بحكم علاقتى الشخصية مع الناس والتى أشعر أنها حميمية وقريبة، أريد أن أوجه رسالة لكل بنت تشعر أنى قريبتها أو واحدة من عائلتها، وخاصة الصبايا والبنات الصغيرات اللاتى مازالت عندهن طموحات كبيرة : فتشن كثيرا عن الأشياء الصغيرة لأنها هى التى تسعد، فتفاصيل بيوتنا هى التى تخلق منا ستات طيبات ومحبوبات
واهتمامكن بتفاصيل الحياة الصغيرة يفرغ طاقة الأنوثة وينميها، أنا اليوم أسمع بنات صغارا يتفاخرن بأنهن لا يساعدن أمهاتهن فى أمور المنزل، ولم يتعلمن أشياء ضرورية فى هذه الحياة، الحقيقة أنهم «فاكرين إن دى شطارة وحرية وإنهم بكده بقى ليهم شأن» حتى إنى أرى بعض السيدات الصغيرات يعتبرن دخولهن المطبخ نوعا من الإهانة!
يا سيدتي: مهما كانت وظيفتك، ففى هذه الحياة مطلوب منك أن تكونى زوجة وأما وأختا، فاخى يسعد عندما أحضر له فنجان القهوة بيدى وأعطيه له، كان من الممكن أن أجعل الخادمة تحضره له، ولكنى واثقة انى عندما أعده بنفسى وأعطيه له سيحبنى أكثر
ايضا كل التفاصيل الصغيرة المتعلقة بزوجى «طارق العريان» أنا التى أقوم بها ولو حتى كانت مسح حذائه, ولا أخجل من أن اقول اننى خادمة له، ايضا فى منزلى لا أحد يطهو غيري، لأننى متأكدة أنه حتى لو كان الطباخ أمهر منى فان رائحة طعامى ومذاقه سيكونان مختلفين فقط لأنى من أعددتهما.
هذه التفاصيل تسعدنى جدا، وتجعلنى أشعر أننى انسانة، وأننى أستحق منهم كل هذه المحبة، ويجب أن نقتنع أن هذه الخدمات البسيطة لعوائلنا ولبيوتنا ستنمى أنوثتنا، وتجعلنا نشعر أننا «بنى آدميين» أبسط وأرقى بكثير.
هذه هى الرسالة التى اريد توصيلها لكل البنات والسيدات.