الفيفا ستعاين طرابلس والمباراة ستُقام على أرضنا

كشف رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم السيد مفتاح أكويدير أن الإتحاد الدولي لكرة القدم سيرسل لجنة تمثله في شهر رمضان القادم إلى العاصمة الليبية طرابلس، للوقوف على مدى توفر الأمن بغية إقامة مباراة ذهاب الدور الأخير من تصفيات كأس أمم افريقيا 2013 في سبتمبر القادم، بين ليبيا والجزائر على الأراضي الليبية، وفي حال رفض الفيفا للأمر قال أكويدير أن اتحاده سيضع مصر كخيار أول ثم المغرب واستثنى تونس لأسباب خاصة.. واتهم اكويدير في الحوار الذي خص به"الشروق" لوبيات قال إنها تقف ضد عودة المنتخب الليبي للساحة الدولية، كما تحدث عن عدّة أمور تجدونها في الحوار.

هل قدمتم طلبا للجهات الكروية الرسمية بخصوص مكان استقبال المنتخب الجزائري في مباراة ذهاب الدور الأخير من تصفيات كأس أمم افريقيا 2013؟


نسعى بقوة لإقامة هذه المباراة بطرابلس، فمن حقنا الاستقبال ببلدنا وعلى أرضنا على غرار كل الدول الإفريقية، تقدمنا بطلب للفيفا لأنها هي من أصدرت قرار حرماننا من الاستقبال في ليبيا، أما الاتحاد الإفريقي فهو جهة منفذة فقط، وسترسل الفيفا لجنة إلى طرابلس للتأكد من أن كل الأمور آمنة ولا خوف على ضيوفنا .




متى ستأتي هذه اللجنة؟

خلال شهر رمضان في الدورة الكروية الدولية، التي نود تنظيمها حتى يستفيد لاعبونا من عدد لا بأس به من المباريات الودية تحضيرا لمباراة الذهاب أمام الجزائر.




وهل تم توجيه دعوات للمنتخبات التي ستشارك في الدورة؟

نعم، ستحضر منتخبات الموزمبيق وتوباغو وهايتي مع إحتمال حضور المنتخب السوداني ولا زالت القائمة مفتوحة، وستقف لجنة الفيفا على ظروف الاستقبال والتنظيم حتى نستعيد حقنا فمن غير المعقول أن نظل نلعب خارج ليبيا.




هل أنتم متفائلون بقرار الفيفا بإقامة المباراة في ليبيا؟

أنا متفائل إلى أبعد الحدود، فلما ترى مصر بعد أحداث بور سعيد التي قتل فيها أكثر من70 مناصرا، ولا تزال تستقبل ببلدها وترى نوادي مالي تستقبل ببلدها أيضا رغم وضعيتها الأمنية، وهناك دول إفريقية على مر الزمن شهدت نزاعات لكنها ظلت تستقبل على أرضها، ثم ألم يشاهد العالم ما حدث في كأس افريقيا بأنغولا بعد الاعتداء المسلح على المنتخب الطوغولي بكابيندا، ورغم ذلك استمرت كأس افريقيا واستمر اللعب بكابيندا لذا أنا أتهم جماعات ضغط تعمل ضد منتخبنا.




لكن في حالة رفض الفيفا لطلبكم أكيد أنه لديكم خيارات أخرى؟

بطبيعة الحال، وحددنا مصر والمغرب لتكونا مكان استقبال المنتخب الجزائري.




هل يعني هذا أنكم أسقطتم من حساباتكم خيار اللعب في تونس؟

نعم، لأننا نتوقع أن ترفض تونس طلبنا خاصة وأن المباراة تجمع بين بلدين جارين لها، وفي المباراة السابقة ضد الكامرون رفضت الجامعة التونسية لكرة القدم أن نلعب في تونس، وبعد مفاوضات عسيرة قبلت وزارة الداخلية لكن اشترطوا علينا عدم حضور الجمهور، وواصلنا مفاوضاتنا الشاقة إلى أن سمحوا لنا بحضور 900 مناصر فقط، ثم تدخل وزير الشباب والرياضة التونسي طارق ذياب وهو مشكور بالمناسبة وتم رفع العدد إلى 5000 مناصر، لذا لم ندرج خيار تونس تفاديا لإعادة نفس سيناريو المفاوضات، خاصة أن ألاف المناصرين من البلدين سيسافرون لتونس رغبة في حضور هذا العرس المغاربي، ويومها لن يكون الوقت في صالحنا إذا رفضت تونس استقبال منتخبنا وجمهورنا.




بالنسبة للخيار الثاني أكيد هناك أولوية، هل تفضلون مصر أو المغرب؟

دعني أولا أوضح لك، فإسقاط خيار تونس لا يعني لأنها قريبة من الجزائر، ومن يروج لهذه المقولة فهو مخطئ تماما، وسبق وأن شرحت لك الأسباب، أما بالنسبة للمكان فأعيد وأكرر خيارنا الأول طرابلس ويمكنني أن أؤكد لك أن هذه المباراة ستقام على أرضنا بنسبة عالية جدا، لكن إذا حدثت أمور أخرى بفعل جماعات الضغط فسنختار في المقام الأول مصر، لأنه سبق وأن لعبنا فيها ضد الموزمبيق وفي حالة الرفض سنتوجه للمغرب فكلا البلدين شفيقان.




تحدثت كثيرا عن جماعات الضغط من تقصد بها؟

هناك أياد خفية في الهيئات الرسمية الكروية، وهذا الأمر ليس سرا ، وهي من ترفض رفع هذا القرار الظالم عنا، فلما ترى أن ليبيا هي البلد الوحيد الذي يحرم من لعب مبارياته على أرضه عكس كل المنتخبات الافريقية، تعرف أن هناك أمرا ما ليس على ما يرام، فمنذ يومين فقط أقامت ليبيا انتخابات وكان الوضع الأمني في المستوى وأشادت به كل الهيئات والحكومات، لكن لما تصل مباريات المنتخب نصطدم بواقع قرارات الهيئات الرسمية لذا لا أتوانى في وصفه بالظلم والجور.




بغض النظر عن مكان إقامة المباراة، قد تواجهكم مشكلة ثانية تتمثل في عدم نشاط الكثير من اللاعبين في أندية معينة وتقريبا هم بدون فريق كربيع اللافي والشيباني والمغربي وهم لاعبون أساسيون ولهم مكانتهم وقيمتهم في منتخبكم، فكيف ستتصرفون مع هذا الوضع؟

نعم هناك حوالي 12 لاعب بدون فريق، لكن هذه الظاهرة ليست جديدة، إذ واجهناها بالإرادة من قبل وتمكنا من التأهل لكأس افريقيا 2012، وأدينا مشوارا مشرفا كما وصلنا لنهائي كأس العرب، وكدنا نعود باللقب وظهر اللاعبون بلياقة بدنية عالية، حتى أنني لا أبالغ إذا قلت لك أن اللاعبين المحليين كانوا أكثر حضورا من الجانب البدني مقارنة بالمحترفين، لذا لا خوف علينا في هذه النقطة وسنركز كثيرا على الجانب البدني في التحضيرات ومن خلال المباريات الودية.




على ذكر اللاعبين المحترفين هل تمت تسوية ملفي أيمن زايد وأحمد بن علي؟

سيتم تسوية ذلك عن قريب، وهنا أود أن أوضح أننا قدمنا ملفيهما حتى يكونا حاضرين في مباراة الكامرون، لكنهما لم يؤهلا وأعيد وأكرر إنها جماعات الضغط هم من حرمونا من إمكاناتهما، ولكننا فزنا في الأخير ضد الكامرون.




وبالنسبة للقرعة التي أوقعتكم مع الجزائر هل تصفونها على غرار مدرب المنتخب ومساعده بأنها غير عادلة؟

صدقني لم أفهم لماذا تم تصنيف منتخبنا في المستوى الثاني، وهو صاحب المرتبة 39 دوليا، ففي السابق كانت عملية القرعة تتم وفق تصنيف الفيفا وهذه المرة تم تغيير الأمر لا أدري لماذا؟ لقد ظلمتنا هذه القرعة، فمن غير المعقول أن نصنف في المستوى الضعيف، ونحن الذين أدينا دورة افريقية في المستوى عام 2012، ولا زلنا نتطور من مباراة لأخرى.. ثم هذه القرعة ظلمت كل المغرب العربي لأنها ستحرمه من منتخب سيمثله في كأس افريقيا المقبلة، لكن ماذا بوسعنا عمله الآن علينا التحضير فقط للمباراة التي ستكون عرسا مغاربيا كبيرا يجمع الأشقاء.