تأهل مع ميلان إلى الدور الثاني من رابطة الأبطال دون مشاركة... مصباح بات قريبا من جنوة على شكل إعارة

فإنّ مصباح بات قريبا من الإنضمام إلى صاحب مؤخرة الترتيب في البطولة الإيطالية "جنوة" خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة بعد أن تقدمت المفاوضات في الآونة الأخيرة، وهو ما قد يصب في صالح الدولي الجزائري الذي اكتفى بلعب دقائق قليلة مع "ميلان" منذ انطلاق الموسم الجديد.

محادثات جمعت غالياني ورئيس جنوة "بريزيوسي"

وحسب المواقع الإيطالية، فإن محادثات جمعت بين الرجل الثاني في "ميلان" أدريانو غالياني ورئيس نادي جنوة، إينريكو بريزيوسي أفضت إلى اتفاق شفوي بين الرجلين على حصول صاحب المؤخرة على خدمات اللاعب بعقد إعارة مع إدراج بند يسمح لنادي جنوة باشترائه إن أراد مع نهاية الموسم، في انتظار ما إذا كان هذا الإتفاق سيترسم مستقبلا أم لا، لأننا عهدنا الحديث في كل مرة عن اقتراب مصباح من تغيير وجهته، قبل أن يتشبّث في نهاية المطاف بالبقاء على مقعد احتياط ميلان أو على مدرجاته الشرفية لمشاهدة زملائه، رافضا كل العروض التي تصله حتى لو كانت مغرية.

اللاّعب حقق تأهلا غريبا مع "ميلان" دون مشاركة

وحقق مصباح تأهلا غريبا بعض الشيء في منافسة رابطة الأبطال الأوروبية مع فريقه "ميلان"، وإن كان النادي الإيطالي يستحق تأهله إلى الدور الثاني بعدما عاد بنقاط خرجته إلى بلجيكا أمام "أندرلخت" كاملة، ما سمح له بإزاحة النادي البلجيكي من السباق والظفر ببطاقة التأهل الثانية، غير أن الغريب هو أنّ مصباح تأهل للدور الثاني دون مشاركة في الدور الأول بعدما لم يضعه "أليغري" ضمن حساباته. يذكر أن مصباح شارك الموسم الماضي في الدورين ثمن وربع النهائيين من رابطة الأبطال أمام أرسنال وبرشلونة، غير أنه حينها كان قد انضم حديثا إلى ميلان في فترة التحويلات الشتوية قادما من ليتشي، وها هو يصل إلى الدور نفسه أيضا هذا الموسم دون أن يشارك.

واكتفى مصباح ومنذ انطلاق الموسم بالظهور في عدد قليل من الدقائق في إحدى مباريات "الكالتشو" الإيطالي، وما عدا ذلك فإن اللاعب لم يحظ بثقة المدرب "أليغري" في معظم الأوقات، سواء في البطولة أو في رابطة الأبطال الأوروبية، قبل أن تأتي الإصابة لتؤزم وضعه أكثر، إلى أن فاق عدد المباريات التي غاب عنها 13 مباراة، وتوحي كل المؤشرات إلى أنه سيبقى خارج الحسابات أيضا في الفترة المستقبلية، لأن "أليغري" بدأ يجد معالم التشكيلة المثالية لفريقه الذي عاد بتعادل ثمين من نابولي في البطولة وفوز ثمين من بلجيكا في رابطة الأبطال الأوروبية.

وفي ظلّ ذلك، يبدو رحيل اللاعب عن أسوار "الميلانيلو" و"سان سيرو" أفضل قرار قد يتخذه، وإن كانت صفقة تحوّله إلى نادي جنوة (إن تمت) قد لا تحفزه كثيرا بما أن الأمر يتعلق باللعب لصاحب المؤخرة في إيطاليا، وبما أنه كان قد ضيع فرصة ثمينة في الصائفة لما رفض عرض "تورينو" المغري، إلا أن مصلحته للعب والعودة للواجهة تقتضي أن يقبل الإعارة، على أن يعود الموسم المقبل إلى ميلان في ثوب جديد، يسمح له بالبروز مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي لدى انضمامه إلى ميلان، أو قبله لما كان لاعبا في صفوف ليتشي.

ومن المؤكّد أن الفترة العصيبة التي يمر بها الظهير الأيسر للمنتخب الوطني لا تخدم مصالحه قبل نهائيات كأس إفريقيا المقبلة، لأنه حتى الآن غاب لأشهر عن أجواء المنافسة ما جعل مستواه يتدهور مع المنتخب في المباريات التي لعبها معه، ثم إن وضعيته مرشحة للبقاء على حالها بما أن أليغري لن يعوّل عليه مستقبلا، وحينها لن يكون غريبا أن يجد نفسه بديلا في جنوب إفريقيا لكادامورو أو بن موسى، ومع ذلك يبقى كل شيء ممكنا لأن البوسني عوّدنا على إقحام من يعانون من نقص المنافسة، في صورة مصباح بنفسه الذي لعب في المغرب أمام ليبيا رغم أنه لا يلعب مع ميلان، والأمر نفسه بالنسبة إلى كادامورو الذي لا يلعب مع ريال سوسييداد ولكنه وجد نفسه أساسيا أمام ليبيا في تشاكر، دون أن ننسى مبولحي الحارس رقم واحد دون منازع رغم أنه دون منافسة منذ شهر ماي الفارط.