مغربي مقيم بإسبانيا وراء شبكة الخمسة أطنان من "الزطلة" في تلمسانتستخدم مخابئ ملحمة بطريقة مذهلة ولوحات ترقيم مزورة
نشاط العصابة امتد إلى الشرق الأوسط
أودع وكيل الجمهورية بمحكمة الغزوات مساء أمس الأول 10 موقوفين قي قضية 4 طن و817 كلغ التي تمّ حجزها بدائرة الغزوات في أول يوم من السنة الجارية، فيما استفاد متهمان آخران من الإفراج المؤقت، وتتراوح أعمار الموقوفين بين 23 سنة و41 سنة، ينحدرون من عدّة ولايات كتلمسان وسيدي بلعباس ووهران، و لعاصمة وباتنة، حيث وجهت لهم تهم التهريب والمتاجرة في المخدرات من طرف جماعة إجرامية مع وضع مركبة للسير بلوح ترقيم غير مطابق وتبييض الأموال وتزوير واستعمال المزور، وانتحال هوية الغير والتغيير في المركبة.
يبقى المهم في القضية هو مواصلة الدرك التحقيق، لتحديد مكان صاحب البضاعة رفقة زوجته على اعتبار أنها شريكة له، ويعتبر هذا البارون من أخطر العناصر الوطنية، حيث تم تحديد هويته بعد جهد بالغ، خاصة وأنه يتنقل بين مختلف ولايات الوطن بانتحال هوية شخص من ولاية سطيف، ولم يسبق له أن تورط في أي قضية سابقا إضافة إلى متهم ثالث من مغنية يقيم بولاية وهران التي تحولت إلى كارتل للمهربين وبارونات المخدرات. وكشفت التحقيقات المعمقة أن الشبكة التي تنشط إنطلاقا من المملكة المغربية وصولا إلى الشرق الأوسط يديرها بارون مغربي يقيم بإسبانيا، قد تصدر بحقه مذكرة بحث دولية والتنسيق مع الأنتربول لتوقيفه.
وعن الطريقة التي دخلت بها المخدرات إلى سيدي بوجنان بالحدود، أكدت التحريات أنها تمّت عبر دفعات قبل تجميعها بسيدي بوجنان، أين كان البارون الحياني يضمن التنسيق، والتحضير في الحدود الغربية قبل أن تكون المحطة ولاية وهران قبل مواصلة الرحلة إلى غاية ولاية الوادي شرقا، أين تخرج المخدرات عبر المعبر الحدودي "البرمة" الذي يعتبرا ممّرا مشتركا بين الجزائر وليبيا وتونس، لتصل إلى مصر ومنها تدخل دول الشرق الأوسط عبر شبكات مختصة. ونجحت عناصر الدرك الوطني في استرجاع 3 شاحنات وأربع سيارات ومبلغ 420 مليون سنتيم وعدد من الهواتف النقالة التي كان يستعملها المهربون للتنسيق فيما بينهم. وكشفت عملية توقيف أحد المتهمين ببلدية بريكة في ولاية باتنة، أنه مختص في صناعة المخابئ الملحمة بطريقة جد احترافية، كما تبيّن أن الشبكة كانت وراء الثلاث أطنان من المخدرات التي حجزتها عناصر الدرك الوطني ببلدية باتنة بداية السنة المنصرمة، ورغم تقديم المتهمين أمام العدالة وإيداعهم الحبس الإحتياطي، إلاّ أن عناصر الدرك الوطني تعمل على استغلال المعلومات والاعترافات التي أدلى بها الموقوفون لمواصلة محاصرة نشاطهم، خاصة بعد تغير المعطيات وتحويل شبكات تهريب الأطنان من المخدرات لنشاطها من الولايات الجنوبية تجنبا لتشديد الرقابة واستعمال العناصر الأمنية للطائرات ومعدّات ضخمة والمنطقة المكشوفة في الصحراء للتوغل شمالا على أمل إيجاد منفذ بولاية تلمسان.