لم تكن الأمور عادية إطلاقا يوم أمس في إيطاليا لا لشيء سوى لخروج خمسة لاعبين كبار من فرقهم، البعض منهم للاعتزال والآخر لإنهاء مسيرته في مكان ما...
ويتعلق الأمر بالخماسي الفائز بكأس العالم 2006 أربعة منهم من ميلان وهم: غاتوزو، نيستا، انزاغي، زامبروتا وخامسهم من اليوفي وهو أليساندرو ديل بيرو، ولم تختلف الأجواء كثيرا يوم أمس بين سان سيرو وجوفنتوس أرينا رغم أن هذا الأخير شهد تتويج اليوفي كبطل لإيطاليا للمرة 30 في مشواره (28 قانونيا)، حيث أن رحيل ديل بيرو أخلط مشاعر الحزن بالفرح وأنسى البعض فرحة الفوز بالبطولة خاصة في اللحظة التي ذرف فيها الأسطورة أليكس الدموع، ومن جماهير اليوفي حتى من علق قائلا: ''فزنا بالنجمة الثالثة لكننا خسرنا نجمة أكبر بكثير''. فيما لم يكن أحد يتخيل يوما أن يأتي الوقت الذي يشاهد فيه غاتوزو يبكي رفقة بقية زملائه منهم فيليبو إنزاغي الذي دخل في الدقائق الأخيرة من المقابلة ليلعب بـ 20 بالمائة فقط من إمكانياته بما أنه كان مصابا، ولكنه لم يجد وسيلة ليودع بها الجماهير أفضل من تسجيل هدف رائع من زاوية مغلقة.
نهاية الجيل الذهبي وتخوفات من المستقبل
وباعتزال هؤلاء في انتظار القلة القليلة التي بقيت كـ فرانشيسكو توتي وبوفون، فيمكن القول أن الجيل الذهبي لإيطاليا قد انتهى، وهو الذي أوصل كرة القدم الإيطالية إلى أحسن مستوياتها على الإطلاق بعدما تربعت على عرش الكرة العالمية في 2006 ، فيما كان رباعي ميلان وراء تتويج فريقه في مناسبتين كاملتين برابطة أبطال أوروبا ووصوله مرة للنهائي في ظرف لم يتجاوز خمس سنوات فقط من 2003 إلى 2007، وهو ما يجعل الكثير من متتبعي كرة القدم الإيطالية متخوفين جدا من مستقبل الكرة في إيطاليا، خاصة أن الجميع شبه متأكد من صعوبة تعويض جيل من هذا النوع واستحالة رؤية ديل بيرو، إنزاغي، غاتوزو المقاتل أو نيستا جددا في إيطاليا.