أصبح رحيل الدولي الجزائري جمال مصباح عن "ميلان" في فترة الإنتقالات الصيفية المقبلة كتحصيل حاصل،
خاصة بعد كثرة الكلام عن ذلك في الصحافة الإيطالية التي لم تختلف آراؤها حول أنّ مستقبل مدافع "ليتشي" السابق سيكون بعيدا عن النادي "اللامباردي" بعد فشله في إقناع مدربه ومسؤوليه بمستواه في المدة التي تقمّص فيها ألوانه من جانفي الفارط إلى غاية آخر لقاء لعبه يوم الأحد الفارط أمام "نوفارا".
"أليڤري" قرّر تحويل "إيمانويلسون" إلى ظهير أيسر الموسم القادم
وحسب موقع "إيلفيرو ميلانيستا" المقرّب من نادي "الروسونيري" فإن المردود السيئ الذي قدمه مصباح في إياب ثمن نهائي رابطة الأبطال أمام "أرسنال" الذي كاد يكلّف "ميلان" الإقصاء يومها جعل نظرة المدرب "ماسيميليانو أليڤري" تتغيّر تماما تجاهه، فمن يومها أحاله إلى المقام الثاني وأصبح لا يعتمد عليه إلاّ عند الضرورة القصوى وهو الذي أكد مؤخرا أنه سيحوّل وسط الميدان البرازيلي "إيمانويلسون" غلى ظهير أيسر الموسم القادم.
لم يعلن موقفه من مصباح صراحة ولا يريد نزيفا حادا في التشكيلة
وإذا كان الإعلام الإيطالي قد أكد مرارا وتكرارا أن مصباح لم تعد لديه مكانة في تشكيلة "ميلان" الموسم القادم بسبب عدم رضا المدرب "أليڤري" بمستواه، فإن هذا الأخير لم يؤكد أي شيء صراحة بشأن اللاعب في مختلف تصريحاته الصحفية الأخيرة، وحسب بعض المصادر الإعلامية فإنه لا يريد نزيفا حادا في تشكيلة ناديه خاصة بعد قرار إعتزال الكثير من لاعبيه مؤخرا في صورة "ڤاتوزو"، "نيستا" و"إينزاڤي" وقرار كل من "سيدورف" و"فان بوميل" بالرحيل في إنتظار إتضاح موقف "زامبروتا"، وهو ما يعطي أملا في بقاء مصباح في النادي الموسم القادم.
"بولونيا" الوحيد المهتم به بعد رحيل "لويس إنريكي" من "روما"
وإذا كان "أليڤري" وإدارة "ميلان" لم يؤكدا شيئا بشأن مستقبل مصباح معها لسبب بسيط وهو أنها لم تعلن حتى الآن عن قائمة لاعبيه المعروضين للبيع هذه الصائفة فإنه إلى حد الآن لم يوضح أي ناد رغبته في ضم الدولي الجزائري ماعدا نادي "بولونيا"، في وقت أنّ "روما" الذي كان متحمّسا منذ "الميركاتو" الشتوي في استقدامه فإنه غيّر موقفه تماما وأسقطه من حساباته كليا منذ إعلان رحيل مدربه "لويس إنريكي" الذي كان أكثر الراغبين في استقدامه إلى نادي العاصمة الإيطالية.
مستقبل غامض ينتظره وقد يجد نفسه معارا في ناد دون رغبته
ويبقى مستقبل مصباح حتى الآن غامضا كليا حيث لا يمكن الحديث عن بقائه في "ميلان" أو مغادرته إيّاه رغم أنّ الاحتمال الثاني هو الأقرب للوقوع بتأكيد الصحافة الإيطالية، خاصة أنّ "ميلان" يعيش أزمة مالية حادة وهو بحاجة إلى تقليص تعداده لأجل استقدام اللاعبين الذين تريدهم الإدارة وعلى رأسهم ظهير أيسر. ويبقى الأمر الذي قد يضع مصباح في ورطة هو إمكانية إعارته إلى ناد آخر دون رغبته إذا وصل عرض إلى "ميلان" خاصة أنّ بيع عقده كليا يبقى مستبعدا بعد أن أمضى عقدا طويلا لمدة 4 سنوات في شهر جانفي الفارط، وهو ما سيعني صعوبة شراء ناد آخر لعقده كليا خاصة إذا كان راتبه السنوي مرتفعا وهو ما قد يشكّل عبئا على أي ناد ينوي استقدامه.
كل شيء سيتضح بداية من الفاتح جويلية القادم
وبين ما يُقال في الإعلام الإيطالي وعدم صدور أي شيء رسمي من نادي "ميلان" أو من اللاعب مصباح الذي يركز حاليا على التحديات التي تنتظر المنتخب الوطني، فإن كل شيء سيتضح بشأن مستقبل اللاعب بداية من الفاتح جويلية القادم تاريخ افتتاح سوق الانتقالات الصيفية الذي سيمتد إلى غاية يوم 31 أوت، وإلى ذلك الوقت تبقى كل الإحتمالات واردة بشأن رحيل أو بقاء مصباح مع "ميلان".