أيامٌ قليلة وتصدر الحكومة المصرية قرارا بإعفاء الجزائريين من الحصول على تأشيرة
لدخولها. القرار يأتي في إطار سعي الحكومة لإنعاش القطاع السياحي الذي تأثر سلبا من
جراء الانفلات الأمني منذ اندلاع ثورة 25 يناير.
مصادر دبلوماسية جزائرية قالت لصحيفة "النهار" الجزائرية إن رئيس
الوزراء المصري "كمال الجنزوري" اتخذ قرارا رسميا يقضي بإعفاء الجزائريين
من التأشيرة عند دخول القاهرة، وهو القرار الذي سيُطبق بدءا من الأسبوع المقبل.
القرار يأتي في إطار مساعي السلطات المصرية لإنعاش القطاع السياحي الذي شهد
تراجعا كبيرا بسبب تردّي الوضع الأمني في البلاد، في أعقاب الإطاحة بالنظام السابق.
وسيتم الإعفاء من التأشيرة للجزائريين الداخلين إلى الأراضي المصرية عبر كافة
المنافذ "البرية والجوية والبحرية" في إطار سياحي، بشرط أن يكونوا جماعة،
وعن طريق وكالة سياحية، أما الجزائريون الراغبون في زيارة أرض الفراعنة فُرادى، وفي
إطار سياحي، فلن يطبّق عليهم هذا الإجراء.
الإعفاء من تأشيرة الدخول إلى مصر سيمتد إلى المغرب وتونس وتركيا وأذربيجان،
وعلى صعيد مغاير؛ أفادت الصحيفة بأن أغلب الطلبة الجزائريين الذي غادروا الجامعات المصرية
في الفترة التي أعقبت تنحي مبارك قد رفضوا العودة، فيما تم إحصاء عدد قليل جدا ممّن
استأنفوا الدراسة، مشيرة إلى أن عدد الجزائريين الموجودين حاليا بالأراضي المصرية يقدر
بـ3500 شخص.