أول عمل فني إنساني في تاريخ الأغنية العربية
ينتظر حضور الفنان العراقي الكبير كاظم الساهر، في الثلاثين من شهر جوان القادم، رفقة طائفة من الفنانات العربيات، وهن الفنانة اللبنانية فاتن هلال بك والمغربية فدوى المالكي المقيمة في الخليج العربي، والفنانة التونسية درة بشير، بمشاركة الفنان الجزائري يوسفي توفيق، من أجل مباشرة تسجيل العمل الأوبرالي الفني الإنساني الكبير "حديث الملائكة" المشتق من تغطية الشروق اليومي لحادثة هلاك التوأم رمزي وهاني، ببلدية مرسط بولاية تبسة، والتي تحوّلت إلى قصيدة مؤثرة كتبها الشاعر أحمد شنة، وهي ملحمة شعرية من 250 مقطع وكل مقطع يتكون من 10 إلى 15 بيت شعر، ولحنها الموسيقار قويدر بوزيان
ورغم أن كاظم الساهر، من عادته أن يغني من ألحانه إلا أنه أعجب باللحن وبالكلمات وتواصل مع المرصد الجزائري للفنان وتم الاتفاق الرسمي على الانطلاق في التصوير في استوديو أولمبيا بحسين داي، تحت رعاية الشروق اليومي والشروق تي في، وأيضا بمساهمة الكثير من المؤسسات الوطنية والخاصة التي اهتمت بالعمل خاصة أن رسالته الإنسانية بليغة، ويعتبر أول عمل عربي في تاريخ الفن الذي سيجمع الفنانين من المحيط إلى الخليج من أجل حادثة إنسانية كانت قد هزت الجزائر، بعد وفاة التوأم خلال شهر أفريل الماضي، بعد أن زجرهما والدهما لأسباب تأديبية، فخرجا من البيت وتاها في الغابة حتى هلكا سويا من الجوع ومن الخوف ومن البرد ووجدهما راعي أغنام متعانقين، وعلمنا أن كاظم الساهر سيكون أيضا ضيفا على مهرجان تيمقاد الدولي، الذي تقرر تقديمه قبل موعده بسبب الشهر الفضيل، كما يرجح الاستفادة من تواجد نجمات الأغنية حاليا في الوطن العربي وعلى رأسهن فدوى المالكي، لدعوتها في مهرجان تيمقاد الدولي وحفلات الكازيف، ولعب الفنان حكيم دكار، دورا في الجسر الفني الممتد مع نجوم الأغنية العربية حيث وصلتهم قصة التوأم كما روته الشروق اليومي، وأيضا القصيدة والألحان ووافقوا بسهولة ورحّبوا وسابقوا الزمن لأجل المشاركة في عمل سيتم تصويره عبر فيديو كليب، تزامنا مع طبع الملحمة التي كتبها الدكتور أحمد شنة، وستنقل الشروق اليومي، صور حية من مكان وفاة التوأم والمدرسة والبيت العائلي من أجل تدعيم الملحمة الفنية المشتقة من مأساة حقيقية قال عنها كاظم الساهر أنها زلزلته، وكان الفنان العراقي الكبير منذ حضوره لأول مرة إلى الجزائر عام 2000 قد تمنى أداء قصيدة جزائرية ولكنه لم يقتنع بكل الأشعار الارتجالية التي قدمت له، إلى أن هزته قصيدة حديث الملائكة التي تروي الدقائق الثلاث التي عاشها هاني وهو يحدث توأمه رمزي بعد وفاته قبل أن يضم روحه له ومنها قول الشاعر.. "تغطى بلحمي ومت بعد موتي، فإني أخاف عليك من الليل بعدي" تدفأ بخوفي ونم يا أخي، ففي موتنا الآن أسطورة للبشر."