كادامورو: "سنذهب إلى كأس إفريقيا من أجل الوصول إلى النهائي والفوز باللقب"

يتحدث الياسين كادامورو في هذا الحوار الشيق عن
جديد الإصابة، حيث يكشف تعافيه منها ولكن في نفس الوقت يؤكد أن عودته لن
تكون قبل لقاء فالنسيا. كما تحدث كادمورو عن لقاء البوسنة وميدان 5 جويلية،
وأيضا عن "الكان" المقبلة في جنوب إفريقيا وأهداف وطموحات المنتخب الوطني
في هذه الدورة، كل هذه التفاصيل وأخرى ستطالعونها في هذا الحوار الشيق...





كادامورو:


[size=24








صباح الخير معك صحفي "الهداف" ونحن في الموعد مثلما اتفقنا سابقا...

أهلا ومرحبا بكم، أنا تحت تصرفكم ومستعد للإجابة على أسئلتكم وبالتالي يمكنك طرح ما شئت من أسئلة...

عدت إلى أجواء التدريبات يوم الأحد الماضي، كيف كان الاستناف؟

نعم
لقد عدت للتدريبات مساء الأحد مع المحضّر البدني، لقد كانت مجرد تجارب
لأرى إن كنت قادرا على الضغط على نفسي أكثر، ولكن في النهاية قررنا أن نهدأ
قليلا لأني تعبت كثيرا في الفترة السابقة، حيث كنت أعمل كثيرا وكل يوم
تقريبا وبالتالي أنا محتاج للراحة أكثر، وهو ما جعلني أتدرب أمس واليوم
(الحوار أجري أمس الثلاثاء) بطريقة أقل كثافة حيث أجريت حصتين خفيفتين،
وبالمقابل غدا ستكون الحصة أصعب وسأضغط على نفسي أكثر نوعا ما.

ومتى ستستأنف التدريبات مع المجموعة؟

لا
أعرف بالضبط، ولكن أتمنى أن أعود في أقرب وقت ممكن، والأكيد هو أن اندماجي
نهاية هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل ستكون صعبا نوعا ما، ولكني أتمنى أن
أعود قبل فالنسيا وسنرى ما سيحدث من هنا إلى ذلك الوقت.

ولكن من الناحية الطبية شفيت بشكل تام؟

صراحة
لا، لازلت أعاني من بعض الآلام، فرغم أن الكاحل لا يوجد فيه أي خلل بعد
الفحوصات التي قمت بها، ولكني أعاني من آثار الإصابات وبقيت تؤثر علي، ولدي
أيضا ألم داخل الكاحل الأيمن يمكن احتماله، ولكني لا أريد المغامرة والضغط
عليها قبل الأوان وفي أمر غير مهم، بل يجب أن أعالج حتى يزول كل شيء لأكون
جاهزا كما ينبغي وسأعود بعد أن أشفى بشكل كلّي.

ولكن الأمر ليس خطيرا أليس كذلك؟

لا
ليس خطيرا، ولكني أحاول أن أعالج نفسي كما ينبغي وفقط، صحيح أني لست في
كامل إمكاناتي حاليا، ولكن الأمر ليس مقلقا رغم أني لا أستطيع الجري كثيرا،
ولكني أقوم بتدريبات على الدراجة كل يوم لمدة 45 دقيقة تقريبا وهو ما يعني
أن الأمر ليس مقلقا.

كيف شعرت بعد أن ضيعت لقاء البوسنة الذي تابعته عبر التلفزيون دون شك؟

نعم
هذا أكيد، لقد تابعت اللقاء باهتمام كبير ولبست ثوب المناصر في تلك
المواجهة، وعشت اللقاء على الأعصاب كمناصر وفي "للخضر"، صحيح أن الأوضاع
كانت صعبة للغاية ولم تكن تسمح بلعب لقاء جميل في كرة القدم، ولكن رغم هذا
تابعت اللقاء بحماس كبير وتمنيت لو أني كنت حاضرا مع المنتخب.

هل تعتقد أن أرضية الميدان هي سبب الهزيمة؟

أعرف
منتخبنا جيدا، لا أريد أن أقول إن الخسارة بسبب أرضية الميدان أو أمر
مماثل، ولكن هذه الأرضية أعاقتنا كثيرا بما أن المنتخب يلعب كرة نظيفة
ويملك لاعبين يحبون لعب الكرة والتعامل معها وأرضية الميدان لم تكن تسمح
بذلك. والأكيد هو أنه لا يمكن الخروج بنتائج أو تحليلات في مباراة لعبت في
ميدان لا يصلح للعب كرة القدم، والسبب يعود للأمطار الكثيفة التي تساقطت
على العاصمة خلال الأيام الثلاثة التي سبقت اللقاء.

هل تعتقد أن الاتحادية كان عليها برمجة اللقاء في ملعب مغاير على غرار ملعب البليدة؟

لا
يمكنني أن أضع نفسي في مكان مسؤولي الإتحادية لأنهم الأعلم والأدرى
بالأمور الإدارية، والأكيد أنهم ماداموا قرروا اللعب في 5 جويلية فهم كانوا
يعتقدون أنه صالح لإجراء اللقاء، وإلا لما فعلوا ذلك وهم يدرون ما كان
سيحدث، رغم أننا نجد راحتنا في البليدة أكثر بعد أن وجدنا معالمنا هناك.

لنتحدث
الآن عن موضوع آخر وهو "كان" 2013، ما رأيك في المجموعة التي وقع فيها
"الخضر"، بتواجد 3 منتخبات قوية هي كوت ديفوار، الطوغو وتونس؟

الكل
يعتبر أنها مجموعة الموت وهي أصعب المجموعات، ولكني أقول إنها مجموعة
جيّدة ستتواجد فيها منتخبات قوية للغاية، وهو ما سيجعلنا نركز أكثر لكي نمر
للدور المقبل، وسنشهد دون شك مباريات قوية للغاية، والكل يعرف أننا نملك
الإمكانات اللازمة للذهاب إلى أبعد حد ممكن، وسيكون من الجيد أن تواجه
منافسين من هذا الحجم حتى لا تقع في خطأ استصغار المنافس أو شيء مماثل،
وبالتالي سنعمل على التحضير جيدا "للكان" المقبلة لنكون جاهزين لمواجهة هذه
المنتخبات القوية، وأعتقد أن الطاقمين الفني والإداري قاموا بكل شيء من
أجل تجهيز الظروف الملائمة لنا لأننا سنذهب إلى "الكان" من أجل الفوز بها.

أول لقاء سيكون داربي أمام تونس وسيكون مصيريا في نفس الوقت، ما تعليقك؟

هذا
أكيد، سيكون مصيريا لأننا نعرف أنه من المهم أن نبدأ المنافسة بطريقة جيدة
في مثل هذه المواعيد، حتى نكون أكثر راحة في المواجهتين التاليتين، ولكن
لن نضع الضغط على أنفسنا ونفكر في هذا اللقاء على أنه لقاء حياة أو موت،
لأن اللقاءات الثلاثة ستكون صعبة.

بعد هذا اللقاء ستواجهون منتخب الطوغو الذي يملك اللاعب أديبايو... ما تعليقك؟

أديبايور
لاعب كبير، ولكن الطوغو ليست أديبايور فقط، هناك الكثير من اللاعبين
المميزين في هذا المنتخب، سنفكر أولا في تونس وبعدها سنفكر في الطوغو ثم
كوت ديفوار، يجب أن نحضر لقاء بلقاء ولا يجب أن نفكر في كل شيء في وقت
واحد.

لو
نتحدث عن كوت ديفوار، الجزائر سبق أن فازت على هذا المنتخب في أنغولا سنة
2010، ألا تخشى أن تكون هذه المواجهة عبارة عن رد فعل قوي من الإيفواريين؟

لا
أعرف إن كان اللقاء سيكون ثأريا بالنسبة للإيفواريين أم لا، ولكن بالنسبة
لنا سيكون لقاء مصيريا ومهما مثل اللقاءين الاثنين اللذين سيسبقان هذه
المواجهة، نعرف أن منتخب كوت ديفوار قوي للغاية ومن العيار الثقيل، ولكننا
سنلعب من أجل الفوز مهما كان حجم المنافس، بالنسبة لي لا أعتقد أن مواجهة
كوت ديفوار ستكون ثأرية بالنسبة لهم، بل سيعملون مثلنا على الفوز والتأهل
إلى أدوار متقدمة، وأعتقد أن الجميع سيركز على الجانب الرياضي والتأهل في
المرتبة الأولى.

هل حددتم هدفا مع المدرب حليلوزيتش لهذه الدورة، وما هو؟

الهدف
سيكون دون شك الذهاب بعيدا في هذه الدورة والفوز بها، هي منافسة كبيرة
وسنعمل على إهدائها للجزائريين والعودة إلى الجزائر بهذا التاج الغالي.

هل هذا هو الهدف الذي حدثكم عنه أو تحدثتم عنه فيما بينكم؟

لا
ليس بعد سنتحدث فيما بعد، ولكن دون شك فإن الهدف حدد من قبل ومن المؤكد
أننا سنعمل على الذهاب بعيدا في هذه الدورة، سنعمل على الوصول إلى أبعد حد
وهو النهائي وبالتالي الفوز باللقب، هذا هدف الجميع في المنتخب وليس
اللاعبين فقط فالكل يرغب في تحقيق ذلك.

أمام
ليبيا اضطررت إلى اللعب في منصب مدافع أيسر، وفي الأيام القليلة الماضية
دار كلام في أروقة "الفاف" عن مدافع سان تيتيان فوزي غُلام، بصفتك مدافعا
هل تعتقد أن قدوم هذا اللاعب سينهي مشكلة المدافع الأيسر بشكل نهائي؟

لا
أعتقد أنه يوجد فعلا مشكل على الجهة اليسرى من الدفاع، صحيح أني لعبت في
هذا المنصب بسبب إصابة جمال (يقصد مصباح)، ولكن لا يوجد مشكل حقيقي لأن
جمال يقوم بدوره كما يجب في هذا المنصب، حيث قدم مستوى راقيا في اللقاءات
التي لعبها لحد الآن، ولكن هذا لا يعني أننا سنرفض دعم لاعب آخر، بل على
العكس إن قدم لاعب آخر سنرحب به أحسن ترحيب ممكن وسنتمنى أن يقدّم الإضافة
اللازمة، فمن المهم أن يكون معنا أي لاعب يقدّم شيء إضافي للمنتخب لأن
الأمر يتعلق بتمثيل بلد بأكمله.

ماذا عنك، ألم يزعجك أنك لعبت على الجهة اليسرى؟

لا
لم يزعجني الأمر، لأنها ليست المرة الأولى التي ألعب فيها في هذا المنصب،
حيث سبق لي في الموسم الماضي أن لعبت مع فريقي في منصب مدافع أيسر،
وبالتالي الأمر كان سهلا بالنسبة لي وتمكنت من التأقلم بسرعة، أضف إلى هذا
أني تدربت طوال الأسبوع على هذا المنصب، وبالتالي الأمور كانت أسهل بالنسبة
لي. ومثلما قلته دائما أنا مستعد لتقديم الإضافة في أي منصب، وأعود إلى
سؤالك السابق جمال قدّم مردودا طيبا في منصبه ويستحق كل التقدير، وأؤكد أنه
لا يوجد أي مشكل من الناحية اليسرى لدفاع "الخضر".
[/size]