أكذّبها في أي حال من الأحوال.
- لم ترغب في الحديث عن مستقبلك في المنتخب وهو ما دفع البعض إلى التكهن به...
-- صحيح أن الأمر ترك الباب مفتوحا أمام التكهن بمستقبلي مع المنتخب، لكن من جهتي لم يسبق لي الحديث في هذا الموضوع، لم أقل شيئا وقرأت بعض الحوارات التي لم أدلي بها وأنا الذي لم أتحدث لوسائل الإعلام سوى مرة أو مرتين فقط على أقصى تقدير، ألصقوا بي عدة أشياء لم أقلها. عندما رفضت الحديث عن المنتخب الجزائري كان ذلك لعدم وصول الوقت المناسب لهذا الموضوع، وحتى اليوم أنا متأكد وسعيد للغاية بتلقي دعوة المنتخب، وهذا شرف كبير وهذا أمر لا يوجد شك فيه، لكني كنت أتمنى أن أقوم بمشوار جيّد مع فريقي قبل الالتحاق بالمنتخب، أنا في حاجة إلى خبرة أكبر حتى أقدم الإضافة المنتظرة مني في المنتخب.
- في حوارك الأخير الذي تحدثت فيه "للهدّاف" و"لوبيتور" قلت إنه في سن 19 سنة لا يمكن أن نقدّم الإضافة المطلوبة منا للمنتخب، هل لازالت تفكر بنفس الطّريقة؟
-- بصراحة الأمور لم تتغير كثيرا، لكن عندما توجه لك دعوة من منتخب بلادك ماذا يمكنك أن تفعل؟، أعرف أن هناك العديد من الشّباب الذين يوجدون في سنّي أو أكبر مني يحلمون أن يكونوا في مكاني، الشّرف المكتسب من وراء هذه الدّعوة أهم من أن نتحدث فيه، لكني لا أعرف إن كان بإمكاني أن أتحدث مع الطّاقم الفني وأطلب منه أن ينتظرني أكثر قبل أن يوجّه لي الدّعوة، لا أعرف إن كان مثل هذا الأمر مقبولا أو لا، حتى وإن كان الشّرف كبيرا جدا.
- لكن المشكل أن يتم فهم الأمر بطريقة خاطئة، ما رأيك؟
-- لا لن أقول لكم ما الذي سأقوم به، أطلب فقط إن كان الأمر ممكنا أو لا عندما تتم دعوتنا لحمل قميص المنتخب الوطني، الأمر لا يتعلق بفريق، فهذا المنتخب يمثل بلدا بكامله وشعبا بأكمله لذلك الأمر ليس سهلا.
- المدرب الوطني هو الذي يمكنه أن يحدد الوقت المناسب، أليس كذلك؟
-- نعم هذا أكيد أن المدرب أجدر مني في تحديد الوقت المناسب، لذلك لدّي ثقة كبيرة في المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، فهو مدرب كبير أكد في العديد من المرات علو كعبه، وهو يعرف الوقت المناسب الذي يدعو فيه لاعبيه، شاهد المباريات التي لعبتها وحلل مستواي في الملعب، لذلك هو يعرف أحسن مني إن كنت مستعدا لأكون جزءا من فريقه أو ليس بعد، عينه أهم.
- هل تشعر بالضّغط عندما تستجيب لدعوة المنتخب الجزائري في سن 20 سنة؟
-- بصراحة لا، لأني متأكد بأن المدرب لن يضعني تحت الضّغط في أول استدعاء لي، إذا كنت مطالبا بالذّهاب سأعمل المستحيل لأقدم الإضافة المطلوبة منّي، ويجب أن أشرّف ثقته هذا أمر لا بدّ منه، سأقدم كل شيء حتى لا يشعر بالنّدم أحب أن أتحمل مسؤوليتي وبأن يتم الاعتماد عليّ والعكس يحزنني كثيرا، لا أشعر بالراحة عندما يتجاهلني المدرب ويظهر لي بأنه لا يعتمد عليّ.
- ستكون رفقة اللاعبين القدامى في المنتخب من دون شك
-- أجل أتمنى ذلك، دعم القدامى سيكون مهما للغاية بالنّسبة لي، هم الذين يعرفون مستوى كرة القدم العالمية، لن آتي من منظور القائد بل سألتحق بالمجموعة وأنا جديد وسأندمج ببطء داخل الفريق محاولا أن أقدم ما هو مطلوب مني، شاهدت عدة لقاءات للمنتخب وتأكدت من وجود عدة مهاجمين ممتازين لذلك لن ألعب أساسيا منذ البداية، وهذا موجود في كل الفرق فعندما تلتحق بالفريق في البداية عليك أن تقاتل وتعمل دون توقف للحصول على مكانك. أبلغ من العمر 20 سنة فقط وبدأت مشواري بطريقة جيّدة الحمد لله، لكني مطالب بالتّأكيد بأني استحق الذّهاب بعيدا.
- حليلوزيتش قال إنه عندما استدعاك فذلك لأنك تلعب أساسيا مع بارما، ما رأيك؟
-- بصراحة ليس سهلا أن تلعب في بارما، لعبنا مباراة شاركت فيها لمدة 30 دقيقة، وأتمنى أن أكون أساسيا في المباراة المقبلة وقبل ذلك في اللقاءات التحضيرية كنت ألعب بين أساسي واحتياطي وأتمنى أن ألعب أكبر وقت ممكن هذا الموسم لأنه سيكون مهما لي.
- ألا ترى بأنه يمكنك أن تكون لاعبا أساسيا ومن دون نقاش مع بارما؟
-- لا أعتقد ذلك، هناك العديد من اللاعبين قبلي، يكمن القول إنني في مرحلة تعلم في المستوى العالي، مع التمني بأن أتمكن من الحصول على مكانة أساسية، على كل حال أنا أعمل كل يوم ولا يجب أن أضيّع الفرصة التي تتاح أمامي وإذا قرر المدرب أن يقحمني أساسيا عليّ أن لا أخيبه.
- بمكن أن نقول إنك ستكشّر عن أنيابك؟
-- نعم هذا صحيح سأكشر عن أنيابي دون أي عقدة.
-- كيف تمّ استقبالك في فريقك بارما؟
-- بصراحة الجميع رحب بي، ويعتمدون كثيرا عليّ خاصة مستقبلا، يريدون العمل معي حتى أتطور على جميع المستويات والأكثر من ذلك يبيّنون لي بأني قادر على بداية المغامرة مع بارما من الآن، من خلال تقديم الفرصة أمامي للعب منذ البداية. نحن 4 مهاجمين ويريدونني أن أفجر طاقاتي في أسرع وقت ممكن وهذا ما أتمناه أيضا، أعمل كل يوم لأصبح مهاجما جيّدا ومهما في بطولة "سيري أ" الإيطالية.
- مدربك دونادوني صرّح لنا منذ قليل بأنك لاعب ممتاز وتملك إمكانات كبيرة، لكن ينقصك عمل من بعض النّواحي، ما الذي كان يقصده؟
-- العديد من الأمور (يضحك). بصراحة لازالت أمامي الكثير من العمل حتى أصل إلى المستوى الذي يريده مدربي، مثل اللّعب من دون كرة، لا يلومني كثيرا عندما ألعب بالكرة لكني عندما ألعب من دون كرة ينزعج قليلا.
- وما الذي يقوله لك؟
-- أن أبقى في حركة مستمرة حتى من دون كرة لأنه في بعض الأحيان أنسى نفسي عندما لا أكون معنيّا باللّعب، في بعض الأحيان أتوقف تماما وأعتقد بأنني غير معني تماما بأي دور ألعبه وهذا خطأ، في المستوى العالي يطلب مني أن أبقى حركيا طيلة الوقت وهي بعض الأمور التي لا يمكن أن نحصل عليها ونحن في سن 20، دونادوني مدرب كبير وأكد إمكاناته كلاعب ومدرب (كان مدربا للمنتخب الإيطالي ما بين 2006 و2008)، كل يوم أشعر بأنه يطورني.
- وهل تلعب بضغط عندما تواجه جوفنتوس، الانتر أو ميلان والأندية القوية في الكالتشو؟
-- (يضحك كثيرا)، بصراحة تفكيرك يكون عميقا قبل المباراة وهذا أمر لا يمكن أن نخفيه، لا يمكننا أن نبقى عديمي الشّعور قبل أن نواجه هذه الأندية ونجومها، نقول والله سأقدم كل شيء حتى أؤدي مباراة كبيرة إن شاء الله، هؤلاء اللاعبين كنت أشاهدهم عبر شاشة التّلفاز، وها أنا الآن ألعب أمامهم فوق أرضية الملعب، الأمر استثنائي لكن علينا أن نبقى نفكر بهذه الطّريقة إذا أردنا أن نؤدي مباراة جيّدة ونركز فيها، إذا كان المدرب أقحمني ووضع في ثقته أمام جوفنتوس فذلك ليس لأبقى أتفرج على لاعبيهم، بالعكس الأمور بالنسبة لي إذ أشركني حتى أواجه مدافعين أكثر خبرة وإمكانات، وأمام مثل هذه الأندية يمكن للاعبين مثلي أن يتطوروا، سأتعرف على قوة المستوى العالي وعلي" أن أؤكد بأني أستحق ثقة المدرب.
- الأمر مشابه في ليون...
-- نعم مشابه نوعا ما، لكن في إيطاليا نكون أمام مستوى آخر وأشعر بأنه لا يوجد سوى اللقاءات القوية في "الكالتشيو".
- هل الاحترام في بارما وليون متشابه؟
-- بصراحة لم أشتكي ولا مرة سواء في بارما أو في ليون من هذا الأمر، عندما تحترم نفسك فإن الجميع يحترمونك، بالرغم من أنه في بعض الأحيان الأمور تتوتر مع شخص ما. أعتقد بأني كنت دائما محترما في ليون، بارما أو في أي جهة أخرى.
- يقال إنك عندما كنت في باريس سان جرمان، كانت لديك مشكل علاقات مع الفريق، هل هذا صحيح؟
(يضحك)...لا، الأمور لم تكن خطيرة إلى هذه الدرجة، إذ لم تكن سوى تفاهات الصبا نفس ما كنا نقوم به في المدرسة والتي نندم عليها عندما نكبر قليلا.
- لكنك لا تحتفظ بأي ضغينة اتجاه باريس سان جيرمان، أليس كذلك؟
-- لا تماما، كل ما يحدث لي أقول الحمد لله بعده، فكل شيء يمكن أن يحدث لنا يساعدنا في أمر آخر، الدّليل بأن التفاهات التي قمت بها في باريس سان جيرمان ساعدتني مع مرور الوقت ولم أكررها مرة أخرى، في كل مرة أقول الحمد لله وأتقدم نحو الأمام.
- في سن 18 ، كنت تلعب مع منتخب فرنسا، والجمهور في الجزائر أصيبوا بخيبة أمل بعد إحدى تصريحاتك التي تمدح فيها المنتخب الفرنسي، هل أنت متفهم لردة فعلهم؟
-- لكن عن أي تصريح تتحدثون؟ هذا ما تساءلت عنه في كل مرة. لأني لا أتذكر بأني تحدثت في هذا الموضوع والصحفيون هم من يحاولون في كل مرة أن يلصقوا بي هذه التصريحات، وهذا على الرّغم من أنني لم أكلمهم إطلاقا، على كل حال لم يكن بإمكاني أن أتخذ هذا القرار في سن 18، وأنا الذي لم أكن أعرف حتى ما الذي سأفعله في الموسم الموالي، هذه حماقة، علينا أن نتأكد من صحة التصريحات التي تقال على لساني وبعدها الحكم عليّ. هذا الأمر مستمر منذ 3 سنوات في حين أني والله لم أتحدث للصحافة سوى مرة أو مرتين.
- هل هذا يعني بأن وسائل الإعلام تحاول أن تقوم بمناورات؟
-- لا أدري، ربما لأن البعض منهم يحاول الحديث معي عبر الهاتف، ويقررون بعدها كتابة أي شيء يأتي في ذهنهم.
- من أي جهة الصحافة الجزائرية أو الفرنسية؟
-- بصراحة أنا متأسف على قولها لكن أكثر شيء من "البلاد".
- هل حدث وأن تأثرت من بعض كلام الجمهور الجزائري أو الصحافيين الجزائريين؟
-- لا أبدا، ببساطة لأني لم أقل أي شيء لو كنت أنا من تحدث يمكن أن أتأثر، ولكنت قد تألمت من ردود الفعل، لكن أنا متأكد بأني لم أقل أي شيء من هذا القبيل، لماذا أتأثر من تصريحات تأتي أساسا من فراغ، وعن طريق كذب في حقي، هل فهمت ما الذي أريد قوله؟ لا يمكن أن ألوم نفسي عن أي شيء، لكننا لا يمكن أن نمنع الناس من التعبير عن رأيهم، وإلا يجب أن نختار عملا آخر أين يمكن أن لا نتعرض فيه كثيرا للحديث، تخيلوا معي قليلا حياة النّجوم من المؤكد أنها جهنمية إذا ردّوا على جميع الكذب الذي يقال عنهم، إذا لم نتحمل كل هذا الأمور علينا أن نغير مجال عملنا إلى شيء آخر.
- وهل أنت مستعد لتحمل مسؤولية استدعائك إلى المنتخب الجزائري؟
-- لا يوجد أي مشكل من جهتي. علينا أولا أن نتمكن من معالجة مشكل تأهيلي بعدها كل شيء سيكون جيّدا.
- هل كتبت رسالة التّعهد التي تبعثها إلى الفيفا أم ليس بعد؟
-- لا، ليس بعد لكني لن أتأخر في ذلك. تلقيت الوثائق الرّسمية من قبل "الفاف"، علينا أولا أن نعالج مشكلة تأهيلي وسنقوم بذلك في أقرب وقت ممكن إن شاء الله، لكن هناك تأخر بسيط...
- ما الذي تقصده بالضّبط؟
-- المشكل مطروح على مستوى فريقي، فقد تفاجأ مسيروه بدعوتي إلى المنتخب الجزائري، لم ينتظروا بتاتا هذه الدّعوة، فبعدما تم تأهيلي في الفريق لم يكونوا على علم بأن هذه الدّعوة ستأتيني، وأعتقد بأن الأمر يتعلق بكأس إفريقيا للأمم إن تأهلنا إليها إن شاء الله يعرفون بأنني سأغيب لمدة شهر كامل وهذا الأمر لن يعجبهم كثيرا.
- التخوف من أن تضيّع مكانك في بارما وأنت الذي لم تضمن بعد مكانتك الأساسية، هل هذا صحيح؟
-- لا أدري، سنرى ذلك مستقبلا. سأتحدث مع حليلوزيتش حتى نرى ما الذي يمكننا أن نفعله من هنا إلى ذلك الحين.
- هل تفكر في مباراة ليبيا؟
-- بالنسبة للمنتخب الوطني نعم لكن ليس بالنسبة لي، لأنني لم أؤهل بعد ما دام لا يوجد أي شيء رسمي، لكن عندما يحين الموعد سأركز 100٪ على هذا اللّقاء.
---------------------
روبيرتو دونادوني: "بلفوضيل لاعب جيّد وهو مستقبل بارما"
لم يمر علينا دونادوني مدرب بلفوضيل في نادي بارما دون أن يوجّه لنا التحية عن طريق قوله "بونجورنو" (صباح الخير بالإيطالية)، حيث ابتسم المدرب السّابق للمنتخب الإيطالي والمهاجم السّابق لنادي ميلان في سنواته الذّهبية مع فان باستن، ڤوليت، باريزي، كوستاكورتا وريكارد والذي تولى تدريبهم أريڤو ساكي، في وجه لاعبه وهو ما جعلنا نستغل الفرصة لنسأله عن الدّولي الجزائري الجديد ليقولنا لنا في شأنه: "إسحاق لاعب جيّد يملك إمكانات ممتازة ويلعب براحة كبيرة عندما يمتلك الكرة ولديه مستقبل رائع أمامه، إنه مستقبل نادي بارما لكنه لا يزال شابا يبلغ من العمر 20 سنة وعليه أن يعمل على تحسين بعض النّقاط حتى يتطور ويجتاز المرحلة المقبلة، إنه لاعب يحب العمل كثيرا وهو جاد فيه ونحن سعيدون برؤيته يلعب معنا". وهذا قبل أن يقبل دونادوني أن يأخذ صورة رفقة لاعبه.
---------------------
هل كان روراوة على دراية باتفاق اللاعب مع حليلوزيتش؟
نادي "بارما" في حيرة ولن يسرح بلفوضيل لتبرص سبتمبر لأنه لا زال يعتبره فرنسيا
كنا منذ أيام قليلة قد أكّدنا أنّ إدارة نادي "بارما" الإيطالي، قد تضطر إلى عدم تسريح لاعبها المغترب لتربص "الخضر" خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 10 سبتمبر المقبل، لأن اللاعب لم يؤهل بعد لكي يتحوّل لاعبا جزائريا يكون بإمكانه تمثيل المنتخب الوطني، وهذا ما كشفنا عنه ويتأكّد من يوم لآخر، لأنّ مصادرنا الخاصة كشفت لنا أنّ إدارة نادي "بارما" لا تفكّر في تسريح لاعبها إلى المنتخب الوطني، حتى إن كان الناخب حليلوزيتش قد قرر عدم توظيفه في لقاء ليبيا وحتى إن تمكنت "الفاف" من تأهيله قبيل هذا الموعد.
مسؤولو بارما احتاروا بلفوضيل فرنسي أم جزائري
مصادرنا الخاصة كشفت لنا أن مسؤولي "بارما" اختلطت عليهم الأمور وهو ما تنبأنا بحدوثه، إذ أن رواج خبر استدعائه من طرف حليلوزيتش في البداية عبر الصحف الجزائرية والفرنسية، ووصول الدعوة رسميا للاعب وتأكيد بلفوضيل ذلك أنه اتفق مع حليلوزيتش والاتحادية الجزائرية لكرة القدم على اللعب لصالح الجزائر مستقبلا، أخلط أوراقها وجعلها تتساءل عن هوية اللاعب إن كان لاعبا في صفوف المنتخب الفرنسي مثلما كانت تعتقد، أم أنه لاعب جزائري مثلما سيتحوّل عن قريب عند تأهيله من طرف "الفيفا" للعب في صفوف منتخبنا، ما جعلها تتريث قبيل إصدار قرار نهائي سيكون برفضها تسريح اللاعب لتربص سبتمبر، حتى إن كانت البطولة الإيطالية آنذاك سوف تتوقف كي تسمح بخوض تصفيات كأس العالم 2014.
اشتروه على أساس أنه لاعب فرنسي وليس جزائريا
ودائما حسب مصادرنا الخاصة فإنّ مسؤولي "بارما" تفاجأوا بخبر استدعاء بلفوضيل إلى المنتخب الوطني الجزائري، وهم الذين كانوا يعتقدون لما اشتروا عقده نهائيا أنه لاعب فرنسي قلبا وقالبا، لاسيما أنه تقمص ألوان منتخب "الديكة" في مختلف أصنافه الصغرى، إلى أن وصل إلى صنف الآمال حيث لعب مع المنتخب الفرنسي في كل تحدياته. لتخلط دعوة "الخضر" أوراقهم وتجعلهم يفكرون ألف مرة في كيفية التعامل مع الدعوة التي وصلته من الجزائر، وهو لا يزال في نظرهم لاعبا فرنسيا، مثلما لا يزال كذلك إداريا لاعبا لمنتخب "الديكة" ما دام لم يؤهل في صفوف "الخضر" بعد.
تأهل "الخضر" إلى جنوب إفريقيا لا يخدم "بارما"
وحسب ما علمته "الهداف" من مصادر لا يرقى إليها الشكّ، فإن مسؤولي "بارما" لا ولن يسعدوا للدعوة التي وصلت بلفوضيل من الجزائر، ولن يهنأ لهم بال أيضا إن تمكنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من تأهيله للعب في صفوف منتخبنا، لأن ذلك لا يخدم مصالحهم لاسيما إن تأهل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس إفريقيا، المزمع إجراؤها نهاية شهر جانفي القادم بجنوب إفريقيا، فهم وكما قلنا اشتروا عقده على أساس أنه لاعب فرنسي لا لاعبا جزائريا، سيكون مجبرا في كل مرة على مغادرة إيطاليا لحضور تربصات المنتخب الوطني، التي قد تتزامن مع مواعيد أهم في البطولة الإيطالية، على غرار كأس أمم إفريقيا المقبلة، وهو ما سيزيد الوضع تأزما بخصوص التحاق بلفوضيل بالتربص المقبل مثلما يرغب حليلوزيتش.
الإيطاليون سيكونون في ورطة لو يؤهل اللاعب وتتأهل الجزائر
وسيقع النادي الإيطالي في ورطة حقيقية إن تمكن روراوة من تأهيل بلفوضيل في أقرب وقت ممكن، فهم مطالبون حينها بإخلاء سبيل اللاعب في أي مناسبة تريده فيها الجزائر سواء خلال التربص المقبل، أو لقاء العودة الذي سيقام بأرض الوطن أمام ليبيا وسيكونون في ورطة أيضا عندما يضطر اللاعب لتلبية دعوة "الخضر" إن تأهل منتخبنا إلى كأس أمم إفريقيا 2013، وهو ما لا يهمنا بقدر ما يهمنا أمر حصول الجزائر على خدمات هذا اللاعب الذي يتمتع بمهارات هجومية كبيرة، أما إن عجزت "الفاف" عن تأهيله في أقرب وقت، فإن الإيطاليين سيمكنهم الحفاظ بلاعبهم فترة على الأقل، بحرمانه من الالتحاق بالتربص المقبل وفقط.
اللاعب مستعد لتلبية الدعوة لكن مستقبله على المحكّ
وبخصوص اللاعب الذي حاورته "الهداف"، فإنه مصمم على الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني ومصر على تلبية دعوة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، غير أنّ رغبته هذه ستصطدم لا محالة برفض مسؤولي "بارما" تسريحه، بما أنه لا يزال من الناحية الإدارية لاعبا فرنسيا، وبالتالي فمن المستبعد أن يتلاعب بمستقبله ويورط نفسه بتلبية دعوة لم يوافق عليها مسؤولوه، والالتحاق بالتربص شكليا من أجل إرضاء البوسني الذي يريد أن يدمج لاعب المستقبل من الآن في المجموعة، حتى إن قرر عدم توظيفه أمام منتخب ليبيا الشقيق.
هل كان يعلم روراوة بأن حليلوزيتش سيستدعي اللاعب الآن؟
وإن كان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة يعمل في الوقت الحالي المستحيل، كي يؤهل بلفوضيل للعب في صفوف المنتخب الوطني، وإن كان روراوة يدرك ما باستطاعة هذا اللاعب تقديمه لـ"الخضر" بالنظر للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها، فإن تساؤلا فرض نفسه منذ البيان الذي كشفت عنه الاتحادية عبر موقعها الرسمي، والذي قالت فيه إنها وتلبية لرغبة حليلوزيتش شرعت في إجراءات تأهيل بلفوضيل، وهي لهجة لم توظف من قبل مع مزدوجي الجنسية الذين ضمهم المنتخب الوطني، في صورة مغني، عبدون، فغولي ويبدة، ما يجعلنا نتساءل إذا كان روراوة على دراية بتحركات الناخب حليلوزيتش واتصالاته الدائمة باللاعب من قبل، أم أنه كان آخر من يعلم بخصوصها؟ إذ صحيح أن روراوة الآن يوجد في اتصالات متقدمة مع اللاعب والاتحادية الفرنسية، من أجل إيداع ملفه لدى "الفيفا" والإسراع في تأهيله، لكن هل كان الرجل على دراية بما جرى بين بلفوضيل وحليلوزيتش في فرنسا؟
---------------------
باستثناء فغولي وجبور اللذين سيلتحقان أمسية الاثنين
حليلوزيش لن يعاني كثيرا من تأخر التحاق لاعبيه بالتربص هذه المرة
عكس المرات السابقة التي كان يعاني فيها الناخب الوطني وحيد حليلوزيش من تأخر التحاق لاعبيه المحترفين بتربصات المنتخب إلى درجة أنه كان يهددهم بالإقصاء كما حدث مع اللاعب بوعزة في إحدى المرات، سيكون الأمر مخالفا في هذه المرة حيث سيلعب اللاعبون مبارياتهم يومين قبل إجراء التربص وسيكون بمقدورهم الالتحاق في الوقت المناسب إلا من أبى ذلك.
كل المحترفين في فرنسا سيلعبون يوم السبت
وإذا كان الإشكال في التربصات التحضيرية السابقة مع المحترفين في البطولة الفرنسية فإنهم سيكونون هذه المرة في منأى عن هذا الإشكال، حيث سيلعبون كلهم قبل يومين من بداية التربص الذي سينطلق يوم 3 سبتمبر المقبل، فقادير سيتنقل ليلعب أمام ليون هذا السبت ويلتحق في اليوم الموالي كما هو الحال مع مهدي مصطفي ومجاني لاعبي أجاكسيو اللذين سيستقبلان إيفيان في نفس اليوم وبالضبط في الساعة السابعة مساء، وكذلك هو الشأن أيضا مع بودبوز الذي سيستقبل مع ناديه سوشو ضيفه مونبوليي صاحب لقب الموسم الماضي هذا السبت أيضا، وهو ما يعني أنّ الإشكال غير مطروح مع ثلاثي البطولة الفرنسية.
حليش وڤديورة سيلعبان يوم 1 سبتمبر ولن يتأخّرا
وسيلعب حليش وڤديورة المحترفان في إنجلترا يوم السبت المقبل 1 سبتمبر وهو ما يعني أنّ الوقت سيكون أمامهما للالتحاق في الوقت المناسب بتربص "الخضر"، فحليش سيواجه رفقة ناديه فولهام نادي واست هام أمسية السبت وعدلان ڤديورة نجم نوتينڤهام فورست سيواجه نادي سانتن وسيكون بمقدوره الالتحاق في اليوم الموالي بالجزائر واستئناف التربص رفقة المجموعة في الوقت المناسب مثل مصباح الذي سيلعب في اليوم نفسه أمام نادي بولونيا.
كادامورو ولحسن سيلتحقان في الوقت المناسب وفغولي سيتأخر
ويمكن قوله إنّ المحترفين في إسبانيا سيلتحقون بالتربص في الوقت المناسب باستثناء نجم فالنسيا سفيان فغولي الذي سيتنقل إلى برشلونة لمواجهة النادي المحلي يوم الأحد المقبل وهو ما يعني أنه قد يلتحق يوم 3 سبتمبر وقد لا يلحق بالحصة الصباحية التي ستجري في سيدي موسى، أمّا كادامور فسيرافق ريال سوسيداد في سفريته لمواجهة ريال مايوركا هذا السبت مثل لحسن الذي سيطير إلى لاكورون لمواجهة النادي المحلي ديبورتيفو لاكورون.
جابو يواجه النجم اليوم ويلتحق بالجزائر وجبور ومصباح سيلتحقان يوم التربص
من جهته يواجه اللاعب عبد المؤمن جابو المحترف في النادي الإفريقي التونسي نهار اليوم نادي النجم الساحي في إطار البطولة التونسية وهو ما يعني أنه سيلتحق قبل موعد التربص، فيما سيصل يوم التربص وبالضبط مساء الاثنين كل من مهاجم أولمبياكوس اليوناني رفيق جبور الذي سيواجه سهرة الأحد نادي ليفادياكوس في إطار الجولة الثانية من البطولة اليونانية بالإضافة إلى بلفوضيل الذي قد تكون أموره قد سويت مع "الفيفا" قبل هذا اليوم.