بدا الظهير الأيسر لـ وفاق سطيف مختار بن موسى في اتصال هاتفي جمعنا به أمس، سعيدا بالكلام الجميل الذي قاله عنه الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس الأربعاء، عندما أثنى على إمكاناته الفنية والبدنية واصفا إياه باللاعب الذي يعطي الكثير من الحلول على الجهة اليسرى،
وفي تعليقه على ما قاله البوسني عنه تحدّث بن موسى إلينا قائلا: "لقد اطّلعت على ما قاله عني حليلوزيتش، وصراحة تلك التصريحات تحفّزني وتشجعني كثيرا على مضاعفة العمل في المستقبل، حتى أكون تحت تصرّف المنتخب متى يحتاجني"، وبخصوص رأيه عن تجربته الأولى مع المنتخب الأوّل خلال تربص المحليين، أضاف بن موسى قائلا: "هو أوّل تربص لي مع المنتخب الوطني الأول، أجرينا فيه العديد من الحصص التدريبية، قمنا بتطبيق البرنامج الذي سطره لنا الناخب بحذافيره، وأعتقد أن البداية كانت محفّزة لي في انتظار التأكيد مستقبلا".
"عليّ وضع قدميّ على الأرض"
ورغم فرحته بما قاله عنه حليلوزيتش، إلا أن بن موسى بخبرته وتواضعه رفض أن يعطي الأمور أكثر من حجمها، وألحّ على ضرورة مواصلة العمل، حيث قال: "عليّ أن أبرهن في الميدان على أحقيتي بحمل الألوان الوطنية، صحيح أني كنت حاضرا في التربص الأخير، لكن لكي أبقى مستقبلا علي أن أعمل بجدّ، وعليّ أيضا أن أضع قدميّ على الأرض، لم أصل بعد إلى ما هو مطلوب مني، والعمل وحده سيسمح لي بفرض نفسي في المنتخب الوطني".
"لم أتأخّر بل الأبواب فتحت لي بما أنّي ألعب بانتظام مع سطيف"
وبما أننا مطلعون على مسيرة بن موسى بحكم تجربته مع فرق جزائرية عديدة، فإننا توجهنا له بالسؤال إذا كان يرى نفسه قد تأخر في لفت الانتباه والوصول إلى المنتخب الوطني، فكان ردّه كالآتي: "لا لم أتأخّر، ربما في السابق لم أكن في المستوى الذي أنا عليه الآن، هناك سبب آخر وهو أنّي لم أكن ألعب بانتظام لدى وصولي إلى سطيف، غير أنّي صرت الآن لاعبا أساسيا في فريقي وأشارك في كل المباريات وأقدم مردودا لا بأس به، وهو ما سمح لي بالتوجد لأول مرة مع المنتخب الأول، بعدما خضت من قبل تجربة مع المنتخب المحلي".
"نعم أرغب في التواجد خلال تربصات شهر ماي القادم"
وفي النهاية سألنا بن موسى إذا كان يرغب في التواجد ضمن القائمة الموسعة، التي سيلجأ إليها حليلوزيتش خلال شهر ماي القادم تحضيرا للقاءات رواندا، مالي وغامبيا، فأجاب قائلا وكله تفاؤل: "نعم أرغب في ذلك، أنا جاهز لإعطاء الإضافة للمنتخب الوطني ومتى احتاجني أنا تحت تصرفه".
--------------------------