تحقيقات مع عائلات في الشريط الحدودي متورطة في شبكات التهريبستفتح مصالح الأمن بالتنسيق مع نظيرتها للجمارك تحقيقات مع سكان المناطق الحدودية لتحديد هوية الأشخاص المتعاونين مع المهربين الذين اتسعت رقعتهم خاصة منذ هبوب رياح التغيير بالدول الشقيقة والتي تسببت في تدني المستوى المعيشي هناك.
وحسبما أفادت مصادر مسؤولة، فإن المهربين بالرغم من استغلالهم لكافة الطرق للإفلات من قبضة الجمارك على مستوى الشريط الحدودي، فقد أثبتت التحقيقات الجمركية أن آخر الحيل التي لجؤوا إليها هي استغلال فئة الأطفال وتموينهم بالمولوتوف لاستغلالها في رشق أعوان الجمارك أثناء مرور ''دوريات التهريب'' ويلجؤون حتى إلى حرق المواد المحجوزة ويشنون حركات احتجاجية ويغلقون الطرقات خاصة إذا تعرض المهرب الذي ينتمي إلى أحد العائلات المقيمة بالشريط الحدودي إلى إصابات بالغة أو توفي.
وأمام هذه الظاهرة التي تنامت، فإن التحقيقات مع العائلات المقيمة بالشريط الحدودي ستفتح كلما ورد اسمها من طرف المهربين الموقوفين لإحالتها على العدالة وهذا من أجل تسهيل مهمة الفرق الجمركية أثناء مراقبتهم لكل ما يمر عبر الشريط الحدودي.
وستكشف إدارة المديرية العامة للجمارك عن حصيلة خسائرها جراء الاعتداءات المتواصلة من طرف سكان المناطق الحدودية ''الأعوان والممتلكات'' على حد السواء.
وقد حققت إدارة الجمارك عائدات جراء فرضها لغرامات على المهربين المستعملين للشريط الحدودي مع تونس قاربت الألف و001 مليار سنتيم، ومن ضمن المواد المهربة عبر الشريط الحدودي، كشفت حصيلة الجمارك عن تصدر الوقود للقائمة متبوع بالمواد الغذائية.
وقد احتلت ولاية عنابة الصدارة من حيث عدد المخالفات بإحصاء 7932 بحرا وبرا مقارنة بالولايات الشرقية الأخرى تليها سوق أهراس بـ284 مخالفة ثم الطارف بـ651 مخالفة.