S.nesrine مشرفة قضايا حواء
الفعلية : الوفة : عدد المساهمات : 976 تاريخ التسجيل : 05/04/2012
| موضوع: مع الشاعر ابو الطيب المتنبي وقصيدة ((الخيل والليل والبيداءُ تعرفني)). الثلاثاء يونيو 12, 2012 7:39 pm | |
| المُتَنَبّي
(303 ـ 354هـ = 915 ـ 965م)
وَاحَرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ .........وَمَنْ بجِسْمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ ما لي أُكَتِّمُ حُبّاً قَدْ بَرَى جَسَدي....وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلةِ الأُمَمُ إنْ كَانَ يَجْمَعُنَا حُبٌّ لِغُرّتِه............فَلَيْتَ أنّا بِقَدْرِ الحُبّ نَقْتَسِمُ قد زُرْتُهُ وَسُيُوفُ الـهِنْدِ مُغْمَدَةٌ ......وَقد نَظَرْتُ إلَيْهِ وَالسّيُوفُ دَمُ فكانَ أحْسَنَ خَلقِ اللـه كُلّهِمِ ....وَكانَ أحسنَ ما في الأحسَنِ الشّيَمُ فَوْتُ العَدُوّ الذي يَمّمْتَهُ ظَفَرٌ ............في طَيّهِ أسَفٌ في طَيّهِ نِعَمُ قد نابَ عنكَ شديدُ الخوْفِ وَاصْطنعتْ ..لَكَ المَهابَةُ ما لا تَصْنَعُ البُهَمُ ألزَمْتَ نَفْسَكَ شَيْئاً لَيسَ يَلزَمُها ........أنْ لا يُوارِيَهُمْ أرْضٌ وَلا عَلَمُ أكُلّمَا رُمْتَ جَيْشاً فانْثَنَى هَرَباً ...........تَصَرّفَتْ بِكَ في آثَارِهِ الـهِمَمُ عَلَيْكَ هَزْمُهُمُ في كلّ مُعْتَرَكٍ ..........وَمَا عَلَيْكَ بهِمْ عارٌ إذا انهَزَمُوا أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْواً سِوَى ظَفَرٍ ....تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الـهِنْدِ وَاللِّممُ يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي ...فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ أُعِيذُها نَظَراتٍ مِنْكَ صادِقَةً .....أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُ وَمَا انْتِفَاعُ أخي الدّنْيَا بِنَاظِرِهِ .....إذا اسْتَوَتْ عِنْدَهُ الأنْوارُ وَالظُّلَمُ سَيعْلَمُ الجَمعُ ممّنْ ضَمّ مَجلِسُنا .......بأنّني خَيرُ مَنْ تَسْعَى بهِ قَدَمُ أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي ......وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا .....وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ وَجاهِلٍ مَدّهُ في جَهْلِهِ ضَحِكي .........حَتى أتَتْه يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً .........فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ وَمُهْجَةٍ مُهْجَتي من هَمّ صَاحِبها .......أدرَكْتُهَا بجَوَادٍ ظَهْرُه حَرَمُ رِجلاهُ في الرّكضِ رِجلٌ وَاليدانِ يَدٌ ....وَفِعْلُهُ مَا تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَينِ بهِ .....حتى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَوْتِ يَلْتَطِمُ ألخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني .....وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ صَحِبْتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ منفَرِداً .....حتى تَعَجّبَ مني القُورُ وَالأكَمُ يَا مَنْ يَعِزّ عَلَيْنَا أنْ نُفَارِقَهُمْ ........وَجدانُنا كُلَّ شيءٍ بَعدَكمْ عَدَمُ مَا كانَ أخلَقَنَا مِنكُمْ بتَكرِمَةٍ ..........لَوْ أنّ أمْرَكُمُ مِن أمرِنَا أمَمُ
| |
|