عرف إضراب عمال البلديات الذي دعت إليه نقابة "السناباب" لمدة ثلاثة أيام استجابة محتشمة الإثنين، بسبب عدم انضمام عمال هذا السلك في الولايات الجنوبية والغربية، باستثناء الولايات الشرقية من بينها تيزي وزو، في وقت قدرت فيه النقابة نسبة الاستجابة على المستوى الوطني بـ65 بالمائة.
ولم تستجب عدد من بلديات الولايات الجنوبية لقرار الإضراب، حيث اختار عمال بلديات ولايتي غرداية وتمنراست مباشرة دوامهم بشكل عادي، رغم تلقيهم دعوات للانضمام إلى الإضراب الوطني الذي بدأ أمس، فيما لم تتلق بقية الولايات الجنوبية على غرار ولاية ورقلة، أدرار وإيليزي أي دعوة للإضراب، فقد زاول العمال مهامهم والتحقوا بمكاتبهم، ولم تسجل مختلف مصالح البلديات بهذه المناطق أي انقطاع منذ الساعات الأولى من الصباح، وهو ما وقفت عليه "الشروق" في عدد من الولايات الجنوبية. كما لم تعرف مختلف البلديات في ولايات الغربية أيّ استجابة للإضراب الذي دعت إليه نقابة "السناباب"، وحسب ما وقفت عليه "الشروق" في عدّة ولايات من بينها وهران، معسكر والبيض وسيدي بلعباس، فإنّ البلديات التابعة لها مارست نشاطها المعتاد دون تسجيل أيّ غياب أو توقف عن العمل من قبل الموظفين وكذا العمّال، وأرجعت مصادر مقاطعة الإضراب إلى عدم وجود قواعد نقابية للفيدرالية الوطنية لقطاع البلديات في غرب البلاد، في حين بلغت نسبة الاستجابة للإضراب بتيزي وزو 95 بالمائة حيث شل العمال مصالح أغلب البلديات، كما شهدت ولاية بجاية استجابة بلغت حدود 75 في المائة. وبحسب مصادر نقابية، فإن اليوم الأول من الإضراب شابه الكثير من التجاوزات من قبل رؤساء البلديات، والتي طالت المتعاقدين الذين تلقوا تهديدات بالفصل من العمل أو الخصم من الأجور في حال الاستمرار في الإضراب، ورغم ذلك فقد شارك هؤلاء في الإضراب عبر العديد من الولايات، من بينها البويرة، بجاية، سطيف ووهران وعنابة إلى جانب بعض بلديات العاصمة. وتطالب هذه النقابة بإدماج المتعاقدين واحترام الحقوق النقابية وإعادة النظر في القانون الأساسي ونظام المنح والتعويضات، وكذا القانون الخاص بالعمال المهنيين والسائقين والحراس والحجاب، وإلغاء المادة 87 مكرر والإبقاء على صيغة التقاعد دون شرط السن، منتقدة بشدة الزيادة الضئيلة التي أدخلت على أجور عمال البلديات حيث لم تتجاوز 2000 دج في أحسن الأحوال، في حين لا تفوق رواتب المتعاقدين 14 ألف دج شهريا.