رغم الفوز بثلاثيّة في لقائه الودّي الأخير الصّحافة الإيفواريّة تطالب بمستوى أفضل من مباراة النّمسا للظّفر بالتّاج القارّي

خلافا للصحافة الجزائرية التي ركزت في تحاليلها
عقب المباراة الودية أمام البوسنة حول حالة ملعب 5 جويلية والمهزلة التي
عرفها الميدان بتساقط الأمطار وإفساد العرس، تناولت وسائل الإعلام
الإيفوارية بموضوعية المباراة الودية التي فاز بها منتخب بلادهم أمام
النمسا بثلاثية،








ولم يسلم بعدها الناخب الإيفواري من
الإنتقادات، إذ كتبت بعض الأقلام الصحفية عن المباراة أن رفقاء دروﭭبا لم
يكشفوا عن وجه مقنع- حسبهم- يكون وفق تطلعات الشعب الإيفواري الذي يسعى
للتويج باللقب القاري بعد قرابة عشرين سنة عن آخر تتويج لـ"الفيلة". وقد
تطرق المختصون إلى بعض نقاط الضعف التي أبانها أشبال صبري لموشي في هذا
الإختبار الودي رغم نتيجة المباراة العريضة أمام فريق أوروبي محترم.
انتقدت ثلاثي الهجوم في الشّوط الأوّل
وأهم
ما ميز كتابات الناقدين الإيفواريين انتقادهم الثلاثي الذي شكل خط هجوم
الفيلة في الشوط الأول من المباراة، إذ لم يقنع كل من أرونا كوني، ماكس
غرادل وبوني في تنشيط الهجوم وإقلاق الدفاع النمساوي بعدما جلس دروﭭبا في
دكة البدلاء، وقد كانت أغلب الفرص السانحة لفائدة المنافس قبل أن يسجل
ديدييه ياكونان هدف السبق ضد مجريات اللعب في آخر دقيقة من المرحلة الأولى.
دروﭭبا الورقة المربحة رغم نقص المنافسة
التغيير
الذي أحدثه لموشي بإقحامه النجم دروﭭبا ساهم- حسب المختصين- في تحرك
القاطرة الأمامية، بعدما تمكن المهاجم السابق لـ تشيلزي من إضافة الهدف
الثاني، وأضاف رفيقه هدفا ثالثا قبل ربع ساعة عن انتهاء المرحلة الثانية،
ليتبين أن فعالية خط الهجوم مرتبط بجاهزية دروﭭبا الذي سيكون القائد
الحقيقي لرفقائه في دورة جنوب إفريقيا.
الإيفواريّون تجاهلوا خسارة الجزائر وتونس
من
جهة أخرى، لم تعط الصحف الإيفواري أهمية بالغة لمباريات منافسي "الفيلة"،
إذ لم تتطرق أغلب الصحف لخسارتي الجزائر وتونس واكتفت أغلبها إلى الإشارة
لنتيجة المنتخبين المغاربين.
ركّزت على مباراة الإفتتاح أمام الطّوغو
في
المقابل، تعطي الصحافة الإيفوارية حيزا من الإهتمام للنافس منتخبهم في
مباراة الإفتتاح المنتخب الطوغولي الذي يعتبر- حسبهم- منتخبا يتوجب أن يؤخذ
بالجدية وقادر على قلب موازين المجموعة الرابعة.
ينتظرون الإختبار الحقيقي أمام الكونغو
كما
يطالب المختصون والإعلاميون الإيفواريون بمستوى أفضل في الدورة النهائية
حتى يتمكن جيل دروﭭبا بالعودة بالتاج، بعدما تمكنوا من لعب المباراة
النهائية عام 2006 وفي 2012.
لموشي لم يرسل جواسيس إلى الجزائر
لم
تكتب وسائل الإعلام الإيفوارية عن إرسال الإتحاد الإيفواري مبعوثين أو
فنيين لمعاينة المنتخب الجزائري، ويبدو أن صبري لموشي يملك فكرة واضحة عن
المنتخب الجزائري وسيستعين بملاحظات بعض زملائه المختصين لتشريح طريقة لعب
أشبال حليلوزيتش من خلال المواجهات السابقة لرفقاء بوﭭرة.