أكد وزير التضامن الوطني والأسرة، السعيد بركات، ليلة أول أمس،
على أن الدولة الجزائرية تسعى بكل السبل لإيجاد حل للاجئين السوريين في
الجزائر، كما أشار إلى أن إيواءهم بمركز سيدي فرج هو حل مؤقت في انتظار
النظر في مشاكلهم، وإيجاد مكان لائق لهم، يحفظ كرامتهم قائلا: "لن نضعهم في
مخيمات مثلما تفعل إسرائيل بالفلسطينيين!".
هذا ما صرح به وزير التضامن الوطني والأسرة للصحفيين على هامش
الإفطار الذي جمعه بمقيمي دار الرحمة ببئر خادم، حيث شرح هذا الأخير بأن
التكفل باللاجئين السوريين واجب على الدولة الجزائرية والشعب الجزائري،
الذي تربطه علاقة تاريخية بالشعب السوري الشقيق، وأكد في ذات السياق على أن
إيواء اللاجئين بمركز سيدي فرج ما هو إلا حلَ مؤقت، خاصة أن هروبهم
للجزائر كان بصفة مفاجئة وتزامن مع فصل الصيف وشهر رمضان، قائلا: "إذا
جاءنا ضيف صدفة ودون علمنا نمنحه ما عندنا في الدار". فقد أراد الوزير بهذا
القول أن يؤكد بأن إيواء اللاجئين السوريين في مركز سيدي فرج كان حلا مؤقتا، لأن هذا ما هو متوفر حاليا، مؤكدا أن هذا الحل يحفظ كرامة السوريين، ويقيهم من الشارع في رمضان.
وصرح الوزير في إجابته عن أسئلة الصحفيين بخصوص رفض السوريين
للإقامة بمركز سيدي فرج، بأن بعض السوريين رفضوا ذلك، لأنهم متعودون على
التسول قائلا: "في الوقت الذي رجعت الجزائر للأمن، فإن مناظر التسول في الشوارع لا تشرف الجزائر ولا السوريين". كما شرح أن عدد اللاجئين كبير جدا، ودخلوا حتى المدن الداخلية والدولة الجزائرية جندت كل الوسائل للتكفل بهم جميعا.
وفي سياق متصل، تمنى وزير التضامن الوطني والأسرة، السعيد بركات،
كل الخير للشعب السوري، مصرحا أن الجزائريين مدينون للأشقاء في سوريا،
لأنهم استقبلوا الأمير عبد القادر، مصرحا أن الجزائر ترفض السياسة التي
تملى بالقنابل، وهي دائما مع الحل السلمي، ومع إرادة الشعب الذي من المفروض أن يمنح فرصة الاختيار عبر الصندوق لا بالقنابل، مؤكدا أن الجزائريين لن يتخلوا عن السوريين الذين لجأوا إليهم في هذا الظرف الصعب