تحدى شباب جزائري الفتاوى الأخيرة التي حرمت زيارة القدس على كل عربي مسلم، وطاروا إلى مدينة رام الله أول أمس، في إطار التبادل الشباب العربي الفلسطيني - الأردني الثالث.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبل الوفد بمقر الرئاسة واغتنم الفرصة لمخاطبته مرحبا وشاكرا اهتمامهم بزيارة أشقائهم في فلسطين ومؤازرتهم وتقوية إرادتهم "عندما تأتون إلينا وتروا بأم أعينكم ما يجري على الأرض الفلسطينية، تعرفون تماما حجم معاناة الشعب الفلسطيني".
وتابع قائلا - حسب سما الإخبارية - "نحن دعونا وندعو دائما جميع الإخوة العرب المسلمين والمسيحيين ليزوروا فلسطين ويزوروا القدس ليقفوا على حقيقة ما يجري هنا، فالأرض الفلسطينية تسلب وتنهب يوما بعد يوم، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لذلك علينا جميعا أن نتكاتف وأن نقف يدا واحدة لنحول دون تنفيذ أهداف الحكومة الإسرائيلية التي تسعى إلى إلغاء الوجود الفلسطيني والهوية".
وليؤكد الرئيس عباس للشباب العربي نبل الخطوة ويطمئنهم مما قد يواجهونه من انتقادات قال "نحن في الفترة الأخيرة كنا في جدال طويل مع العديد من الشخصيات العربية وغير العربية، حول زيارة القدس والأقصى، حيث إن بعضهم قال "إن هذه الزيارة حرام، ثبت لهم وللجميع بأن زيارة القدس لم تحرم أصلا لا في القرآن ولا في السنة، بالعكس تماما، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال، "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى".
هذا وأشار إلى أنه لم يرد في القرآن إطلاقا أية كلمة تشير إلى التحريم، والتحريم يحتاج إلى نص، ولا يستطيع كائنا من كان، سواء كان مفتيا أو عالما أو رجل دين أن يحرم، لأن الذي يحرم هو الله سبحانه وتعالى، وما عدا ذلك فإن الناس تجتهد.
و حسب نفس الموقع الفلسطيني فان المواجهة كانت شديدة بينه وبين العلماء الذين - حسبه - خلطوا الدين بالدنيا والدين بالسياسة والحزبية بالإسلام فكانت النتيجة أنهم جانبوا الحق والعدل.وخاطب الرئيس عباس الشباب العربي قائلا، مجيئكم رد رائع على من يقول حرام من يزور المسجد الأقصى والأراضي المقدسة. وللإشارة فان الوفد العربي ضم شبابا من مصر وتونس والمغرب وليبيا والجزائر واليمن والسودان والكويت والبحرين والعراق وعمان بالإضافة إلى الأردن وفلسطين.